اقتصادصحيفة البعث

مرسوم “إعفاء المتضررين” يؤسس للانطلاق بمرحلة التعافي من كارثة الزلزال

دمشق – البعث 

لاشك أن المرسوم التشريعي الصادر عن السيد الرئيس بشار الأسد اليوم المرسوم رقم 3 لعام 2023، والقاضي بمنح إعفاءات خاصة للمتضررين من الزلزال، يأتي ضمن سياق استجابة الدولة السورية لتداعيات هذه الكارثة على المتضررين، ويؤسس لمرحلة التعافي القائمة على مجموعة من الإجراءات الداعمة للمتضررين.

ويُعدّ هذا المرسوم الذي يشمل إعفاءات من الضرائب والرسوم المالية وبدلات الخدمات والتكاليف المحلية ورسوم الترخيص على أعمال إعادة البناء الكلي أو الجزئي أو إعادة التأهيل الكلي أو الجزئي لمنشآتهم ومحالهم ومنازلهم وأبنيتهم وذلك لغاية 31/ 12/ 2024، أحد أهم الإجراءات الرامية للتخفيف من الأعباء المالية المتولدة عن تمكين المتضررين من التقاط أنفاسهم والانطلاق مجدداً بممارسة حياتهم الطبيعية ولاسيما الاقتصادية والتنموية.

مدير عام الهيئة العامة للضرائب والرسوم منذر ونوس أكد أن هذا الصك التشريعي حاول أن يكون شاملاً لتخفيف الأعباء المالية المتصلة بالتكاليف العائدة للضرائب والرسوم المالية والمتعلقة بإعادة الإعمار وممارسة نشاط المتضررين، مشيراً في تصريح خاص لـ “البعث” إلى إعفائهم من رسوم الوثائق المدنية، ومن فوائد حصة رب العمل والعمل من التأمينات الاجتماعية، إضافة إلى السماح للمصارف العامة بتأجيل أقساط القروض المترتبة عليهم لغاية 21/ 4/ 2024 دون أن يترتب على هذه القروض أية فوائد تأخير أو رسوم.

وأوضح ونوس أنه بموجب هذا المرسوم يسمح للمصارف العامة بمنح من يرغب من المتضررين قرضاُ بسقف 200 مليون ليرة تتحمل الخزينة العامة للدولة الفوائد المترتبة على هذا القرض وكل الأعباء المالية الأخرى.

وأشار ونوس إلى إعفاء الهبات والتبرعات للإغاثة من ضريبة الدخل ورسم الإنفاق الاستهلاكي، وقبول التبرعات كنفقة مقبولة ضريبياً، إضافة إلى السماح بتدوير الخسائر لمدة عشر سنوات للمنشآت الاقتصادية المتضررة.

لعلّ أبرز ما يتوجب الإشارة إليه في هذا السياق هو مسألة الإغاثة والجهود المبذولة من غرف العمليات الموجودة في المحافظات المنكوبة، إذ تفيد المعلومات أن العمل الإغاثي مضبوط بنسبة كبيرة تصل إلى 90%، لاسيما إذا ما علمنا أن الحصول على المعلومات المطلوبة لتصويب مسار هذا العمل مرهق جداً، خاصة في ظل عدم الانتهاء من قاعدة البيانات المرتبط اعتمادها بشكل نهائي بانتهاء أعمال الكشف الفني على الأبنية، والأخير مرتبط بانتهاء الهزات الأرضية التي لا تزال مستمرة.