الرئيس الصيني: حل الأزمة الأوكرانية يتطلب احترام المخاوف الأمنية للدول الأخرى
موسكو- تقارير
أكّد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن حل الأزمة الأوكرانية يتطلّب احترام المخاوف الأمنية الأخرى، وذلك في إشارة إلى المخاوف الأمنية الروسية نتيجة توسّع حلف شمال الأطلسي “ناتو” باتجاه حدودها.
وقال بينغ في مقال اليوم بصحيفة روسيسكا غازيتا الروسية حسب وكالة تاس: “إن المشكلات المعقدة ليس لها حلول سهلة ونحن مقتنعون بأنه سيتم العثور على مخرج عقلاني للأزمة الأوكرانية وطريق للسلام الدائم والأمن العالمي في العالم إذا استرشد الجميع بمفهوم الأمن المشترك والمتكامل والمستدام وواصلوا الحوار والمشاورات بطريقة متساوية وحكيمة وعملية”.
وأشار إلى أنه منذ بداية العام الماضي كان هناك تفاقم تام للأزمة الأوكرانية، وأن بلاده اتخذت دائماً موقفاً موضوعياً ومحايداً وتبذل جهوداً نشطة لتعزيز المصالحة ومفاوضات السلام، وأن عدد الرؤى التي عبّرت عنها يخدم كمبدأ أساسي الصين في التسوية الأوكرانية، وهذا على وجه الخصوص يشير إلى الحاجة للامتثال لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام المخاوف الأمنية لجميع الدول ودعم جميع الجهود الرامية إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، وضمان استقرار سلاسل الإنتاج والتوريد العالمية.
واعتبر أن الرؤية الصينية عامل بنّاء في تحييد عواقب الأزمة وتعزيز التسوية السياسية، وقال: “المشكلات المعقدة ليس لها حلول سهلة”.
وفيما يخص العلاقات الروسية الصينية، صرّح الرئيس الصيني بأنه يتعيّن على الصين وروسيا زيادة حجم ونوعية الاستثمار في الوقت نفسه، فضلاً عن التعاون التجاري والاقتصادي، وتعزيز روابط الثقافة ودعم أنشطة الرياضة معاً.
وقال الرئيس الصيني: “من الضروري تعزيز زيادة موازية في حجم ونوعية الاستثمار والتعاون التجاري والاقتصادي، وتعزيز التنسيق السياسي، وخلق ظروف أكثر ملاءمة لتطوير عالي الجودة للتعاون الاستثماري، وزيادة حجم التجارة الثنائية، وتوسيع المصالح المشتركة والبحث عن نقاط نمو جديدة”.
وأشار شي جين بينغ، إلى أنه يتعيّن على الصين وروسيا تعميق العلاقات الثقافية والإنسانية وإجراء أنشطة رياضية مشتركة رفيعة المستوى.
وقال الزعيم الصيني: “من الضروري تعميق الروابط الثقافية والإنسانية، وتنظيم سنوات التعاون في مجال الثقافة البدنية والرياضة على مستوى عالٍ، وإطلاق العنان لإمكانات آلية التعاون بين الأقاليم”.
وأشار شي جين بينغ، إلى أن العلاقات الروسية الصينية مرّت بمسارات صعبة في تاريخهما وصمدت أمام اختبار القوة.
وقال: “التاريخ والممارسة يظهران أنه في سياق الاضطرابات العالمية، صمدت العلاقات الصينية الروسية أمام اختبار القوة بسبب حقيقة أننا شرعنا في الطريق الصحيح لإقامة العلاقات بين الدول”.
وشدّد على أنه “بالنظر إلى الماضي، فإننا ندرك بشدة أن المستوى الحالي للعلاقات الصينية الروسية لم يكن سهلاً، وينبغي الحفاظ بعناية على الصداقة التي لا تتلاشى بين الصين وروسيا”.
ويبدأ الرئيس الصيني اليوم زيارة إلى روسيا بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، ووفقاً لمساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف سيناقش الرئيسان التعاون في مجال الطاقة والتعاون العسكري التقني بين البلدين، إضافة إلى الأزمة في أوكرانيا.