السدود التركية على نهري دجلة والفرات تضع المنطقة في دائرة الخطر
دمشق – علي حسون
أشار رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة الدكتور في جامعة دمشق إبراهيم سعيد إلى نظريات ودراسات عديدة بحثت موضوع النشاط الزلزالي ومدى تأثيره أو تأثره بالسدود، معتبراً أن كثرة السدود على نهري الفرات ودجلة تشكل خطراً كبيراً على المنطقة كونها على الحزام الزلزالي والفالق الأناضولي، مشيراً إلى أن تركيا أنشأت أكثر من 22 سداً، إضافة إلى السدات الصغيرة، وبالتالي فإن حجم المياه المجمعة ومواقع السدود تشكل مجتمعة خطورة كبيرة، وستكون أشبه بقنبلة موقوتة في حال انهيار تلك السدود على أثر أي زلزال محتمل ما يتسبب بالنتيجة بكارثة كبيرة على المنطقة.
وأوضح سعيد أن أكبر هذه السدود هو سد أتاتورك الذي يُخزن 48 مليار متر مكعب، وسد كيبان الذي يُخزّن 30 مليار متر مكعب، وإذا أصاب هذه السدود التشقق والانهيار فإنها تُشكل خطراً أكبر بكثير من الزلازل، موضحاً أنه طُلب من الأتراك منذ اليوم الأول من حدوث الزلزال فتح بوابات تلك السدود وتخفيف الضغط عن أجسامها تحسباً للمخاطر المحتملة.
يُشار إلى أن الزلازل تنشأ عند أعماق تتراوح بين 5-59 كم (وهذه تُعد ضحلة) ومن 60-299 كم وهي تُعد متوسطة العمق، و300 كم وأكثر تكون عميقة، نحو 90% من الزلازل تقلّ أعماقها عن 100كم، وقوة الزلزال هي كمية الطاقة التي أنتجت الطاقة، أما شدة الزلزال فهي كمية الطاقة التي أنتجها الزلزال ويُعبّر عنها بآثار الزلزال في التدمير، وقد وضع له ميركاللي مقياساً للقياس في عام 1902 وهو مُدّرج حتى 12 درجة.