ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية في حماة.. وتوقعات بانخفاض أسعار الحليب ومشتقاته!
مع بدء شهر رمضان المبارك شهدت الأسواق والمحال التجارية على اختلاف حجمها ومبيعاتها في محافظة حماة وريفها حركة مقبولة من المواطنين لشراء حاجياتهم وموادهم الأساسية التي يكثر الطلب عليها في هذا الشهر الفضيل، رغم الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار معظم المواد والسلع الغذائية، وخاصة الأجبان والألبان ومشتقاتها والخضار واللحوم الحمراء والبيضاء.
أجبان وألبان
وفي جولة استطلاعية لـ”البعث” على سوقي 8 آذار والحاضر الصغير في المدينة لاحظنا ارتفاعاً كبيراً في أسعار الألبان والأجبان وجميع مشتقات الحليب، حيث تراوحت سعر الكغ الواحد من الجبنة ما بين 17 إلى 22 ألف ليرة حسب جودته واللبنة ما بين 20 إلى 24 ألفاً واللبن البقري ما بين 4500 إلى 5000 ليرة ولبن الغنم ما بين 5500 إلى 6000 ليرة، فيما بلغ سعر علبة الزبدة ما بين 4000 إلى 5000 ليرة وتجاوز سعر كغ الحلاوة ما بين 20 إلى 25 ألف ليرة.
وبيّن عدد من المواطنين أن أسعار معظم المواد والسلع الغذائية الضرورية للأسرة في شهر رمضان مرتفعة، وأن العديد منها ارتفع بشكل واضح خلال اليومين الماضيين بسبب عدم وجود رقابة صارمة على الأسواق، فكل محل أو بائع مفرق أو جملة يبيع على مزاجه دون حسيب ورقيب، مستغربين من عدم وجود مراقبة كافية للأسواق لردع التجار الذين رفعوا أسعار السلع دون مبرر، علماً أن السلع منتجة محلياً وليست مستوردة، كالخضار أو اللحوم أو الأجبان والألبان.
انخفاض متوقع!
الخبير الدكتور محمد قباوي أكد أن أسعار مشتقات الحليب مرتفعة مقارنة مع متوسط الدخل العام للفرد، رغم أن هذه الفترة كان من المفترض أن تكون الأسعار أقل بسبب زيادة وكثرة الحليب مع بدء فصل الربيع ولكن ما حدث هو العكس، مبرراً أن السبب يعود لارتفاع كلفة الإنتاج من محروقات ونقل وحوامل الطاقة مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل يفوق قدرة المواطن الشرائية لسلع مهمة في رمضان. وتوقع الخبير قباوي أن تشهد الأسعار في الأسابيع المقبلة انخفاضاً مقارنة مع الأسعار الحالية والسبب يعود لوفرة الحليب الذي يعدّ العامل الأساسي في تحديد سعر جميع أنواع المواد المصنّعة منه كالجبنة واللبنة وجبنة الدهن والمشللة وغيرها من المواد التي تدخل في صناعة الحليب.
وفي سوق هال مصياف ارتفعت أيضاً أسعار الخضار والفواكه مع بدء شهر رمضان وازدياد الإقبال على مختلف الأصناف، حيث تراوح سعر كغ البطاطا ما بين 1500- 1800 والبندورة من 1800- 2000 والكوسا ما بين 3000- 3500 والباذنجان ما بين 1800 إلى 2000 والفول البلدي ما بين 2500- 3000 بينما كانت أسعار الفواكه ما بين 2300- 2700 للبرتقال و2500- 3000 للتفاح و1800- 2000 للجزر و4000- 5000 للفريز و10- 12 ألفاً للوز.
وبيّن رئيس لجنة سوق هال مصياف حسن رستم أن جميع أصناف الخضار والفواكه متوفرة في السوق ولكن أسعارها أغلى بكثير عن الفترة الماضية بسبب زيادة الطلب عليها، مشيراً إلى وجود إقبال على شرائها وإن كان بكميات قليلة لأنها مواد أساسية على المائدة السورية في شهر رمضان، داعياً إلى ضرورة تثبيت الأسعار خلال الفترة المقبلة لكي تتناسب مع قدرة المواطنين الشرائية.
ثقافة الشكوى
وحول الإجراءات التي اتخذتها مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة لمراقبة الأسعار في أسواق المحافظة ومحلاتها التجارية، أشار مديرها رياض زيود في تصريح لـ”البعث” إلى أنه وقبل قدوم شهر رمضان تمّ زيادة عدد القطاعات في المحافظة للوصول إلى كافة المناطق مدينة وريفاً، كما تم زيادة عدد الدوريات التموينية مع إعطاء الأولوية للمواد التي تحتاجها الأسرة في شهر رمضان كالخضراوات والفواكه والأجبان والالبان واللحوم والتمور، وتمّ تنظيم عدد كبير من الضبوط المتعلقة بعدم الإعلان عن الأسعار والفواتير والبيع بسعر زائد والغش في المواد الغذائية، مبيناً أن أسعار الألبان والأجبان تخضع لبيانات الكلفة الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، داعياً المواطنين إلى تفعيل ثقافة الشكوى عند وجود مخالفات من قبل البائعين في عمليات البيع مثل غلاء الأسعار والغش في المواد وانتهاء الصلاحية.
حماة- منير الأحمد