رياضةصحيفة البعث

ديربي تشرين وحطين.. نقلة نوعية لكرة السلة في اللاذقية

اللاذقية- خالد جطل

لم تكن مباراة تشرين وجاره حطين بكرة السلة التي أقيمت أمس الأول مجرد لقاء ديربي مشوّق ومثير فقط، بل كانت مباراة قوية بكلّ معنى الكلمة لم تشهد اللاذقية بمستواها منذ سنوات طوال واستحقت الثناء من جميع من تابعها واستمتع بهذا الكرنفال الرياضي غير المسبوق.
اللقاء في ظاهره أبهر المتابعين وبنتيجته نال التقدير وأكد للجميع أن سلة اللاذقية تستحق الكثير من الدعم، كيف لا ونتيجة المباراة وحدها تتكلم (91-89) بين فريقين الفائز منهما وهو تشرين صاعد حديثاً وهذا فوزه الرابع، والخاسر بفارق نقطتين حطين صعد قبله بموسم وكان مهدداً بالهبوط في الموسم الماضي، وما شهدناه خلال اللقاء يعتبر إنجازاً من الطرفين إذا ما قورنت بالإمكانيات المادية للناديين الأقل إمكانيات مادية بين أندية كرة السلة.

الدكتور طارق صوفي المدرّب والإحصائي المختص في كرة السلة أكد لـ”البعث” أن نتيجة المباراة تعطي دلالة مهمة على سير اللعبة والأرقام، والبداية من النتيجة الرقمية للمباراة التي تعتبر عالية في دورينا مقارنة مع متوسط التسجيل في المباراة الواحدة التي لا تتعدى 70 نقطة، أما الرميات الثلاثية وهي الأكثر إثارة للجماهير فقد حفلت المباراة بها، حيث سجلت 24 رمية ثلاثية من أصل 64 رمية. وتابع صوفي: المثير للانتباه دقة تصويب اللاعبين من على خط الرمية الحرة خاصة الحسين حسن والذي سجل 13 رمية من أصل 15 رمية والأمريكي جاش وسجل8 من أصل 9 وأضاع حطين 10 رميات حرة، وتفوق تشرين في استغلال أخطاء فقدان الكرة لحطين وسجل منها 20 نقطة، بينما استفاد حطين بـ11 نقطة فقط.

من جانبه الكابتن هشام خليل مدير فريق حطين اعتذر لجماهير الفريق عن الخسارة التي أرجعها لتفاصيل صغيرة في أوقات حساسة، مضيفاً: أشكر الكابتن سامر إمام مدرّب الفريق واللاعبين على الجهد الكبير الذي قدموه والالتزام العالي والإحساس بالمسؤولية. وأكد خليل ضرورة الاستمرار بالعمل وبسوية عالية في المباريات القادمة واعداً جماهير حطين بتحقيق نتائج جيدة.

أما الكابتن سومر خوري مدرّب تشرين فقد بيّن أن فريقه لم يقدم المستوى المعهود منه وتأثر سلباً بالانقطاع عن التدريبات لمرحلة طويلة، وبدا هذا واضحاً بالأداء وخاصة الناحية الهجومية، ما اضطر الجهاز الفني لتغيير التشكيلة أكثر من مرة والاعتماد على اللاعبين طوال القامة والمداورة الكبيرة لتدارك نقص اللياقة وهو ما عمل عليه حطين.