إلغاء الدعم للسيارات الزراعية يثير استهجان الفلاحين
طرطوس-لؤي تفاحة
استهجن المزارعون قرار إلغاء تخصيص السيارات الزراعية بكميات من المازوت بالسعر المدعوم والغاء مصطلح الفئة المصنفة بالزراعية التي كانت تتميز بها الشاحنات والسيارات الزراعية،من خلال نقل المحاصيل الزراعية ، معتبرين في شكواهم ل” البعث ” أن هذا القرار الغريب سبب الكثير من الضرر والأذى لكل المزارعين المالكين لهذه السيارات نتيجة عدم قدرتهم على تأمين مخصصاتها بالسعر الحر الحالي كما من شأنه أن يزيد من تكاليف النقل والشحن والتي سيتحملها في نهاية المطاف كل من المزارع والمواطن على حد سواء لاسيما في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة .
وطالب المزارعون بمعاملتهم أسوة بأصحاب مراكب صيد السمك المصنفة زراعية ويتم بيعها مادة المازوت بالسعر المدعوم.
من جانبه استغرب عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في محافظة طرطوس سمير علي صدور مثل هذا القرار نظراً لانعكاساته السلبية على الواقع الزراعي من خلال عمليات شحن ونقل المحاصيل إلى الاسواق الداخلية وإلى المحافظات الأخرى، مشيراً إلى أنه سيتم عرض الموضوع ودراسته خلال اجتماع لجنة المحروقات الاسبوعي ومعرفة ملابسات صدوره.
وعزا مصدر مطلع في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أسباب صدور هكذا قرار إلى قيام العديد من أصحاب هذه السيارات ببيع مخصصاتهم من المازوت المدعوم سواء لاصحاب المحطات أو بالسوق السوداء مقابل أسعار تصل لأكثر من ٧٠٠٠ ليرة لكل ليتر ، مبيناً أنه تم ضبط العديد من هذه الحالات من قبل دوريات حماية المستهلك.
وختاماً فإذا صحت تلك الرواية يطالب مزارعون بعدم تعميم ‘ثقافة الظلم’ على جميع المالكين وإنما البحث عن آلية ناجعة أكثر قادرة على ضبط المخالفين وحرمانهم من الدعم المخصص وبالتالي معالجة هذه الفوضى وإبقاء الدعم لمستحقينه الفعليين.