أخبارصحيفة البعث

روسيا : الحرب ضدّ الإرهاب تتطلب تعاوناً دولياً

عواصم – تقارير    

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الحرب ضدّ الإرهاب تتطلب تعاوناً دولياً واسعاً وجهوداً مشتركة، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي دولة أن تكون محصنة بشكل كامل من تهديد الإرهاب وخطره.

وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي اليوم نقلته وكالة سبوتنيك: إن “الأجهزة الخاصة الروسية تعمل بشكل مستقل على التحقيق في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجمع كروكوس، ولا يوجد حديث عن أي مساعدة من دول أخرى”.

ورداً على سؤال عما إذا كان الكرملين قد تم تزويده بمعلومات استخبارية محددة من وكالات الاستخبارات الأمريكية بشأن الهجوم الإرهابي، قال بيسكوف: “لا يتم تقديم المعلومات الاستخبارية إلى الكرملين أبداً بل يتم تقديمها من خلال قنوات لأجهزة الاستخبارات، لذلك تنتمي هذه المعلومات إلى فئة المعلومات الحساسة التي لا يتم الكشف عنها”، مشيراً إلى أنه لا توجد مدينة واحدة أو دولة واحدة محصنة بشكل كامل من خطر الإرهاب.

وفي شأنٍ متصل بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الهندي سوبراهمانيام جايشانكار الحرب ضدّ الإرهاب، وذلك على خلفية هجوم كروكوس الإرهابي بالقرب من موسكو.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن هذه المباحثات جرت خلال اتصال هاتفي بين الجانبين أدان خلالها وزير الخارجية الهندي “بشدة الهجوم الإرهابي غير الإنساني على قاعة الحفلات الموسيقية في كروكوس، وجدد تصميم الهند على مواصلة مكافحة الإرهاب بجميع مظاهره مع روسيا”.

من جهةٍ ثانية أعربت روسيا عن رفضها محاولات الولايات المتحدة غير القانونية لتغيير الحدود الخارجية للجرف القاري من جانب واحد في 7 مناطق من المحيط العالمي، والحصول على مساحات إضافية من الجرف لاستخدامها الخاص.

وفي سياقٍ آخر بدأت مؤسسة روس آتوم الحكومية الروسية للطاقة الذرية اختبار المنشأة الأولى لوحدة الطاقة النووية المستقبلية في سيفيرسك في مقاطعة تومسك جنوب روسيا، حيث تم اختبار إطلاق وحدة لإنتاج الوقود النووي “مفاعل النيوترونات السريع” بقوة 300 ميغاوات مع مبرد معدني سائل من الرصاص.

من جانبها، رفضت الشركة الأمريكية للخدمات النفطية “إس إل بي” المعروفة سابقاً باسم “شلمبرجير” الانسحاب من روسيا.

وقال رئيس الشركة أوليفييه لو بيش: إن “أولوية إس إل بي تظل حماية أصولها وموظفيها، والآن يعمل فريق الشركة بشكل مستقل في روسيا”، لافتاً إلى أنها ما زالت متمسكة بالبقاء في روسيا.

وعلى صعيد آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 405 عسكريين أوكرانيين وتدمير آليات ومعدات عسكرية غربية على مختلف محاور القتال خلال الساعات الـ 24 الماضية، مبينةً أن القوات الروسية استهدفت 3 ألوية من القوات الأوكرانية في اتجاه خيرسون، وحققت في صفوفها إصابات مؤكدة في اتجاه جنوب دونيتسك خلال يوم واحد.

ودمرت القوات الروسية محطتين للحرب الإلكترونية تابعتين للقوات الأوكرانية في اتجاه دونيتسك، كما تمكنت من تحسين الوضع على طول خط المواجهة في اتجاه أفديفسكي، وصدت 10 هجمات مضادة للقوات الأوكرانية.

ودمرت الدفاعات الجوية الروسية 103 طائرات أوكرانية مسيّرة، وأسقطت 31 صاروخاً من طراز هيمارس وفامباير وأوروغان، كما استهدفت القوات الروسية أفراداً ومعدات للقوات الأوكرانية في 142 منطقة.

كذلك أحبط الجيش الروسي محاولة قوات نظام كييف تنفيذ هجوم إرهابي على الأراضي الروسية وأسقط 12 طائرة أوكرانية دون طيار فوق مقاطعتي روستوف وسمارا.