تشرين يبصم بقوة في البطولة العربية ويعيد الهيبة لكرتنا
أعاد فريق تشرين الأمل لعشاق كرتنا بعد أن خطف بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من بطولة الأندية العربية مساء أمس بتغلبه على المريخ السوداني بهدف نظيف في إياب الدور الأول من المسابقة، ليعوّض خسارته ذهاباً بهدفين لواحد ويحقق إنجازاً لافتاً رغم الظروف الصعبة التي رافقته خلال المرحلة الماضية.
تحضيرات البحارة للمشاركة لم تكن مثالية، حيث اصطدم بعوائق كبيرة وخاصة خلال فترة توقف النشاط إثر كارثة الزلزال، فتأثرت التدريبات ما أدى لتراجع على معدل الجاهزية، كما أن الأمور المعنوية لم تكن في أحسن أحوالها ما جعل التفاؤل حذراً بتحقيق حضور جيد في مواجهة خصم متمرس عربياً وإفريقياً، وما زاد الوضعية صعوبة غياب اللاعبين الأجانب الذي يشكلون إضافة مهمة في مثل هذه المناسبات.
أمام جملة هذه الظروف كان سقف التوقعات محصوراً بأن يقدم الفريق صورة إيجابية دون حديث عن إمكانية التأهل، لكن الروح المعنوية والرغبة في ترك بصمة مع القراءة الفنية المتميزة للكادر الفني قلّص كلّ الفوارق وجعل بطاقة التأهل من نصيب البحارة.
صحيح أن المشوار في البطولة مازال طويلاً لكن الأهم تحقق حتى الآن في أن تعود الهيبة لكرتنا بعد سلسلة النتائج المتواضعة والخيبات التي رافقتها، إن كان على صعيد الأندية أو المنتخبات، وبالتالي وضع تشرين نفسه ضمن قائمة الفرق التي سيحسب لها حساب في قادم الأدوار، وسيفتح الباب أمامه للذهاب بعيداً شريطة الحفاظ على سلاح الروح المعنوية العالية الذي كان كلمة السر التي لا يمكن أن توجد في فريق آخر.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن كلّ جماهير أنديتنا باتت تنظر إلى البحارة على أنهم سفراء رياضتنا وكرتنا في هذه البطولة التي تضمّ أقوى الأندية في القارتين الآسيوية والإفريقية، ما يعني أن الرهان بات كبيراً على تكرار الفرحة رغم قوة المنافسة.
يُذكر أن تشرين سيواجه في الدور الثاني الفائز من مواجهة القوة الجوية العراقي والشباب السعودي، على أن ينضمّ المتأهل لفرق لمجموعة الثالثة التي تضمّ الزمالك المصري والنصر السعودي فضلاً عن فريق آخر من الدور الأول.
المحرر الرياضي