أخبارصحيفة البعث

لافروف: العالم أكثر خطورة ممّا كان عليه خلال الحرب الباردة

نيويورك – وكالات:

أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن العالم اقترب من حدّ أكثر خطورة ممّا كان عليه خلال الحرب الباردة نتيجة لإخفاق الولايات المتحدة وحلفائها الدبلوماسي.

ووفقاً لوكالة “نوفوستي” قال: “مرة أخرى، كما في سنوات الحرب الباردة، اقتربنا من حدّ خطير، وربما أكثر خطورة، لقد تفاقم الوضع بفقدان الثقة في التعدّدية الدولية، حيث يدمّر العدوان المالي والاقتصادي الغربي فوائد العولمة، وتتخلّى الولايات المتحدة وحلفاؤها عن الدبلوماسية ويطلبون المواجهة في ساحة المعركة”.

كذلك أشار لافروف إلى أن واشنطن وحلفاءها يدفعون بقوات كبيرة لتقويض التعدّدية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهدم التوافق الراسخ هناك، حيث قال خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: “تدفع الولايات المتحدة وحلفاؤها الآن بقوات كبيرة من أجل تقويض التعدّدية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تشكّل فيها نظام تعاون مفتوح وناجح في مجال الاقتصاد والأمن عمّ دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على مدى عقود”، منوّهاً بأن نظام التعاون هذا مكّن من تطوير نهج إجماع يناسب أعضاء “آسيان” العشرة وشركاءهم في الحوار، بمن فيهم روسيا والصين والولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، ما يضمن تعدّدية شاملة حقيقية، ولافتاً إلى أن واشنطن بطرحها “استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ”، اعتمدت مساراً لهدم هيكلية التوافق الراسخ هذه.

من جهةٍ أخرى، أشار لافروف، إلى أنه “لا يمكن شطب القضية الأوكرانية من السياق الجيوسياسي، وأن روسيا أعلنت أهداف عمليتها العسكرية بأوكرانيا وبينها حماية الروس هناك من الإبادة”، مؤكداً أنه “من الواضح للجميع، أن الأمر لا يتعلق بأوكرانيا على الإطلاق، بل بكيفية استمرار بناء العلاقات الدولية عبر إجماع ثابت قائم على التوازن والمصالح، ولا يمكن النظر إلى القضية الأوكرانية بمعزل عن السياق الجيوسياسي”، كما أشار إلى أن “التعدّدية تفترض سلفاً احترام كل مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.

وأضاف: “روسيا أعلنت بوضوح أهداف عمليتها العسكرية في أوكرانيا لإزالة التهديدات الأمنية التي خلقها “الناتو” طوال سنوات على حدودنا، وحماية من حرموا من حقوقهم التي كفلتها لهم الاتفاقيات الدولية، من التهديدات المباشرة لهم بالإبادة والترحيل التي أعلنها نظام كييف علناً في الأراضي التي عاش فيها أسلاف هؤلاء منذ قرون. لقد قلنا بصدق لماذا وعمّن ندافع” في أوكرانيا.