رياضةصحيفة البعث

عوائق مزمنة قبيل انطلاق إياب دوري سلة السيدات

تعاني كرة السلة الأنثوية من الإهمال من قبل الكثير من الأندية التي تعتبر أن مشاركتها بالدوري تأتي من باب تأدية الواجب، كما تواجه صعوبات تعيق مسيرة تطورها وتنعكس بشكل سلبي على مستوى اللاعبات مع غياب العديد من مقومات اللعبة بما في ذلك الصالات.

مرحلة الذهاب لدوري هذا العام كشفت عن تأثر المستوى الفني مع غياب عدد كبير من اللاعبات اللواتي قدّمن الكثير للسلة الأنثوية، على أمل أن تتغيّر الصورة خلال مرحلة الإياب التي تنطلق يوم غدٍ عبر المجموعة التي تقام منافساتها في دمشق.

غياب اللاعبات المميزات لم يكن هو المعيق فقط في تطور السلة الأنثوية، بل أثر فيه أيضاً غياب الحضور الجماهيري فكان الاهتمام بدوري الرجال فقط، ولو اهتمت إدارات الأندية وروابط المشجعين فيها لربما زادت من تطور اللاعبات.

بعض اللاعبات لم يعجبهنّ الوضع الحالي لكرة السلة، حيث كشف لاعبة منتخبنا الوطني للناشئات أليسا الدبل لـ”البعث” أن قلة الصالات التدريبية هي العائق الأكبر بالنسبة لتطور السلة الأنثوية، إضافة إلى خطورة الإصابات التي تتعرّض لها اللاعبات وإمكانية أن تؤدي لإنهاء مسيرة أي لاعبة.

من جهتها أشارت لاعبة نادي الثورة سارة المهنا إلى أن اللعبة بحاجة للدعم من قبل اتحاد كرة السلة والاتحاد الرياضي العام، وخاصة في مسألة تأمين صالات للأندية ليتحسّن أداء اللاعبات ويستطيع كل مدرّب أخذ الوقت الكافي للتدريب، كون لاعبة كرة السلة بحاجة لوقت طويل للتدريب لتطور مستواها الفني، فمشكلة عدم وجود الصالات تعتبر العقبة الأكبر أمام معظم الأندية، ولاسيما أن غالبية الأندية لا تملك صالات تدريبية خاصة، ما يؤدي إلى اقتصار التمارين على ساعات وأيام محدّدة يحرم اللاعبات من الاجتهاد في خوض المزيد من التدريبات خارج تلك الأوقات.

الجدير بالذكر أن مرحلة الإياب المقررة غداً ستشهد لقاء الثورة مع الأشرفية في صالة الفيحاء الساعة الرابعة عصراً، يليه لقاء بردى مع الوحدة الساعة السادسة مساءً.

عماد درويش