قرار مريب يسحب 15 طن طحين من الأفران العامة لصالح الخاصة..! والمحافظة تستعد لإعادة بيع الخبز بالأفران..!؟
البعث الأسبوعية – وائل علي
لم تكد تنتهي زوبعة “التجريب” بطريقة التعاطي مع دور البنزين الذي تنظمه البطاقة الذكية في محافظة طرطوس على وجه التحديد مطلع العام الجاري من خلال لجنة المحروقات حتى برزت على السطح من جديد تقليص مخصصات طحين الأفران العامة حوالى خمسة عشر طن لتوزيعها على الأفران الخاصة من خلال لجنة اجتمعت في 20\2\2023 برئاسة مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وعضوية مدراء فروع الحبوب والمخابز ورئيس الجمعية الحرفية لصناع الخبز ورئيس شعبة المخابز ورئيس دائرة المواد والأمن الغذائي بمديرية التجارة الداخلية وناقشت “الفاكس” الوارد بتخفيض 3 طن دقيق من مخصصات فرن بانياس الآلي إلى القطاع الخاص بسبب الضغط الشديد على مخبز بانياس الآلي وفق النص الحرفي و”الفاكس” المؤرخ في 20\3\2023 المتضمن العمل على تحويل المعتمدين الذين يستجرون مخصصاتهم من الخبز من مخابز القطاع العام ومن مخابز خاصة مجاورة لقراهم ومناطقهم بسبب الضغط الشديد على مخابز القطاع العام والعمل لساعات طويلة وعلى كتاب شعبة حماية المستهلك في بانياس
المتضمن الدراسة المعدة بخصوص تحويل 3طن دقيق من مخبز بانياس الآلي إلى المخابز الخاصة المجاورة على ضوء الواقع والحاجة التموينية الفعلية وعلى التقارير الأسبوعية الواردة من نقطة المراقبة لسحوبات المعتمدين من الأفران الخاصة والعامة في محافظة طرطوس.
تحفظ على المحضر
وبعد الاطلاع والدراسة قررت اللجنة تحويل كميات الدقيق المعادلة لمتوسط عدد ربطات الخبز المستجرة يومياً لصالح المعتمدين الذين يستجرون مخصصاتهم من المخابز الآلية في /صافيتا وطرطوس والرمل وبرمانة المشايخ والشيخ بدر/ والمخابز العاملة بنظام الإشراف في /مار الياس الاحتياطي والاحتياطي الجديد والبرانية الاحتياطي/ إلى مخابز خاصة مجاورة وفقا لبيانات نقطة المراقبة وبذلك تكون كمية الدقيق المحولة من المخابز العامة /الآلية والعاملة بالإشراف/ إلى المخابز الخاصة هي 15.100طن دقيق وحمل المحضر تواقيع أعضاء اللجنة مع تحفظ مدير السورية للحبوب على ما ورد بالمحضر…!؟
والسؤال…
لماذا هذا الإصرار من قبل مؤسسات طرطوس التموينية دونا عن باقي المحافظات على تقليص خمسة عشر طن من مخصصات الأفران الآلية العامة ومن في حكمها “الاحتياطية” رغم الشكاوى اليومية التي لا تهدأ ولاتنقطع على معظم الأفران الخاصة إن لم نقل كلها كي لا نعمم حول نقص الوزن الذي يصل حدود النصف كيلو غرام في الربطة الواحدة التي يفترض أن لا يقل وزنها عن الألف وثلاثمئة وخمسون غراما أضف لنقص عدد الآرغفة وسوء التصنيع…!!
فلماذا هذه الحركة ولمصلحة من وماهي الخدمة التي نقدمها للمواطن ولماذا تحفظت السورية للحبوب…!؟
أسئلة عديدة مثلها وأكثر طرحناها على مديري فرعي المخابز والتجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس فماذا قالا…؟
رامز سليمان مدير فرع المخابز برر الأمر بطريقة نقل الخبز من قبل المعتمدين من الأفران بطرق تسيء لنوعية الرغيف وجودته ولعدم قدرة مخابزنا على تأمين وسائل النقل وتعريض عمال المخبز للمساءلة والتوقيف بعد تنظيم الضبوط التموينية ويقول “سليمان” إن القرار يهدف لتخفيف العبء على الأفران العامة التي تعمل بثلاث ورديات يومياً …
مشكلة بالنوعية
نديم علوش مدير التجارة الداخلية بطرطوس أوضح أنه بنتيجة متابعة واقع الرغيف وجودته وآلية توزيعه وإيصاله للمستهلك تبين أن هناك مشكلة في نوعية الرغيف تتسبب بها طريقة نقله من قبل المعتمدين عبر سيارات غير نظامية إضافة للمعاملة السيئة التي يمارسها البعض مع المستهلكين إلى جانب تخفيف العبء عن الأفران العامة بسبب زيادة طاقتها الإنتاجية كما أننا نعمل على إعادة البيع من الأفران بشكل مباشر لمن يرغب عبر تطبيق البطاقة الذكية وعن تحفظ السورية للحبوب قال أن السبب يعود لمستحقات مالية للمؤسسة بذمة الأفران تتعلق بقيمة عبوات وأكياس النايلون..!؟
غريب فعلاً…!!
بعد قرابة عام على إغلاق منافذ بيع الخبز عبر كوى الأفران كي تتفرغ لإنتاج خبز عالي المواصفات تقدم له الدولة الطحين والخميرة والمازوت المدعوم بعيدا عن التزاحم والتدافع والابتزاز الذي يتعرض له المواطن فما الذي تغير اليوم وماهو الجديد الطارئ وهل عجزت مؤسساتنا التموينية عن إيجاد الحلول الملائمة لنقل الرغيف بإلزام المعتمدين تأمين عبوات بلاستيكية للخبز والسيارة الملائمة ومن ليس لديه القدرة على الالتزام بالشروط الفنية نستبدله بكل بساطة بمن يستطيع تحقق تلك الشروط والالتزام بها ،لكن الغريب الذي جرى أن الجهات ذات العلاقة بدل أن تتمسك وتدافع عن قرارها كانت أول من يعمل للالتفاف عليه والتنصل منه تحت يافطة الحرص على جودة الرغيف وتخفيف الضغط عن الأفران العامة…!؟
مهلاً…!!؟
لابد أن يكون واضحا أن التمسك بما بقي من خطوط حمراء تتعلق بلقمة الخبز وضمان انتاجها وإيصالها بكرامة للناس أمر لا يجوز استسهاله والتنازل عنه ومن الأهمية بمكان إبقاءه بعيدا عن العبث والسمسرة والمتاجرة والاستغلال فكفانا لعبا ومتاجرة بلقمة الناس كلما تغير مزاج أو متنفذ صاحب مصلحة أو مسؤول…!؟