ثقافةصحيفة البعث

“ثقافة اللاذقية”.. أنشطة منوّعة للأطفال خلال الصيف

اللاذقية – مروان حويجة

أفردت مديرية ثقافة اللاذقية مساحة واسعة من خطة نشاطها الصيفي لاستقطاب الأطفال واليافعين في أنشطة متنوّعة موجّهة لهم بالتزامن مع بدء العطلة الصيفية. وذكر مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم في لقاء مع “البعث” أنّ التوجّه إلى الأطفال أولوية في خطة المديرية خلال فصل الصيف بأنشطة تشمل محاور عديدة ومتنوعة في مختلف المراكز الثقافية، وفي النادي الثقافي الصيفي بمركز الفنون التشكيلية والنادي الصيفي في المعهد الموسيقي، ومجموعة أنشطة هادفة وجديدة مخصّصة للأطفال، ومهرجان بسمة طفل في دورته العاشرة بما يحويه من أنشطة ذهنية وترفيهية وفنيّة متنوعة ويستمر عدة أيام يتخلله عروض مسرحية، إضافة إلى المسابقات الثقافية التي تقيمها وزارة الثقافة في الخط العربي والرسم والتصوير الضوئي ومشاركات أدبية وموسيقية وفكرية وأدبية.

وحول النادي الصيفي للأطفال الذي توقّف منذ فترة كورونا، أوضح صارم أنّ هناك تحضيرات ومراسلات حول مدى إمكانية إعادة افتتاح النادي في المراكز الثقافية، ولاسيما أنّ بعضها تضرّر قليلاً أيضاً جراء الزلازل، ولذلك يجري العمل حالياً على إمكانية إعادة الأندية الصيفية وفق مواصفات ومعايير السلامة العامة ومع أولويات إغناء مضامين وفقرات وعروض الأندية ومحطاتها النوعيّة الغنيّة. وبيّن صارم أنّه في كل الأنشطة والفعاليات الموجّهة للأطفال هناك رسالة، سواء في المسرح أو الفن التشكيلي أو السينما أو الموسيقا والرسم، وهناك مواهب يتمّ إطلاقها واكتشافها من بين المشاركين ككل ليتم تبنّيها من قبل الوزارة عبر مديرية الثقافة، فهذا يسهم في خلق وتشكيل جيل متنوّع الأفكار والتوجهات مع الغنى الفكري والثقافي والأدبي، وهذا يتطلب المستوى الأعلى من المسؤولية لمواكبة المواهب الواعدة وإيصال هذه المشاريع الثقافية والأدبية إلى الشكل الجميل الأفضل وبصورة ناصعة تعكس غنى وتنوّع المشهد الثقافي والفكري والأدبي، إضافة إلى ما تساهم فيه أنشطة الأطفال في رسم البسمة على وجوه الأطفال، سواء من خلال مشاركتهم بالعروض الفنية والمسرحية أو عبر توفير عروض فنيّة ونوعية مجانية تجمع بين الثقافة والمتعة والتسلية، ناهيك عن أنّ كل مهرجان وملتقى وأيّ نشاط يعكس أهمية دور الثقافة في حياة المجتمع والحرص على تقديم أعمال فنية مميّزة للأطفال تجعلهم على تواصل مستمر مع المراكز الثقافية والاطلاع على الأنشطة التي تقام فيها، وليتسنى لأكبر عدد من الأطفال متابعة الأعمال الفنيّة بما يسهم في تشجيع الموهوبين من الأطفال.

وأكّد صارم أنّ الأنشطة الثقافية الموجّهة للأطفال تشكل محوراً رئيسياً في الخطة الثقافية لفصل الصيف ضمن برنامج تكوين ثقافة الطفل من خلال  أنشطة تشاركية مع مؤسسات المجتمع عبر ورشات تفاعلية في المراكز الثقافية وفي أماكن متعددة خارج هذه المراكز، ومنها ورشات رسم وقراءة وأمسيات موسيقية وأنشطة فنيّة عديدة تستقطب الأطفال على أوسع نطاق.