أخبارصحيفة البعث

القوات الروسية تستهدف مراكز صنع القرار في أوكرانيا

موسكو – تقارير

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استهداف مراكز صنع القرار في أوكرانيا، حيث كانت أجهزة المخابرات الغربية تخطّط لعمليات ضد روسيا، وحقّقت الضربة أهدافها بنجاح.

جاء ذلك ضمن تقرير سير العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ليوم الثلاثاء 30 أيار، حيث تابع التقرير بإصابة الصواريخ الدقيقة البعيدة المدى لمراكز صناعة القرار، حيث كان يتم التخطيط لأعمال إرهابية على الأراضي الروسية، بتوجيه من المتخصّصين من أجهزة المخابرات الغربية.

وأصابت الضربات الجوية ونيران المدفعية لمجموعة “الغرب” في اتجاه كوبيانسك نقاط تمركز الأفراد والمعدات العسكرية، في حين تم صد أعمال مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية في جمهورية لوغانسك الشعبية ومنطقة خاركوف، وبلغت خسائر العدو ما يصل إلى 40 جندياً، وتدمير 3 مركبات، إضافة إلى مدفع “غفوزديكا”، ورادار مضاد للبطاريات أمريكي الصنع من طراز AN/TPQ-50.

في اتجاه كراسنوليمان أصابت نيران المدفعية وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة والطائرات العملياتية والتكتيكية لمجموعة “المركز” عدداً من الأهداف في وحدات القوات المسلحة الأوكرانية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، حيث لحقت بالعدو خسائر تصل إلى أكثر من 85 جندياً أوكرانياً، وتدمير مدرعتين قتاليتين، وشاحنتين صغيرتين، ومدفع هاوتزر D-20، ومدفع “غفوزديكا”.

في اتجاه دونيتسك، ونتيجة للضربات التي قام بها الطيران العملياتي التكتيكي للجيش، وكذلك العمليات النشطة للوحدات ونيران المدفعية لمجموعة “الجنوب”، بلغت خسائر الجيش الأوكراني 145 جندياً أوكرانياً، وتدمير مدرّعتين قتاليتين، و3 مركبات، ومدفع هاوتزر D-30.

كذلك تم تدمير مستودع ذخيرة للواء الآلي رقم 54 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من قرية كراسنوي بجمهورية دونيتسك الشعبية.

في اتجاه جنوب دونيتسك وزابوروجيه، ألحقت الضربات الجوية ونيران المدفعية من مجموعة “الشرق” خسائر للعدو تقدّر بـ140 جندياً وتدمير 4 سيارات.

في منطقة خيرسون، نتيجة لأضرار النيران، بلغت خسائر العدو 30 جندياً، وتدمير 5 مركبات، ومدفع “أكاتسيا”، وهاوتزر D-30 وMsta-B.

كذلك ضرب الطيران العملياتي والتكتيكي للجيش، وكذلك سلاح المدفعية لمجموعات القوات المسلحة الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية 88 وحدة مدفعية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مواقع إطلاق النار، ونقاط تمركز الأفراد والمعدات العسكرية في 96 مقاطعة أوكرانية.

واعترضت أنظمة الدفاع الجوي 7 صواريخ من راجمات “هيمارس”، وصاروخاً واحداً من طراز “هارم”، كما تم إسقاط 8 طائرات أوكرانية مسيرة في مناطق خاركوف وزابوروجيه وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين.

ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا تم تدمير 429 طائرة، و235 مروحية، و4379 طائرة دون طيار، و424 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و9328 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و1100 راجمة صواريخ متعددة، و4941 قطعة مدفعية ميدانية وقذائف هاون، و10544 مركبة عسكرية خاصة.

إلى ذلك، أكّد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم أن بلاده ستردّ بقسوة على الأعمال العدائية الموجّهة ضدّها، وذلك على خلفية الهجوم الذي نفّذه نظام كييف بوساطة الطائرات المسيّرة على ضواحي موسكو.

وقال شويغو في مؤتمر للكادر في وزارة الدفاع عبر الفيديو اليوم: إن “الهجوم الذي نفّذه نظام كييف شمل ثماني طائرات مسيّرة، تم إسقاط ثلاث منها بوسائط الحرب الإلكترونية، وخمس مسيّرات أخرى بوساطة منظومة بانتسير للصواريخ والمدافع المضادة للطائرات”.

وأوضح أن “كييف نفّذت عملاً إرهابياً في منطقة موسكو استهدف أهدافاً مدنية، والقوات المسلّحة الروسية سوف تردّ بأقسى ما يمكن على هذه الأعمال”.

وأشار إلى أنه “خلال عملية مكافحة الإرهاب في منطقة بيلغورود تمّت تصفية أكثر من 70 مخرباً وتدمير عربة ومدرعات أوكرانية”.

وأكّد شويغو أن “القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 16 ألف عسكري و16 طائرة وخمس مروحيات و466 طائرة دون طيار وأكثر من أربعمئة دبابة وعربات قتالية مصفحة أخرى، و238 وحدة من مدافع ميدان وهاون منذ بداية أيار الجاري”.

وأضاف شويغو: “تم تدمير 196 صاروخاً من طراز هيمارس و16 صاروخاً من طراز (هارم) و29 صاروخاً من طراز (ستورم شادو) بعيد المدى”.

وفي سياق متصل، اعتبر شويغو أن الدول الغربية تطالب كييف بشنّ هجوم واسع النطاق وقال: “على الرغم من الخسائر الكبيرة للقوات المسلحة الأوكرانية يواصل الرعاة الغربيون مطالبة نظام كييف بالانتقال إلى عمليات هجومية واسعة النطاق ويعدونها بزيادة إمدادات المعدات والأسلحة إلى أوكرانيا”.

وكشف شويغو أن روسيا تراقب أحجام ومسارات هذه الإمدادات، وعند كشفها ستصبح هدفاً للقصف الروسي، وقال: “في الأيام الأخيرة تم تدمير مستودعات كبيرة للأسلحة الغربية في خميلنيتسكي وترنوبل ونيكولاييف واستهداف النظام الصاروخي الأمريكي (باتريوت) في كييف”.

وأكّد شويغو أن “الدعم الغربي لأوكرانيا يطيل فقط مدة الأعمال القتالية ولكن لا يمكن أن يؤثر في نتائجها”.

وأشار إلى أن روسيا تعمل على تحسين أساليب استخدام الطيران وإتقان استخدام المعدات والأسلحة الجديدة، وقال: إن “العمل جارٍ أيضاً لبدء تشغيل نظام جديد لجمع ومعالجة والإبلاغ عن المعلومات حول أحداث الطيران”.