تأهيل المطار الزراعي بحمص لا يزال حبراً على ورق!
حمص – سمر محفوض
يأمل مزارعو حمص بحلول قريبة تخص تأهيل المطار الزراعي لاسيما بعد مرور 5 سنوات على زيارة رئيس مجلس الوزارء إلى حمص والوعود التي أطلقت بضرورة الإسراع بتأهيل المطار في منطقة الضبعة غرب مدينة حمص وإعادته للعمل بعد تعرضه لعمليات للتخريب من الارهابين، ومع مرور هذه السنوات لم يشهد المزارعون أي تجسيد لتلك الوعود على أرض الواقع.
مدير الزراعة يونس حمدان أوضح أن معدات المطار وطائراته نقلت إلى المطار الزراعي بمحافظة طرطوس بسبب تعرض المنطقة للاعتداءات الارهابية أثناء الأزمة، معتبراً أن تأهيل المطار غدا ضرورة ملحة لاسيما أن المنطقة الوسطى تغطي مساحات كبيرة وتتعرض مواسمها الزراعية كل عام لعدد من الحرائق، علماً أن المطار كان يضم عشر طائرات مع طاقم من طيارين مدربين يقومون بعمليات المكافحة للآفات الزراعية وخاصة مكافحة الجراد الصحراوي الخطر، وحشرة السونة التي تؤثر على القمح وغيرها من الآفات الأخرى، بالإضافة إلى رش المزروعات الشتوية من خضار وفواكه بالمبيدات الحشرية والأسمدة العضوية بواسطة الطائرات الزراعية المخصصة لهذا الغرض، وصولاً إلى عمليات إخماد الحرائق في حال حدوثها خاصة وأن هناك أراضٍ ومساحات زراعية يصعب الوصول إليها بالطرق العادية خصوصاً في موسم الحصاد.
وأشار حمدان إلى أن الطائرات الزراعية في حال تشغيلها تسهم في تنفيذ حملات الرش الوقائية المجانية من قبل المديرية وستكون الفعالية أفضل فيما لو نفذتها الطائرات الزراعية.
وعن واقع المطار حالياً، بين حمدان أنه تم إجراء الكشف الميداني من قبل مدير الوقاية مع الجهات المعنية على الموقع البديل لإنشاء وحدة جوية زراعية مع كافة مستلزماتها، وقد تم إعداد إضبارة تتضمن التدقيق الإداري والقانوني للموقعين البديلين المقترحين، وإعداد بيانات قيد عقارية لهما، وتم تشكيل لجنة فنية للكشف الميداني وإعداد الاضبارة التنفيذية لمشروع إقامة وحدة جوية زراعية.
يشار إلى أنه بعد إعداد الدراسة اللازمة، ووضع التكاليف والمخططات للمدرج والمباني المرفقة من قبل مديرية الزراعة والتي أرفقت ذلك بتقرير يتناول ميكانيك التربة وقدرة التحمل من قبل كلية الهندسة المدنية في جامعة البعث، تمَّ إعلام زراعة حمص من قبل وزارتي الزراعة والدفاع بترشيح موقع بديل عن موقع أكراد الداسنية واختيار موقع أم العظام من قبل لجنة مشكلة من كلا الوزارتين.
وبالعودة الى الموقع الجديد ومتابعة الموضوع تبين، وفق ما ورد بكتاب وزراة الزراعة أنَّ موقع أم العظام مخصص لصالح وزارة الإدارة المحلية والبيئة والمؤسسة العامة للإسكان مما يتعذر إقامة مطار زراعي، وحالياً يجري التنسيق مع أملاك الدولة لإيجاد موقع بديل ومناسب.
وعليه وكما يبدو لا حلول سريعة أو قريبة لإنشاء وحدة جوية زراعية بحمص لتتحول القرارات السابقة حول إعادة تأهيل المطار إلى حبر على ورق، وسيبقى مزارعو المنطقة الوسطى ينتظرون تنفيذ مشروع المطار الزراعي.