مظاهرة في التشيك رفضاً لإقامة قواعد أمريكية على أراضيها
براغ – طوكيو – سانا
شهدت العاصمة التشيكية براغ مظاهرة شارك فيها العشرات من المواطنين، احتجاجاً على توقيع حكومة بلادهم على معاهدة عسكرية لنشر قوات وقواعد أمريكية على أراضي البلاد.
وقد عبّر المتظاهرون الذين تجمّعوا في ساحة “مالا سترانا” القريبة من مقر مجلس النواب التشيكي والسفارة الأمريكية في براغ، بدعوة من الحزب الشيوعي التشيكي المورافي، عن رفضهم لأي وجود عسكري أمريكي في تشيكيا، ومعارضتهم لهذه المعاهدة.
وتعدّ هذه الفعالية الاحتجاجية هي الثانية التي تقام في براغ خلال الشهر الحالي، رفضاً لهذه المعاهدة التي يرى فيها العديد من الأوساط التشيكية أنها تحدّ من سيادة بلدهم وتزيد من تبعيته للولايات المتحدة.
إلى ذلك، أكّد وزير الخارجية التشيكي الأسبق، تسيريل سفوبودا، أن المعاهدة لم يتمّ تحضيرها بشكل جيد، وأنها تتضمّن العديد من الأمور الغامضة، مؤكداً في حديث لموقع (براها إن) أن نص المعاهدة يعطي المجال بشكل واسع لإفلات العسكريين الأمريكيين من نظام القانون التشيكي، ما يعني أنه في حال نشر قوات أمريكية في البلاد، فإنه لن يكون بالإمكان ملاحقتهم جزائياً.
وفي شأنٍ متصل بالقواعد الأمريكية وقواتها، كشفت تقارير يابانية أن عدد قضايا الجرائم المرتبطة بوجود القوات العسكرية الأمريكية في اليابان ارتفع إلى 106 قضايا العام الماضي، وأن قضايا الجرائم التي حقّقت فيها الشرطة العام الماضي شملت 54 قضية في محافظة أوكيناوا، الواقعة في أقصى جنوب اليابان و17 في محافظة كاناغاوا، و14 في طوكيو، و13 في محافظة ياماغوتشي، وجميعها تستضيف قواعد عسكرية أمريكية، كما أنه من بين القضايا البالغ عددها 106، وصل عدد القضايا التي يتم فيها انتهاك القوانين باستثناء القانون الجنائي إلى 44 قضية.
ويواجه وجود القواعد العسكرية الأمريكية في جنوب وغرب اليابان انتقاداتٍ واسعة، ولا سيما مع تفاقم حالة الاستياء الشعبي من الحوادث والجرائم المتزايدة المرتبطة بوجود جنود أمريكيين وخاصة في أوكيناوا.
وقد تصاعد الاستياء من القواعد الأمريكية بفعل حوادث عدّة بينها التلوّث السمعي والبيئي، وتحطم المروحيات، والاعتداءات الجنسية بما في ذلك اغتصاب فتاة تبلغ 12 عاماً من جنود أمريكيين في عام 1995، ومقتل امرأة على يد مدني أمريكي يعمل في إحدى هذه القواعد في أوكيناوا عام 2016.