الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“تحرير العقل العربي والعبور نحو المستقبل”

وسط حضور رسمي لافت من مسؤولين وأدباء وفنانين في فندق الشام، وقع الكاتب نبيل صالح أمس إصداره الجديد بعنوان “تحرير العقل العربي والعبور نحو المستقبل”.

وجاء على غلاف الكتاب: تؤكد وحدة الأخطاء العربية وتشابهها أننا أمة تنجح فقط في إعادة إنتاج نفسها من المحيط إلى الخليج والسبب الأساسي يكمن في عدم استيعابنا لحركية الزمان وفلسفة التاريخ حيث يصر سلفيونا أن يستحموا في طشت الآباء والأجداد وبالمياه نفسها متجاهلين أن تجدد الحياة يجب أن يواكب جريان نهر الزمن الذي لا يمكننا الاستحمام في مياهه مرتين، لأنني عندما استحم للمرة الثانية بمياه النهر تكون مياه النهر تجددت كما أكون أنا قد تغيرت، فالسمة الرئيسية للطبيعة هي التغير المتواصل حسب هيراقليطس. وما هو صحيح اليوم قد يغدو خطأ في الغد، وما كان مهماً في الأمس قد لا يحتاجه الناس اليوم.

وأخطر ما نتعرض له الآن هو إعادة استخدام هوية بمقومات متحفية لم يتم تحديثها وكأن هويتنا اليوم هي نفسها هوية مجتمع الزير سالم  لنبدو كشعب يعبد أصنام الأجداد التي حطمها ابراهيم الخليل ومحمد بن عبد الله دون أن يفهم أتباعهما المغزى من عملهما هذا! فالزمن كما أسلفنا غالباً ما يهزأ بالأجوبة التي كانت يقيناً بالأمس وأصبحت خطأ نرتكبه اليوم ولكن بعد أن نكون قد دفعنا ثمناً غالياً.