صحيفة البعثمحافظات

حدائق القنيطرة من مقصد للراحة إلى مرتع للعبث

القنيطرة- محمد غالب حسين

لم تعد حدائق القنيطرة المتنفس الترفيهي لمن جاء مع أسرته قاصداً ظلّ أشجارها التي لم يبقَ منها سوى ذكريات جذوعها، وألعابها التي أكل الدهر عليها وشرب، ولاسيما في ظلّ التقصير الخدمي والزراعي لها منذ سنوات.

ويؤكد عدد من المواطنين لـ”البعث” أن أغلب الحدائق فقدت مكوناتها الأساسية بدءاً من الكابلات الكهربائية وانتهاء بمقاعدها الخشبية والحديدية التي كانت عرضة للتعديات والسرقات من لصوص الحدائق، ناهيك عن العبث والقطع الذي طال أشجارها الحراجية المعمّرة، الأمر الذي أدى إلى تراجع روادها، لتتحوّل غالبية حدائق القنيطرة من مقصد للباحثين عن الراحة والهدوء إلى مرتع لعبث العابثين.

وأوضح الأمين العام للمحافظة حسين الأحمد أن الوحدات الإدارية هي المعنية بالحدائق في حدودها الإدارية، لأن محافظة القنيطرة تفتقر لدائرة خاصة للحدائق.

رؤساء بلديات الكوم وجبا ونبع الصخر الذين تحدثنا معهم، كشفوا عن عدم قدرتهم على إعادة تأهيل هذه الحدائق، واقترحوا التعاون مع المنظمات الدولية لتأهيلها من جديد.