كنان أدناوي مع طلابه في معهد صلحي الوادي للموسيقا
أمينة عباس
يتابع معهد صلحي الوادي للموسيقا تقديم حفلاته الطلابية، وهو الذي يحرص على إقامتها في نهاية كلّ عام دراسي لما لها من أهمية، وقد أقام مؤخراً حفلاً لعازف العود، كنان أدناوي، مع طلابه. وبيَّن بريام سويد مدير المعهد في تصريح لـ “البعث” أن الموسيقا هي فن أحادي، فإذا لم يُقدَّم للناس لا جدوى منه، مبيناً أن الغاية الأساسية من تقديم الحفلات هي إيصال هذا الفن وتعريف الجمهور على الموهبة واكتساب الطلاب لثقافة مواجهة الجمهور، وهو أمر ليس سهلاً. ورأى سويد أن ميزة الحفلات في مسرح المعهد الصغير الذي يضمّ الأساتذة والأهالي والأصدقاء والمقربين للطلاب أنه يكسر نوعاً ما جزءاً من رهبة المسرح وخطوة أولى نحو اكتساب الخبرة للوقوف على أكبر خشبات المسارح، وهذا الاحتكاك مع الجمهور هو أحد أهم ركائز تكوين الموسيقا.
تجربة تفاعلية
وأوضح أدناوي أن أيّ ظهور للطلاب خارج إطار الدرس والامتحان سيمنحهم فرصة كبيرة ليشعروا أنّ ما يقومون به ليس مجرد وظيفة مدرسية، وإنما هو فن لهم وللجمهور، وهو بداية تفاعل بينهم وبين الموسيقا الذي يعزفونها والجمهور الذي يحضرهم. ورأى أن الحفلات بالنسبة للأساتذة تُعدّ على غاية من الأهمية ليطّلع الأهالي والجمهور على ماذا تعلّم الطالب كنهج وفكر وموسيقا، منوهاً بأن مشاركته في العزف مع الطلاب هي لتحفيزهم وليتعودوا على وجود القائد معهم، إضافةً إلى أن ذلك يعطيهم خبرة في المستقبل في حال عزفوا مع أوركسترا في كيفية التعامل مع القائد والمجموعة، موضحاً أنه كان حريصاً في الحفل على مشاركة عازف إيقاع لأن موسيقانا في النهاية هي موسيقا إيقاعية وتراثية.
وعلى الرغم من قناعته أنه لا يوجد شيء كامل لأن التطلع نحو الأفضل دائماً موجود، فقد عبّر أدناوي عن رضاه عن بعض الطلاب، لتغدو أهم نصيحة لهم من قبله ضرورة الالتزام بالتدريب والملاحظات التي يقدّمها لهم الأساتذة لأنها تختصر عليهم الكثير من الجهد والوقت للدخول إلى مراحل تعليمية أخرى أفضل، وذلك من خلال متابعة الطلاب للتدريبات حتى في العطلة الصيفية لتكون إلى جانب الأنشطة الأخرى، وحتى تثمر جهودهم التي بذلوها خلال العام الدراسي.
شارك في الحفل: شام خضور، ربيع جان، حسن علي، حيدرة الرفاعي، صلاح قباني بمعزوفات فردية، ومعزوفتين جماعيتين شارك فيهما الطلاب مع أستاذهم كنان أدناوي بمرافقة عازف الإيقاع علي أحمد والطالبة حلا حسن من قسم الغناء.