صحيفة البعثمحليات

“نحن معك” لدعم المرضى النفسيين.. و500 مركز لتقديم خدمات الصحة النفسية

دمشق- حياة عيسى

أطلقت وزارة الصحة مؤخراً مبادرة “نحن معك” خط وزارة الصحة الساخن للاستشارات النفسية، ولاسيما بعد فترة الأزمات التي مرّت على البلد من الحرب إلى انتشار كوفيد 19 ونهايتها الزلزال الذي حرض على ضرورة التركيز على الصحة النفسية لأهميتها في المجتمع وخاصة في الأزمات والكوارث.

الدكتور أحمد سلامة رئيس دائرة الصحة النفسية في وزارة الصحة بيّن في حديث لـ”البعث” أن مبادرة “نحن معك” تعتبر جسراً لما بعد معالجة المريض جسدياً للتخفيف من الآثار النفسية التي من شأنها التأثير على المريض لفترة طويلة جداً، مع التأكيد أن الانطلاق بالتفكير بخدمة “نحن معك” جاءت بهدف تقديم معلومة عن المرض النفسي بالتزامن مع تقديم الخدمة وسرعة انتشارها بين المواطنين، ولاسيما للأشخاص في الأماكن النائية أو البعيدة عن مراكز تقديم الخدمة، وكذلك للأشخاص غير المقتنعين بضرورة التوجّه لطبيب نفسي خوفاً من “الوصمة” التي قد تلحقه أو تلحق عائلته، علماً أن المعالجة النفسية من شأنها أن تعرض المريض “للوصمة” وذلك نتيجة غياب الوعي والتثقيف المجتمعي اتجاه ضرورة المعالجة والصحة النفسية، لذلك تم إيجاد “الخط الساخن” لتحقيق التماهي مع الصحة النفسية وليكون له قابلية أكثر ووصولاً أكبر بين الناس ولنشر التثقيف بشكل كبير، علماً أن خدمة “الخط الساخن” سرية للغاية بين طالب الخدمة ومقدمها، وهذا من شأنه أن يساعد في تعميم ثقافة العلاج النفسي.

وتابع سلامة أن شعار وزارة الصحة حالياً هو التسريع  في الخدمة من خلال تزويد الفريق بخارطة خدمات صحة نفسية في كافة المراكز الصحية في سورية، بهدف سرعة الوصول حيث تمّ تأمين أماكن لتواجد الخدمة كالمشافي المتمثلة بمشفى ابن خلدون بحلب الذي يخدم المنطقة الجنوبية والمنطقة المحيطة بها، إضافة لمشفيين أحدهما بريف دمشق ومشفى ابن سينا ومشفى ابن رشد بدمشق لتخديم المنطقة الجنوبية والمحافظات المحيطة بها، أما بالنسبة للمراكز الصحية التي تقوم بالخدمة فهناك نحو 500 مركز تمتلك خدمة الصحة النفسية وتم تطويرها بعد الأزمات والكوارث ومدعومة بأطباء رأب الفجوة وكادر يتميز بتقديم الخدمة الخاصة بالصحة النفسية.

يُشار إلى أن خدمة “نحن معك” الخط الساخن من شأنها أن تساعد الأهالي بتلقي الدعم والسرعة بالوصول للخدمة وطريقة استخدامها والتي لا تتجاوز مدتها ومدة تقديمها 3 أشهر وهي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية التي تقدم الدعم المادي واللوجستي، وسيتم إعادة تقييم للخدمة بعد شهر من إطلاقها، وبعد 3 أشهر سيتمّ البحث عن آليات جديدة لدعم الخدمة واستمراريتها على المدى الطويل.