3 شهداء فلسطينيين و45 إصابة خلال اقتحام الاحتلال جنين ومخيمها والمقاومة تصيب 7 جنود
استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل وأصيب خمسة وأربعون اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، فيما تصدت المقاومة الفلسطينية للاحتلال، وتمكنت من إصابة سبعة من جنوده بجروح.
وذكرت وكالة وفا أن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت جنين ومخيمها وسط تحليق مكثف للطيران الحربي، ونشرت قناصتها فوق بعض المنازل، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدى لاستشهاد الطفل أحمد صقر 15 عاماً، والشابين خالد عصاعصة 21 عاماً، وقسام أبو سرية 29 عاماً، وإصابة خمسة وأربعين بجروح، بينهم تسع إصابات خطيرة والعشرات بحالات اختناق، كما اعتقلت شابين اثنين ودمرت خطوط نقل المياه في حي الجابريات، وتسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من مخيم جنين.
ولأول مرة منذ نهاية انتفاضة الأقصى قبل 20 عاماً يقصف طيران الاحتلال عدة مناطق في حي الجابريات بالمدينة.
وأشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن قوات الاحتلال عرقلت وصول سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين في جنين ومخيمها، وصدمت مركبة عسكرية للاحتلال مركبة إسعاف بشكل متعمد، كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز على مشفى ابن سينا ومحيطه في جنين.
واعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين خلال تغطيتهم للعدوان، وبينهم حافظ أبو صبرا، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه مركبته عند ميدان العودة قرب مدخل مخيم جنين، ما أدى إلى تضررها كما أنها أطلقت النار تجاه صحفيين آخرين وحاصرتهم في محيط مخيم جنين.
إلى ذلك حرض الوزير في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش على شن عدوان واسع شمال الضفة الغربية، وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام الاحتلال: إنه “قد حان الوقت لشن عملية عسكرية واسعة شمال الضفة بمشاركة القوات الجوية وقوات المدرعات”.
وتصدت فصائل المقاومة للاحتلال، وتمكنت من تفجير عدة آليات عسكرية، ما أدى إلى إصابة 7 من قواته.
وأوضحت كتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في بيان أن عناصرها اشتبكوا مع قوات الاحتلال في منطقة الجابريات، وتمكنوا من إيقاع مجموعة منهم في كمين، وفجروا عدة آليات عسكرية بعبوات ناسفة، ما أدى إلى إصابة 7 من جنوده بجروح. وأكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم أن جنين تثبت مرة بعد أخرى أنها عصية على الانكسار وحاضرة بالفعل المقاوم، مشدداً على أن الاحتلال سيفشل في كل معركة يخوضها ضد الشعب الفلسطيني، ولن يكون له مكان على أرضه وعليه أن ينتظر المزيد من المقاومة في قادم الأيام.