اقتصادصحيفة البعث

بعد انتشار عروض وباقات وهمية خاصة بها.. “وفا”: أية مستجدات سيتم إعلانها رسمياً

دمشق – رامي سلوم

نفت شركة “وفا” ما نشرته وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار حول إطلاقها للمكالمة الأولى، وأخرى حول عروض لأسعار باقاتها ومكالماتها.

وأكدت مصادر في الشركة لـ “البعث” أن “وفا” ستعلن رسميا عن بدء تشغيل خطوطها للجمهور، وبدء عملياتها التسويقية في هذا المجال، وأية إجراءات جديدة، وأن ما نشر في صفحات وسائل التواصل لم يصدر رسميا عن الشركة وليس له علاقة بالواقع.

على الرغم من المعلومات الواردة للبعث حول معوقات تواجه انطلاق أعمال المشغل، غير أن مشاركة “وفا” في معرض هايتك قبل أيام عزز الآمال بقرب انطلاق المشغل الثالث، ولو كان انطلاقا محدودا لا يشمل كافة مناطق التغطية المتوقعة، وبعدد أقل من الخدمات.

وبينما تلتزم الشركة الصمت حيال عملياتها، وتبتعد عن التصريحات الإعلامية رغم المحاولات المتعددة للتواصل مع المعنيين فيها، أفصحت مصادر في وزارة الاتصالات والتقانة، أن إطلاق المشغل الثالث “وفا” وبدء عملياته التشغيلية المتكاملة لا يزال قيد التجهيز، بفعل العديد من المعوقات، وهو نفسه ما أشار إليه وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب في لقائه مع الجانب الإيراني الشهر الماضي، وفق ما نشرته وزارة الاتصالات نفسها، حيث ناقش الوزير معوقات إطلاق المشغل الثالث مع الجانب الإيراني، للاستفادة من خبرتهم في هذا المجال وبغية تذليل معوقات إطلاق المشغل.

وذكرت المصادر أنه في حال إطلاق المكالمة الأولى لـ “وفا” فستكون عبر شبكات المشغلين في الوقت الحالي، من دون استكمال شبكاتها، وبالتالي محدودية انطلاقتها كمشغل نوعي عصري، يقدم خدمات مبتكرة وجديدة للمتعاملين، حيث يسمح الترخيص الإفرادي رقم 3 الخاص بالمشغل الثالث وفا، للشركة بالتجوال على شبكات المشغلين خلال العام الأول والثاني، وهو ما قد يستفيد منه وفا في المناطق الريفية بعيداً عن مراكز المدن، التي تعتبر شبكات المشغلين فيها مغلقة بسبب الكثافة السكانية، على أن يبدأ وفا في الاعتماد على شبكته الخاصة مباشرة وقت إطلاق الخدمة، وفقا لتصريحات وزارة الاتصالات.

كما لفت أخصائيون أن تحديد مدة انطلاق المشغل بتسعة أشهر كانت تعني انطلاق المكالمة الأولى التجريبية، من دون إتاحة الخدمة للجمهور، معتبرين أن التشريعات والخاصة بالوزارة والهيئة الناظمة للاتصالات لا تسمح للمشغل باستقدام أية تجهيزات حتى الحصول على الترخيص النهائي.

والجدير بالذكر أنه حتى الموعد المحدد لإطلاق المكالمة الأولى لوفا منذ نحو سبعة أشهر، لم يكن للمشغل أي تواجد حقيقي على الأرض، كما أن الأبراج والتركيبات اللازمة كانت لا تزال قيد التعاقد، ولم يتم استقدامها وقتها، وكان المفروض أن تعمل الشركة على تركيب 700 برج اتصالات خاص بالشركة خلال النصف الأول من العام الجاري، وهو الأمر الذي لم يتم الإعلان عن تنفيذه.

وأوضح الأخصائيون، أن إعداد دفاتر الشروط وعرضها على الموردين، واستقدام التجهيزات النوعية في ظل العقوبات والحصار المفروض يتطلب وقتا إضافيا، فيما عدا عمليات التوظيف والتدريب وتجهيز المنافذ والمقرات وعمليات الفوترة والربط وغيرها، متوقعين أن يتطلب تنفيذها بعض الوقت.