الذهب يخالف التوقعات وينخفض انسجاماً مع الدولار والأونصة
دمشق – ريم ربيع
سجّلت أسعار الذهب انخفاضاً ملحوظاً قبيل عيد الأضحى بأيام، حيث بلغ سعر الغرام الواحد عيار 21 نحو 473 ألف ليرة، و405 آلاف لعيار 18، في حين سجل سعر الأونصة 17.650 مليون ليرة، والليرة الذهبية 4020000 ليرة.
انخفاض سعر الذهب المفاجئ جاء بعد تسجيله أرقاماً قياسية، تجاوزت نصف مليون ليرة للغرام الواحد، مخالفاً اليوم توقعات معظم الخبراء الذين حذّروا من استمرار الارتفاع بالتزامن مع ارتفاع سعر الأونصة عالمياً، وارتفاع سعر الصرف محلياً، إلا أن السبب بالتراجع الحالي يعود وفقاً لرئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق غسان جزماتي لانخفاض سعر الأونصة عالمياً إلى 1928 دولاراً نتيجة ارتفاع مستوى التضخم في الولايات المتحدة، إضافة إلى انخفاض سعر الصرف محلياً بالتزامن مع موسم الأعياد الذي يستقطب حوالات المغتربين بكثرة، أما استمرار هذا الانخفاض من عدمه فلا يمكن تخمينه نظراً للمتغيرات اليومية.
وفيما شهدت فترة ارتفاع السعر إقبالاً جيداً على الشراء بهدف الادخار، بيّن جزماتي أن حركة البيع والشراء تراجعت مؤخراً بسبب امتحانات الشهادات الثانوية والإعدادية، وسط توقعات متفائلة بعودة الحيوية بشكل كبير للأسواق بعد العيد، حيث يبدأ موسم الأفراح والمناسبات. إلا أن تراجع السعر الأخير لم يلقَ ترجمة حرفية على أرض الواقع، حيث يتحكم معظم الصاغة بالسعر تحت مسمّى “أجرة صياغة”، لتتراوح بين 25-70 ألف ليرة لكل غرام، ويلزمون المشتري بالتوقيع على فاتورة تحمل سعر الجمعية حتى لا يتعرضوا للمساءلة، فيما تكتفي جمعية الصاغة بالتأكيد بين حين وآخر على ضرورة الشكوى بهذه الحالات، وعدم قبول الشراء إلا بالسعر المعتمد.