أخبارصحيفة البعث

ماكرون يعلن نشر تعزيزات عسكرية إضافية لاحتواء الاحتجاجات ضدّ عنف الشرطة

باريس – جنيف – سانا   

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيتم نشر قوات أمنية إضافية للسيطرة على الاحتجاجات ضد عنف الشرطة الفرنسية، والتي تجلت آخر فصولها بقتل فتى برصاص شرطي قبل أيام.

وقال ماكرون في كلمة ألقاها خلال اجتماع أزمة لحكومته اليوم: “إن وزارة الداخلية ستعمل على حشد وسائل إضافية للتعامل مع الاحتجاجات العنيفة”، مشيداً بما أسماها “الاستجابة السريعة والمناسبة للشرطة”.

وحمّل ماكرون منصّات التواصل الاجتماعي المسؤولية عن التحريض على التظاهر، داعياً إياها إلى حذف مشاهد الشغب الحساسة، مردفاً: “نشعر أحياناً بأن بعض الشبان يمثلون في الشارع ما يحدث في ألعاب الفيديو التي سممتهم”.

واتهم ماكرون موقعي سناب تشات وتيك توك ببث صور لتجمعات عنيفة تبعث على نوع من محاكاة العنف، ما يؤدي إلى قيام الأصغر سناً بالتصرّف بعيداً من الواقع.

وأعلن ماكرون اتخاذ قرار بإلغاء العديد من الاحتفالات والتجمعات في الدوائر الأكثر حساسية، داعياً أهل المشاركين في الاحتجاجات إلى التحلي بالمسؤولية والعمل على إبقاء أبنائهم في المنزل.

واتهم ماكرون جماعات منظمة وعنيفة ومجهزة بالوقوف وراء أعمال العنف، متعهداً بإلقاء القبض على أفرادها وتقديمهم للعدالة.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية إصابة 249 شرطياً واعتقال 667 شخصاً، خلال احتجاجات استمرت لليلة الثالثة على التوالي إثر مقتل فتى يبلغ من العمر 17 عاماً برصاص الشرطة في ضاحية نانتير قرب العاصمة باريس.

وقال وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان على “تويتر” اليوم وفقاً لوكالة فرانس: “هذه الليلة واجه عناصر الشرطة والدرك والإطفاء أعمال عنف، وبناء على تعليماتي باعتماد نهج صارم، أوقفوا 667 شخصاً، فيما أُصيب 249 شرطياً ودركياً”.

ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول احتمال اللجوء إلى فرض حال الطوارئ، أشارت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن إلى أن السلطة التنفيذية تدرس كل الاحتمالات لإعادة حالة النظام في فرنسا، من بينها فرض حال الطوارئ.

وتتواصل الاحتجاجات فى فرنسا مع تصاعد الغضب على خلفية مقتل فتىً على يد شرطي عند نقطة تفتيش مرورية في حي لا ديفانس بضاحية نانتير.

إلى ذلك، طالبت منظمة الأمم المتحدة فرنسا بمعالجة مشاكل العنصرية والتمييز العنصري في صفوف قوات الأمن.

وقالت رافينا شمداساني الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان خلال مؤتمر صحفي في جنيف: ”نشعر بالقلق حيال القتل المتعمد لشخص يبلغ من العمر 17 عاماً، ومتحدر من شمال إفريقيا على أيدي الشرطة في فرنسا الثلاثاء الماضي”.

وشدّدت شمداساني على أنه “حان الوقت ليعالج هذا البلد بجدّية مشاكل العنصرية والتمييز العنصري المتجذّرة في صفوف قوات الأمن”.