مجلة البعث الأسبوعية

الاستحمام بالمياه الباردة يقوي الجهاز المناعي ويرمم العضلات ويشكل معجزة جمالية حقيقية!!

البعث الأسبوعية” ــ لينا عدرا

للوهلة الأولى قد يكون الاستحمام بالمياه الباردة غير مرغوب، غير أنه يشكل هدية حقيقية تقدمها لجسمك. فما هي فوائد الدش البارد؟ ومتى وكيف وكم مرة يتم أداء هذا الطقس؟ وهل هناك مخاطر له؟

أصبح الاستحمام بالمياه الباردة أمراً ضرورياً في نصائح الجمال والصحة. كل شيء طبيعي وبيئي 100٪، ولكن لا يزال يتعين عليك معرفة كيفية المضي قدماً في جعل مثل هذه التجربة ممتعة بقدر ما هي مفيدة!!

 

الفوائد العشر للاستحمام بالمياه الباردة

تنشيط الدورة الدموية، تحسين جودة الجلد، تقوية الجهاز المناعي.. تلك بعض الفوائد العديدة للاستحمام بالماء البارد على الجسم. وفيما يلي المعلومات العشرة التي يجب تذكرها!

 

1- الاستحمام بالمياه الباردة يحسن عودة الأوردة 

إذا كنت تعاني من ثقل الساقين والدوالي، فإن تدفق الماء البارد على أطرافك السفلية يمكن أن يريحك ويحسن مظهر ساقيك! في الواقع، يعزز البرد تضيق الأوعية.. إنه تعزيز حقيقي لتدفق الدم”. ومن يقول تحسين الدورة الدموية يقول أيضاً تحسين أكسجة الجسم، وتحييد السيلوليت واحتباس الماء. وأنت عندما تخرج من الحمام، تشعر بالخفة والحيوية، وهو شعور مثالي لبدء اليوم بشكل صحيح!

 

2- الاستحمام بالمياه الباردة والجهاز المناعي: لن تمرض بعد الآن!

تظهر بعض الدراسات أن الاستحمام بالمياه الباردة من شأنه أن يزيد إنتاج الخلايا اللمفاوية التائية، وهي أيضاً واحدة من المزايا العلاجية الرئيسية للاستحمام بالمياه الباردة. ووفقاً للأطبا، فإن زيادة إطلاق خلايا الدم البيضاء توفر حماية أفضل ضد الأمراض المعدية (خاصة ضد البكتيريا والفيروسات).

 

3- الاستحمام بالماء الساخن والبارد لاستعادة العضلات

ليس من قبيل الصدفة أن يستحم بعض الرياضيين في الماء المثلج بعد التدريب. بلى، يحسن البرد تعافي العضلات. لذلك، وقبل التفكير بالعلاج بالتبريد لتخفيف آلام العضلات، يمكنك ببساطة رش دفقة من المياه الباردة في نهاية الاستحمام على عضلاتك بعد التمرين.

يمكنك أيضاً تجربة استخدام البخاخات الساخنة والباردة بالتناوب. في الواقع، يعزز البرد تضيق الأوعية ويساعد في مكافحة الالتهابات (مثالي في حالة إصابات العضلات والتهاب الأوتار). من جانبها، تعمل الحرارة على توسع الأوعية واسترخاء العضلات، وبالتالي تقلل الألم.

 

4- فوائد الاستحمام بالماء البارد على الصحة النفسية

قل وداعا للتوتر والاكتئاب! تشير إحدى الدراسات إلى أن التعرض للبرد يزيد من إفراز الإندورفين، وهي الناقلات العصبية التي تحفز على وجه الخصوص الشعور بالراحة. ووفقاً لذلك أيضاً، يمكن أن ينتج عن الاستحمام بالمياه الباردة نبضات كهربائية قوية في الدماغ، مما يوفر تأثيراً مضاداً للاكتئاب.

لذلك نحن نفهم لماذا يدعو العلماء، وخاصة في دول الشمال الباردة، إلى أخذ حمامات جليدية لرفع الروح المعنوية. وأظهرت الدراسات أيضاً فعالية العلاج بالتبريد ضد اضطرابات المزاج والقلق.

 

زخات المطر المسائية ضد الأرق  

ويساعد الاستحمام بالمياه الباردة قبل النوم على النوم لأنه يخفض درجة حرارة جسمك. في الواقع، “اليقظة أفضل في الجزء العلوي من منحنى درجة حرارة الجسم، بينما يكون النعاس أعمق عند أدنى نقطة،” يوضح المعهد الوطني للنوم واليقظة.

 

5- فوائد على الجهاز اللمفاوي

يؤدي انخفاض درجة الحرارة المحيطة إلى تضيق الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم إلى الجهاز اللمفاوي. ثم يتم تحسين تشغيل هذا الأخير. يجمع الجهاز اللمفاوي الفضلات من الخلايا ويعيدها إلى الأوعية الدموية. لذلك فإن الاستحمام بماء بارد سيكون له تأثير “إزالة السموم” من الجسم، وتعزيز التخلص من السموم من خلال الجهاز اللمفاوي.

 

6- معجزة جمالية حقيقية!

يؤكد صموئيل أوكنين أن “الماء البارد ينشط دوران الأوعية الدقيقة في الدم ويحد من الوذمة ويشد الجلد”. قل وداعا للوجه الباهت والجلد المترهل والجفون المنتفخة! لكن هذا ليس كل شيء لأن الماء البارد يساعد على شد مسام الجلد. إنه حل حقيقي ضد المسام المتوسعة / المسدودة، والرؤوس السوداء وبثور حب الشباب.

 

7- الماء البارد للشعر الطويل والحريري

الشطف النهائي بالماء البارد يشد قشور البشرة، وبعدئذ يحتفظ الشعر برطوبته الداخلية الطبيعية، ويبدو أكثر نعومة وحريريةً ولمعاناً بفضل هذا الحاجز الواقي. ولكن هذا ليس كل شيء: الماء البارد يعزز دوران الأوعية الدقيقة في الدم في جلد فروة الرأس، مما يسرع نمو الشعر.

 

8- خصوبة أفضل

من شأن الاستحمام بالماء البارد أن يحسن الخصوبة بينما الماء الساخن يقلل منها، لدرجة أن وسيلة منع الحمل كانت في الأيام الخوالي أخذ حمام ساخن كبير قبل الجماع بنصف ساعة.

 

9- الاستحمام بالمياه الباردة لانقاص الوزن

عندما تنخفض درجة الحرارة بشكل حاد، سيتفاعل الجسم عن طريق تعبئة ما يسمى بالدهون البنية، والتي تختلف عن الدهون البيضاء لأنها تتميز بخاصية “الذوبان” عندما يكون الجو بارداً، وهذا بفضل محتواها من الميتوكوندريا، وهي مكونات الخلايا التي تنتج الطاقة والحرارة التي يحتاجها الجسم، تحت تأثير البرد. وبالتالي، يمكنك أن تفقد ما بين 100 و200 سعرة حرارية في دقيقتين إلى ثلاث دقائق في الحمام عند درجة حرارة 20 درجة مئوية.

 

10- البرد ضد القروح القبيحة (الوذمات والأورام الدموية)

لقد ثبت أن البرودة تخفف الظواهر الناتجة عن الالتهاب، وهذه واحدة من الفوائد العلاجية العظيمة للعلاج بالتبريد.. قل وداعاً للوذمة والحرارة والألم والعلامات الالتهابية الأخرى! بالإضافة إلى ذلك، يتسبب البرد في شد الأوعية الدموية (تضيق الأوعية) المشاركة في ارتشاف الورم الدموي. لذلك فإن كيس الثلج هو حل بسيط وفعال في حالة الإصابة.

 

الحمام البارد: متى وكيف؟

يتطلب الشعور بالرضا عن الاستحمام بالمياه الباردة الذهاب تدريجياً. “إذا لم تكن مدرباً، ابدأ الاستحمام بماء دافئ إلى فاتر. بعد ذلك، قم بخفض درجة حرارة الماء خطوة بخطوة، وانتظر في كل مرة يعتاد جسمك على ذلك.

نتحدث عن دش بارد، عندما تكون درجة حرارة الماء أقل من 20 درجة مئوية. وأنت يمكنك خفض درجة حرارة الصنبور إلى الحد الأدنى، والذي يصل عادةً إلى 10 درجات مئوية. ولكن عندما يصعب عليك تحمل درجة البرودة، فمن الأفضل أن تتوقف عن خفضها، حسب رأي الخبراء.

أما إذا شعرت بتوعك / دوار، فمن الأفضل الخروج من الحمام، أو حتى الاستلقاء في وضع الأمان الجانبي، وطلب المساعدة. وعليك أن تتحدث إلى طبيبك بعد ذلك.

أخيراً، من الأفضل تفضيل وقت قصير تحت الماء البارد (بضع ثوانٍ إلى دقائق) لتجنب الضعف.. أو الإصابة بالبرد.

 

الاستحمام بالمياه الباردة: صباحاً أم مساءً؟

يمكنك ممارسة الدش البارد في الصباح والمساء، أو حتى بعد التمارين الرياضية.

والاستحمام بماء بارد في المساء قبل الذهاب إلى الفراش يساعد الجسم على خفض درجة حرارته، ويعزز النوم بشكل طبيعي، والنتيجة تعززها فضائل الاسترخاء للاستحمام بالمياه الباردة.

والاستحمام بماء بارد عند الاستيقاظ يساعد على تلطيف بشرتك وتنشيط الدورة الدموية.. إنه منشط ويجعلك في حالة جيدة لمواجهة اليوم.

وبعد الرياضة، يكون الاستحمام بالمياه الباردة ممتعاً لترميم العضلات.

 

هل من الجيد الاستحمام بماء بارد كل يوم؟

وبحسب الأطباء، “لا مانع من الاستحمام كل يوم، وحتى في الصباح والمساء”.

 

كم من الوقت يتعين البقاء تحت الماء البارد؟

“يمكنك البقاء لبضع دقائق تحت الماء البارد طالما أنك لا تشعر بأي شيء مزعج. ويتطلب تحسين معدل تحمل البرد تدريباً. ووفقاً لطريقة ويم هوف (الملقب بـ “رجل الجليد”)، المعروف بسجلات تعرضه للبرد الشديد، من الضروري تجنب التوتر واعتماد نوع معين من التنفس (استنشاق سريع للهواء يتبعه وقفة طويلة للتنفس لزيادة التنظيم اللاإرادي).

 

الاستحمام بالمياه الباردة: هل هناك خطورة؟

على الرغم من أن الاستحمام بالماء البارد له العديد من الفوائد الصحية، إلا أنه يمكن أن يحمل أيضاً بعض المخاطر التي نادراً ما تُلاحظ. في الواقع، يمكن أن يؤدي الاستحمام بالماء البارد إلى تضيق الأوعية وتعزيز التشنج الوعائي، وهو ما يمكن أن يشكل خطورة على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب. ولا ينبغي للذين يعانون من مشاكل قلبية الاستحمام بالثلج أو البارد دون استشارة طبية.

وليس هناك موانع للحوامل اللواتي يرغبن في تخفيف الشعور بثقل الساقين (ومشاكل الدورة الدموية الأخرى) بفضل الاستحمام بالمياه الباردة. والمشورة الطبية المسبقة تفضل ذلك. ولكن، حذار! إذا كان الاستحمام بالمياه الباردة يمثل خطراً ضئيلاً، فإن الأمر نفسه لا ينطبق على الماء المبرد (الحمامات مع مكعبات الثلج، الحمامات الجليدية.. إلخ)! ويجب الإشراف على هذا النوع من الممارسات طبياً، ولا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف الاستحمام بمكعبات الثلج في المنزل.