لجنة المربين تطالب بتوحيد سعر مازوت المداجن.. وتوقعات بـ 130 ألف للفروج المشوي
دمشق – ميس خليل
بعد أن وصل سعر سندويشة الشاورما في دمشق إلى ما يقارب 12 ألف ليرة نتيجة ارتفاع أسعار شرحات الدجاج أصبحت “السندويشة” خياراً للمترفين فقط وليس للطالب أو العامل الذي يعمل من الصباح إلى المساء بأجر يومي يبلغ ثمن السندويشة فقط، وطبعاً شراء الفروج المشوي بات من المنسيات لغالبية الناس.
في جولة على أسواق دمشق تبين أن سعر السندويشة الصغيرة يبلغ 10 آلاف ليرة وهي صغيرة جداً فيها القليل من اللحم، بينما وصل سعر السندويشة الوسط إلى 12 آلاف ليرة (وهي أقل وزناً من التقليدية وتم تخفيض كميات اللحم فيها لخفض سعرها) في حين يبلغ سعر سندويشة الشاورما في المحلات الحاصلة على التصنيف السياحي إلى 20 ألف ليرة، وهذا ما دفع معظم محال الفروج والشاورما للحصول على تراخيص سياحية، وفقاً لبعض أصحاب محال شاورما شعبية.
وتراوح سعر كغ الشاورما ما بين 110 – 130 ألف ليرة تبعاً لاسم المطعم ومكانه، واتجهت الكثير من المحال نتيجة انخفاض الإقبال على شراء السندويش إلى تقديم العروض كتقديم عرض “مع كل سندويشتين شاورما واحدة مجاناً”.
ورصدنا في محلات الفروج والشاروما ضعف الإقبال حيث أكد محمد “موظف” أنه في حال أراد شراء سندويش لأسرته المؤلفة من 5 أشخاص شراء فهو بحاجة إلى 60 ألف ليرة، علماً أن هذه السندويشة غير “مشبعة” وسيحتاج الشخص إلى سندويشتين حتماً لتصبح الكلفة 120 ألف ليرة عدا سعر البطاطا المقلية واللبن العيران، وأشار إلى امتناع بعض المحال عن بيع الشاورما بالكغ لأنها أوفر من شراء السندويش الجاهز وفقاً للكثير من الأسر، حيث اتجه البعض لشراء ربع كغ والقيام بلف السندويش في المنزل، مشيرين إلى أن المحال تبيعهم السندويش بنكهة الشاورما وبسعر مرتفع، حيث لا يضعون إلا كميات قليلة جداً من اللحم.
بدوره بيّن صاحب محل شاورما في الميدان أن زيادة ساعات تقنين الكهرباء وارتفاع أسعار حوامل الطاقة والغاز والمواد الأولية وعلى رأسها أسعار الفروج وزيوت القلي وكلف صيانة المعدات انعكس سلباً على أسعار الفروج والشاورما والبطاطا والوجبات السريعة ، مشيراً إلى أن قلة المبيعات ترفع النفقات وكلفة تحضير الطعام لذلك يضطر أصحاب المطاعم لرفع أسعارهم كي يستمروا بالعمل ولا يتعرضوا لخسائر كبيرة ولم يستبعد أن يصل سعر الفروج المشوي إلى 130 ألف، وهذا ليس لرغبة أصحاب المحلات برفع سعرها- كما يقول- لكن ارتفاع سعر أسطوانة الغاز لأكثر من 30% سيزيد الأسعار فهو بالتأكيد يحتاج إلى جرتي غاز بالحد الأدنى يومياً.
من جهته يوضح حكمت حداد عضو لجنة مربي الدواجن لـ”البعث” أن أصحاب محال بيع الفروج يتحملون تكاليف إضافية من ضرائب وغاز وأجور عمال وغيرها من التكاليف الأخرى، كما أن ارتفاع أسعار الشاورما مرتبط بسعر الفروج الحي والذي هو مرتبط أيضاً بارتفاع سعر العلف لاسيما وأن الأعلاف تشكل من 80 إلى 85% من كلف الفروج، مؤكداً أن هامش الربح في الأعلاف كبير لدى المستوردين ومجهول الأسباب الأمر الذي انعكس على التربية، مشيراً إلى أن الجميع يعاني مستهلكين ومربين وبناء على ذلك أصبح المربون يقومون ببيع الدجاج ولا يريدون الاستمرار بالتربية ولا يُدعمون، وأكد حداد على أن هناك خسائر كبيرة يتكبدها المربون حيث أن تكلفة كغ الفروج على المربي 15 ألف ليرة ويباع بسعر 18 ألف ليرة.
وطالب حداد بضرورة توحيد سعر المازوت المبيع للمداجن وبيعه بالسعر المدعوم لجميع المحافظات وألا يكون هناك اختلاف بسعر مبيعه بين محافظة وأخرى، ويتساءل مستغرباً: هل من المعقول أن يباع ليتر المازوت لمداجن ريف دمشق بالسعر الصناعي أي بسعر 5400 ليرة في حين أنه يباع لمداجن في محافظات أخرى بالسعر المدعوم أي بـ700 ليرة، لافتاً إلى أن مخصصات المدجنة الشهرية من المازوت حالياً تعتبر كافية وتتفاوت بين مدجنة وأخرى.