قوات الاحتلال تعتقل شابين فلسطينيين بالضفة الغربية
الأرض المحتلة – واشنطن – سانا
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم بتنفيذ حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر عمر أبو عليا عقب اقتحام منزله في قرية المغير شمال شرق رام الله، في حين اعتقلت الشاب محمد حماد من سلواد، أثناء مروره بمركبته على أحد الحواجز في البلدة.
سياسياً، اعتبرت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية أن رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخلاء بؤرة استيطانية شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية يمثل استخفافاً بالشرعية الدولية وإمعاناً في تعميق الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن إعلان سلطات الاحتلال رفض إخلاء بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الفلسطينيين شمال نابلس يمثل استخفافاً بالمواثق والمطالب الدولية، ومزيداً من التمرّد على قرارات الشرعية الدولية، كما أنه إمعان إسرائيلي في تعميق وتوسيع البؤر الاستيطانية التي يستخدمها المستوطنون قواعد لممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، وخاصة القرار 2334 الذي ينص على إنهاء الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدةً أن فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من جرائم الاستيطان.
دولياً، شهدت عدّة ولايات أمريكية مسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، وطالب المشاركون في المسيرات التي نظمت أمام مقر الأمم المتحدة في مدن نيويورك، وباترسون بولاية نيوجيرسي، وشيكاغو بولاية الينوي، بضرورة تدخل المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في لجم ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وإيقاف إرهاب المستوطنين.
وتشهد معظم عواصم العالم وقفات واعتصامات تضامنية، دعماً للشعب الفلسطيني، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، وعلى باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في سياق متصل، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية المحتلة سفن كون فون بورغسدورف أن العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها في الضفة الغربية، يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وقال خلال تفقده و 30 دبلوماسياً آثار العدوان في مخيم جنين: “إن الاقتحام العسكري الإسرائيلي لمخيم جنين كان مؤلماً، وما جرى انتهاك للقانون الدولي”، موضحاً أنه تم تدمير مئات المنازل وأنابيب الشرب والصرف الصحي.
وبيّن بورغسدورف أن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على الدمار في المخيم، والعمل على رفع تقارير لعواصم البعثات الدبلوماسية حول ما حدث في جنين، إضافةً إلى التضامن مع أهالي المخيم، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته حيال الشعب الفلسطيني.