أخبارصحيفة البعث

الصين: اليابان تحاول التضليل بمقارنة مياه “فوكوشيما” الملوثة بغيرها من المحطات

بكين – سانا   

اعتبرت الصين أن محاولة اليابان تبرئة قرارها تصريف المياه الملوثة نووياً في المحيط عبارة عن “تضليل للمجتمع الدولي بذريعة العلم”.

وكانت تقارير كشفت بأن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو قال: إن محطات الطاقة النووية في الصين وكوريا الجنوبية أطلقت نفايات سائلة في البحر، وهذه النفايات بها تركيز عال نسبياً من التريتيوم، مشيراً إلى أن المعايير التي تضعها اليابان في هذا الصدد من أجل تصريف المياه في المحيط أقل بكثير من الدول الأخرى كالصين وكوريا الجنوبية.

ونقلت “شينخوا” عن وانغ ون بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوله في مؤتمر صحفي أمس: إن اليابان تسعى إلى تضليل الرأي العام من خلال المقارنة عمداً بين المياه الملوثة نووياً من محطة فوكوشيما، والمياه التي تطلقها محطات الطاقة النووية في عمليات التشغيل العادي في جميع أنحاء العالم.

وأوضح وانغ أن هناك “اختلافاً أساسياً” بين المياه الملوثة نووياً التي تلامست بشكل مباشر مع قلب المفاعل المنصهر في كارثة فوكوشيما النووية، والمياه التي يجري تصريفها من محطات الطاقة النووية في التشغيل العادي لأن الأخيرة ليس لها اتصال مباشر مع قلب المفاعل.

وتابع: “لا يمكن إجراء مقارنة بين هاتين الحالتين، حيث إن المياه تأتي من مصادر مختلفة في الحالتين، وتحتوي على نويدات مشعة مختلفة وتحتاج مستويات مختلفة من التعقيد للتعامل معها”.

وحثّ وانغ اليابان على التوقف عن التملّص من المسؤولية، والاستجابة بجدية للمخاوف المشروعة للمجتمع الدولي حول ذلك، والتعامل مع المياه الملوثة نووياً بطريقة علمية وآمنة وشفافة.

وفي الشأن الاقتصادي، بدأت منصة بحرية تابعة لشركة بتروتشاينا داقانغ “فرع من شركة بتروتشاينا للنفط العملاقة في الصين”، بعمليات تشغيل غير مأهولة في بلدية تيانجين شمال الصين، وقالت الشركة: إن بناء المنصة المدارة رقمياً وعملياتها التشغيلية يوفران ما يقرب من 30 بالمئة من التكاليف، مقارنة بمنصات الحفر البحرية التقليدية.

وتقع هذه المنصة في حقل تشاودونغ، الذي ينتج النفط منذ ما يقرب من 30 عاماً، ومع التحديثات التكنولوجية المتواصلة، فإن الإنتاج اليومي من هذا الحقل القديم لم يتراجع إلى الآن.