سورية تدعو البرلمانات الآسيوية للوقوف إلى جانبها في مواجهة العقوبات
طهران – سانا
دعا محمد الأسعد رئيس وفد مجلس الشعب السوري المشارك في أعمال لجنة التخطيط والميزانية ومجموعة الوثائق الأساسية لجمعية البرلمانات الآسيوية في طهران أعضاء الجمعية للعمل مع مجالسهم وبرلماناتهم وحكوماتهم للوقوف إلى جانب الشعب السوري ضد الحرب الإرهابية المفروضة عليه من قبل قوى الشر في العالم وكسر الحصار المفروض عليه بموجب ما يسمى قانون قيصر الظالم والجائر الذي يضر بالاقتصاد الوطني ويزيد معاناة الشعب ويهدم البنى التحتية للدولة.
وأكد الأسعد في كلمة له خلال الاجتماع أهمية التعاون المشترك بين دول القارة الآسيوية لما تملكه من موارد اقتصادية وبشرية للارتقاء بشعوبها والدفاع عن حقوقها والوقوف في وجه الممارسات غير القانونية من قبل بعض الدول الخارجة عن القوانين والأعراف الدولية ممثلة بالصهيونية العالمية والتي تعمل على احتلال الشعوب.
من جهة ثانية أكد الأسعد، خلال استقبال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف له ولرؤساء الوفود البرلمانية على هامش اجتماع اللجنة، عمق العلاقات السورية الإيرانية ودور برلماني البلدين في تعزيزها، معرباً عن تقديره وشكره لجمهورية إيران وخاصة مجلس الشورى الإسلامي لاستضافتها اجتماعات اللجنة في طهران.
من جانبه قال قاليباف خلال اللقاء: إن على جمعية البرلمانات الآسيوية تعزيز هيكليتها وتطوير العلاقات بين البرلمانات، معتبراً القرن الراهن قرن آسيا، وأن على جمعية البرلمانات الآسيوية أن تتخذ الخطوات والتخطيط نحو المستقبل من خلال هذه النظرة.
وأضاف قاليباف: إنه نظراً للتطورات الدولية من الضروري لمجموعة البرلمانات الآسيوية أن تعمل باستمرار على تعزيز وتحديث هيكلها وتطوير العلاقات بين البرلمانات الآسيوية.
كذلك زار وفد مجلس الشعب معرض العلوم والتكنولوجيا التابع للرئاسة الإيرانية، واطلع على الإمكانات العلمية والتكنولوجية الموجودة في المعرض وإمكانية الاستفادة منها، كما تجول الوفد في متحف مجلس الشورى الإسلامي الإيراني ومبنى مجلس الشورى الجديد والقديم وبرج ميلاد وديوان المحاسبات الإيراني واستمع إلى شرح مفصل من القائمين على المواقع التي زاروها واطلعوا على الإمكانات الإيرانية فيها.
وفي وقتٍ سابق، انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران أعمال اجتماعات لجنة التخطيط والميزانية ومجموعة العمل الثانية للوثائق الأساسية لجمعية البرلمانات الآسيوية، بمشاركة وفود برلمانية من 21 دولة عضواً في الجمعية من بينها سورية.
وأكّد قاليباف في كلمة خلال افتتاح الاجتماع، أن التحدّي الذي يواجهه الغرب اليوم يتمثل في عودة آسيا إلى مركز القوة الاقتصادية والسياسية في العالم.
وقال قاليباف: إن القارة الآسيوية أصبحت اليوم في قلب التطوّرات الجيوسياسية العالمية بتمتعها بعدد من المكوّنات والخصائص التاريخية والحضارية والثقافية والاقتصادية، وتبوّأت مكانة مركزية في الساحة الدولية، موضحاً أن وجود الحضارات القديمة والانتقال التدريجي والمستمر لمركز ثقل القوة العالمية من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ، والتنبّؤ بتحوّل القارة الآسيوية إلى مركز القوة الاقتصادية للنظام الدولي أدّى إلى وصف القرن الحادي والعشرين بـ”القرن الآسيوي” في أدبيات السياسة الدولية.
وأعرب قاليباف عن أمله بأن يكون لهذه الاجتماعات إنجازات في مجال اتخاذ خطوات فعّالة، من أجل تعزيز التعاون والتعاطف بين البرلمانات الأعضاء في الجمعية البرلمانية الآسيوية.
بدورها، أعلنت رئيسة كتلة البيئة بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني سمية رفيعي التوصل إلى اتفاق تمهيدي لتأسيس وكالة برلمانية إقليمية تُعنى بمواجهة ظاهرة التغير المناخي والعواصف الترابية والغبار.
وقالت رفيعي خلال اجتماع لجنة التخطيط والميزانية ومجموعة العمل الثانية للوثائق الأساسية لجمعية البرلمانات الآسيوية الذي بدأ أعماله في طهران: إن تأسيس الوكالة من شأنه أن يسهم كثيراً في تنسيق البرامج الدولية لمعالجة هذه الظاهرة المناخية.
واقترحت رفيعي أن تتظافر الجهود في إطار رقابي مشترك لاحتواء ظاهرة الأتربة والغبار، ورصد والحدّ من الأضرار البيئية المترتبة عليها.
ويضمّ وفد مجلس الشعب السوري إلى الاجتماع محمد أمين الرجا ومصطفى صالح المعروف، إضافةً إلى محمد غياث جاويش من إدارة العلاقات العامة في المجلس، وبحضور الدكتور محمد توفيق أبو غالون الوزير المفوّض من السفارة السورية في طهران.
وتستمرّ أعمال هذه الاجتماعات التي يستضيفها مجلس الشورى الإسلامي الإيراني يومين، وتناقش عدداً من القضايا المطروحة على جدول الأعمال.