أخبارصحيفة البعث

أكاذيب الناتو الثلاث

تقرير إخباري

يواصل قادة واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي “ناتو” العمل على إظهار أنفسهم وبلدانهم بمظهر الملائكة في مقابل شيطنة كل من يخالفهم، وفي هذا السياق قامت حروبهم واعتداءاتهم التي أزهقت أرواح الملايين من البشر حول العالم، واليوم يستمرّ هذا التحالف الشيطاني في أعماله العدائية التي تُزهق على خلفيتها أرواح الآلاف من الأوكرانيين والروس نتيجة الإصرار على التوسّع العدواني تجاه الحدود الروسية، في الوقت الذي يعلن فيه صراحة استعداده للتضحية بآخر أوكراني في سبيل هزيمة روسيا.

واليوم وبعد انتهاء أعمال قمة “ناتو” التي عُقدت في ليتوانيا وما رافقها من تصعيد خطير من الحلف ضد كل من الصين وروسيا، فنّدت عضو البوندستاغ الألماني سيفيم داغديلين، “3 أساطير” تنتشر فوراً عندما يتعلّق الأمر بحلف الناتو، مشيرةً إلى أنها لا تمتّ بأيّ صلة للحقيقة.

ووفقاً لها، تقول الأسطورة الأولى: إن “الناتو هو تحالف دفاعي.. لكن ألَم يشنّ الناتو، في انتهاك للقانون الدولي، حرباً على يوغوسلافيا مع قصف المدنيين والقنوات التلفزيونية والسفارة الصينية؟ ألم يشنّ الناتو حرباً ضد أفغانستان على مدى 20 عاماً، قُتل فيها مئات الآلاف من المدنيين وتم خلالها ارتكاب العديد من جرائم الحرب؟ هل هذا كله يسمّى دفاع؟”.

وأضافت: إن الأسطورة الثانية تقول: إن “الناتو، هو تحالف للديمقراطيات والقانون، ولكن هذه كذبة صريحة ترسّخت تاريخياً، يكفي فقط أن نتذكّر البرتغال العضو في الناتو بنظام سالازار الفاشي وحروبها الاستعمارية الوحشية في إفريقيا، ووفقاً لتحليل أجرته جامعة براون الأمريكية المعروفة، فإنه فقط في السنوات الأخيرة أودت الحروب غير الشرعية للولايات المتحدة وحلفائها بحياة 4.5 ملايين شخص، هل هكذا يجب أن يبدو الالتزام بالقانون الدولي؟”.

وحسب عضوة البوندستاغ فإن “الأسطورة الثالثة تزعم أن الناتو يدافع عن حقوق الإنسان، على الرغم من استمرار تعذيب السجناء في غوانتانامو، وقد يحكم على الصحفي جوليان أسانج بالسجن لمدة 175 عاماً في الولايات المتحدة فقط لأنه قام بفضح جرائم الحرب التي ارتكبها الناتو بتكليف من الولايات المتحدة”.

وخلصت البرلمانية الألمانية إلى أن الحقيقة البسيطة هي أن “كل أعضاء الناتو، أيّاً كانوا، شاركوا في حروب الحلف التي هدفها التوسّع والدوس على القانون الدولي وحقوق الإنسان”.

وفي النهاية، لاحظت داغديلين، “أن كل دولة عضو في الناتو، تفقد سيادتها الديمقراطية، لأن الولايات المتحدة هي دائماً القائد المهيمن هناك”، مشيرة إلى “أن الوقت قد حان للولايات المتحدة لسحب قواتها، بما في ذلك الأسلحة النووية، من ألمانيا، نحن بحاجة إلى السلام وليس للناتو”.

 

إبراهيم ياسين مرهج