أخبارصحيفة البعث

بوتين: الهجوم على جسر القرم عملٌ إرهابي

موسكو – تقارير:

وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الهجوم الذي تعرّض له اليوم جسر القرم بأنه عمل إرهابي.

وأوعز بوتين، لجهاز الأمن الفيدرالي ولجنة التحقيق وعدد من الإدارات الأخرى بالتحقيق بالتفصيل فيما حدث على جسر القرم، واعتبر عدم تضرّر أعمدة جسر القرم نتيجة الهجوم الإرهابي خبراً ساراً.

وتعهّد الرئيس الروسي بالرد على الهجوم الإرهابي على جسر القرم، مؤكّداً أن وزارة الدفاع تعدّ المقترحات الملائمة لذلك.

ووصف الهجوم الإرهابي على جسر القرم بأنه وحشي ولا معنى له من وجهة النظر العسكرية، وأمر بتقديم كل المساعدة الممكنة للأشخاص الذين لا يستطيعون عبور جسر القرم الآن ويعانون من الصعوبات، كما طالب بتقديم مقترحات لتعزيز الأمن على جسر القرم.

وفي وقت سابق، أعلن المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن الرئيس بوتين تلقى تقارير من نائب رئيس الوزراء مارات خوسنولين ومدير جهاز الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف، ومن رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف عن عواقب استهداف جسر القرم.

ونقل موقع RT عن بيسكوف قوله اليوم: إن “الرئيس بوتين أصدر تعليماتٍ لتنظيم حركة السير باتجاه القرم في ظل الهجوم الإرهابي على الجسر، وأوعز بتقديم العون والمساعدة للمواطنين الموجودين على الطريق”.

وأضاف: “بتوجيه من الرئيس توجّه خوسنولين بالطائرة إلى المنطقة، وبعد التعرّف على الوضع سيقدّم الأخير تقريره خلال اجتماع بالفيديو برئاسة بوتين مساء اليوم”.

إلى ذلك، أكّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف أن التجارب أثبتت استحالة محاربة الإرهابيين بالعقوبات الدولية أو الترهيب أو التحذير، وبالتالي فهم لا يفهمون إلا لغة القوة فقط.

ونقل موقع RT عن مدفيديف قوله عبر حسابه على منصّة تليغرام تعليقاً على الهجوم الإرهابي على جسر القرم الذي نفّذه نظام كييف فجر اليوم: “يجب استهداف الإرهابيين، وكذلك البحث عن المتواطئين معهم، وتصفيتهم، والتخلي عن الفكرة المتمثلة في ضرورة ملاحقتهم قضائياً وتقديمهم للمحاكمة”.

وأضاف مدفيديف: إن “الشيء الأساسي هو تدمير القيادة العليا للتشكيلات الإرهابية مهما كانت الأوكار التي تتحصّن فيها.. هذا صعب، ولكنه ممكن”.

من جهتها، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن هجوم اليوم على جسر القرم نفّذه نظام كييف.

وقالت زاخاروفا في بيان نشر على موقع الوزارة: “هذا النظام إرهابي ولديه كل السمات المميزة لجماعات الجريمة المنظمة الدولية، ويتم اتخاذ القرارات من المسؤولين والجيش الأوكرانيين بمشاركة مباشرة من السياسيين ووكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية”.

وأضاف البيان: إن “الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولتان عن هذا الهيكل الإرهابي الخاص بالدولة”.

بدورها، الخارجية الروسية لفتت إلى أن تصريحات كييف بعد الهجوم على جسر القرم، تؤكّد تورّط القيادة السياسية والأجهزة الأمنية المختصة في أوكرانيا في الهجوم، مشدّدة على أن جميع المحاولات لتعطيل روابط النقل مع شبه الجزيرة وقطع ارتباطها مع بقية روسيا، لا يمكن تحقيقها وستفشل.

وأدانت الخارجية الروسية بشدة الهجوم الإرهابي، مؤكدة أن الجسر منشأة مدنية بحتة لا علاقة لها بالشؤون العسكرية، وقالت: إن ردّ فعل عدد من البرلمانيين الأوكرانيين على مأساة مقتل المدنيين نتيجة الهجوم على الجسر، كانت مريعة ووحشية، مؤكدة أنه سيتم حتماً تحديد هوية المسؤولين عن الهجوم ولن يُفلتوا من العدالة.

وأشارت الوزارة إلى أن روسيا تتوقّع أن يتحلى المجتمع الدولي بالنزاهة ويقدّم تقييماً سليماً للهجوم الإرهابي على جسر القرم.

بدورها، أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية أن ما وقع بجسر القرم فجر اليوم هو هجوم إرهابي نفّذته مسيّرتان بحريتان أوكرانيتان.

وذكرت اللجنة في بيان، وفقاً لموقع RT أن الهجوم وقع في الساعة 3:05  فجراً، وأدّى إلى تضرّر طريق السيارات في الجسر، وأنه تم رفع قضية جنائية على خلفية الحادث.

من جانبها، قالت لجنة التحقيق الروسية في بيان لها: إنه نتيجة عمل إرهابي نفّذته الأجهزة المختصة الأوكرانية ليلة 16-17 تموز تضرّر أحد أقسام جسر القرم، وقُتل مدنيان هما رجل وامرأة كانا على متن سيارة تمر عبر الجسر، وأصيبت ابنتهما القاصر، مشيرة إلى أن المحققين يعملون على تحديد المتورطين في تنظيم وتنفيذ هذه الجريمة من أفراد الخدمات الخاصة والتشكيلات المسلحة الأوكرانية، بينما أعلن رئيس جمهورية القرم أن حركة المرور على جسر القرم توقفت، وقتل شخصان نتيجة الحادث.