صباغ لوزير العدل الإيراني: تطوير العلاقات والارتقاء بها إلى أعلى المستويات
التقى رئيس مجلس الشعب حموده صباغ وزير العدل الإيراني أمين حسين رحيمي والوفد المرافق له، وذلك في مبنى المجلس اليوم بدمشق.
وأكد صباغ عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين سورية وإيران وضرورة الاستمرار في تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات وفي جميع المجالات.
وقدم صباغ نبذة مختصرة عن آلية عمل مجلس الشعب ودور لجانه في إقرار مشاريع القوانين والتشريعات وتعزيز العلاقات البرلمانية مع الدول الشقيقة والصديقة.
ولفت صباغ إلى أن ما تتعرض له سورية من احتلال أمريكي لأراضيها يستنزف مقدراتها ويستهدف نهب ثرواتها وما يقوم به الاحتلال التركي من جريمة موصوفة تتمثل بقطع المياه عن أكثر من مليون سوري في مدينة الحسكة ومحيطها.
من جانبه، عبّر الوزير رحيمي عن أهمية علاقات الصداقة التي تربط بلاده مع سورية، مشيراً إلى أن صمود الشعب السوري وتضحياته وبطولة جيشه وقيادته ساهمت بشكل كبير في تحقيق الانتصار على الإرهاب.
ولفت الوزير رحيمي إلى ضرورة مواجهة الحرب القانونية والحقوقية التي يوجهها أعداء سورية وإيران ضدهما من خلال التنسيق بين وزارتي العدل في كلا البلدين وتشكيل لجنة قانونية مشتركة تدافع عن حقوق الشعبين في المحافل الدولية، مشدداً على أهمية مضاعفة الجهود وتبادل الخبرات بما يسهم في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب وتجاوز آثار الإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
بدوره أكّد وزير العدل القاضي أحمد السيد أهمية التعاون بين الوزارة ومجلس الشعب والجانب الإيراني في المجال التشريعي والقانوني بما يخدم المصلحة الوطنية ويعود بالنفع على شعبي البلدين.
وضمّ الوفد الإيراني عسكر جلاليان مساعد وزير العدل الإيراني للشؤون الدولية وداوود كلانتري ممثل وزارة الخارجية مدير إدارة آسيا وشمال إفريقيا، ومهدي كور مدير مكتب الوزير، والسفير الإيراني بدمشق حسين أكبري.
حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الشعب محمد أكرم العجلاني وأمين سر المجلس سلوم السلوم ونائب رئيس لجنة الصداقة السورية الإيرانية هيفاء جمعة ومقرر اللجنة محمد هادي مشهدية ونائب رئيس لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في المجلس نبيل درويش وعضو المجلس محمد كبتولة.
.. والمقداد يبحث مع رحيمي سبل تعزيز التعاون
دمشق-سانا
كذلك، بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين اليوم مع رحيمي والوفد المرافق العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية وضرورة تعزيز التعاون الثنائي، كما تمت مناقشة بعض القضايا المستجدة والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وعبّر الوزير المقداد عن تقدير سورية لوقوف إيران إلى جانبها في حربها ضد الإرهاب، ووقوف سورية ضد التوجهات الغربية في استباحة القانون الدولي ومحاولاتها لإخضاع الدول الأخرى لقوانينها المحلية، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين والتعاون الوثيق بينهما، من أجل التصدي لمختلف التحديات المشتركة.
بدوره جدّد رحيمي وقوف بلاده إلى جانب سورية، مؤكداً على عمق العلاقات التي تجمع البلدين، ومشدداً على ضرورة العمل المشترك لتعزيزها ومتابعة التنسيق في مختلف المجالات، مشيداً بمستوى التعاون القائم بين وزارتي العدل في كلا البلدين.
حضر اللقاء السفير محمد حاج إبراهيم مدير إدارة الشؤون الآفروآسيوية والسفير الإيراني في دمشق.
..و وزير العدل يبحث مع نظيره الإيراني التعاون المشترك
وتمت خلال اللقاء مناقشة آلية تشكيل لجنة قانونية مشتركة هدفها الدفاع عن قضايا البلدين المشتركة أمام المحافل الدولية وإدانة الجرائم المرتكبة، ولا سيما أن لدى إيران تجارب ناجحة في إدانة الغطرسة الأمريكية دولياً.
وأكد الوزير السيد عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين سورية وإيران، والتي تجلت من خلال وقوف إيران مع سورية ودعمها، لافتاً إلى ضرورة تشكيل لجنة قانونية مشتركة تدافع عن القضايا الثنائية إلى جانب تعزيز تبادل الخبرات في العمل القضائي، وعقد ورشات عمل والتنسيق لإقامة مؤتمرات دولية في هذا المجال.
وشدد الوزير السيد على أن الإجراءات الأحادية القسرية المفروضة على سورية وإيران مخالفة واضحة وصريحة لأبسط قواعد القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، مضيفاً: “نطالب بتطبيق القانون الدولي، وأن يكون هناك رادع قانوني للاعتداءات الإسرائيلية على سورية، وأن يعود القانون الدولي إلى وضعه الطبيعي في التطبيق والتشريع وليس وفق المزاجيات والأهواء التي يبتغيها البعض في الغرب”.
من جانبه نوه الوزير رحيمي بعلاقة الصداقة القوية بين سورية وإيران، معتبراً أن وقوف بلاده مع سورية في حربها ضد الإرهاب ناتج عن هذه العلاقات المميزة والمتجذرة، ومؤكدا دعم إيران لسورية في إعادة الإعمار.
وأشار الوزير رحيمي إلى دور وزارتي العدل السورية والإيرانية في مواجهة نظام الهيمنة الأمريكي والصهيوني، وخاصة أنهم سيعمدون بعد فشل حربهم الإرهابية بتحقيق أهدافها على سورية إلى توجيه ضربات قانونية وحقوقية، وقال: “إننا نواجه في هذه المرحلة حربا قانونية، ويجب علينا أن ندافع جيدا وأن نطالب في المحافل الدولية بإدانة الجرائم المرتكبة في سورية ودول قوى محور المقاومة”.
واعتبر الوزير رحيمي أن “زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأخيرة لسورية ولقاءه الرئيس بشار الأسد كانت منعطفا جديدا ومميزا في العلاقات السورية الإيرانية، وخاصة بعد استتباب الأمن والهدوء في سورية والتوجه لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب”.
وبين الوزير رحيمي أن العلاقات السياسية والعسكرية بين إيران وسورية وصلت خلال سنوات الحرب إلى أعلى مستوياتها، وقال: “سأتابع خلال زيارتي اليوم المواضيع التي تم طرحها في زيارة الرئيس الإيراني، وخاصة في المجال القضائي، إضافة إلى تشكيل اللجنة القانونية المشتركة التي سنطالب من خلالها قوى الاستكبار والمحافل الدولية بتعويض الخسائر التي خلفوها نتيجة إرهابهم في سورية، إضافة إلى أننا سنناقش مذكرات التفاهم والاتفاقيات الثنائية الموقعة”.
وحضر اللقاء من الجانب السوري رئيس محكمة النقض، ومعاونو وزير العدل وعدد من القضاة.