ثقافةصحيفة البعث

انطلاق عروض مهرجان أليسار المسرحي بدورته الخامسة في اللاذقية

اللاذقية – مروان حويجة

يحتفي مهرجان أليسار المسرحي الذي انطلقت عروضه على خشبة دار الأسد للثقافة في اللاذقية بالأعمال المسرحية للأديب الكاتب الراحل وليد إخلاصي، ويقدّم المهرجان الذي تنظّمه فرقة أليسار المسرحية بالتعاون مع مديريتي المسارح والموسيقا وثقافة اللاذقية عدة عروض من أعمال الأديب الراحل إخلاصي، وكانت مسرحية “باريدوليا” باكورة هذه العروض للمهرجان في يومه الأول من إخراج الفنّان  نضال عديرة، وذلك ضمن خمسة عروض مسرحية على مدار أيام المهرجان: ” الزقّوم” من إخراج كمال قرحيلي، و ” فوبيا ”  من إخراج خالد حسن ، واللغو من إخراج نضال عديرة، و” قريباً من ساحة إعدام ” من إعداد وإخراج مجد يونس أحمد، والعرض المسرحي الختامي ” سهرة مع وليد إخلاصي” من  إعداد ورؤية اسماعيل خلف وإخراج أوس غدير.

وبيّن الفنّان نضال عديرة مدير المهرجان أنّ المهرجان في دورته الخامسة يعزّز حضوره المحلي والعربي، ويتميز هذا العام بورشة عمل مسرحية للمخرج والكاتب التونسي خالد بوزيد للممثلين الشباب، وهناك دمج لعملين في مسرحية واحدة ” باريدوريا ”  في العرض الأول،  وفي اليوم الثالث هناك عرض لمسرحيتين، ويحمل المهرجان التحية إلى حلب التي تتعافى اليوم من آثار الإرهاب، ليؤكد أنّ حلب كانت وستبقى عاصمة الثقافة العربية من خلال مثقفيها وفنانيها، ولذلك تم اختيار أعمال الأديب الكبير الراحل وليد إخلاصي، وبيّن عديرة أنّ العمل المسرحي “باريدوليا” يعرض فكرة إصابة كاتب بمرض باريدوليا، مايجعله يرى تهيؤات، ويرى شخصيات أعماله  تحاكمه وترفض الواقع الأليم الذي كتبه لها من حرب ووباء وكوارث وعقم فكري فيعيش حالة من الصراع مع ما كتبه، وأشار عديرة إلى الإصرار المستمر على تعميق تجربة المهرجان وتطويره برغم كل الظروف ليبقى متميزاً وحاملاً للألق والتجدد المستمر  .

بدوره الباحث المسرحي المخرج خالد بوزيد عبّر عن بالغ سعادته لتواجده على أرض سورية في اللاذقية لما لسورية من مكانة غالية في قلبه، وأشار إلى أهمية مشاركته في المهرجان انطلاقاً من دور الفن كجسر تواصل وتلاقي، مؤكداً أنّه شرف له أن يتقاسم هذا الفضاء مع أشقاء له في سورية، ويؤكد الباحث  بو زيد أن الثقافة والفن لا يعترفان بحدود، ونحن عشنا مع إخوتنا في سورية من خلال الأعمال المسرحية والدرامية، والمسرح هو حاجة وضرورة لأنه قادر على أن يغير ويغذي الواقع ولأنه يزرع الأمل ويحمل رسائل إنسانية.

مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم أكّد على تميّز المهرجان الذي يكرّس اهتمامه  لدعم قدرات ومواهب الشباب المسرحي في سورية، ولفت إلى اهتمام ورعاية  وزارة الثقافة لتبنيها وتقديم كل الدعم لها، ودعم أي مبادرة تقدم في هذا الإطار .