ملحق الدفاع في السفارة الصينية بدمشق: التعاون بين الجيشين الصيني والسوري شهد تطوّراً مستمراً
دمشق – سانا
نظّمت سفارة جمهورية الصين الشعبية مساء اليوم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ96 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني.
وأكّد ملحق الدفاع في السفارة الصينية بدمشق العميد قوان آيبينغ في كلمة، أن الصداقة بين سورية وبلاده جذورها راسخة وتاريخها عريق ورغم تغيّرات الوضع الدولي والإقليمي، كان البلدان يدعمان بعضهما على الدوام.
ووصف العميد آيبينغ سورية بـ”الصديق الوفي” للصين، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين أنموذج للعلاقات الودية بين دول ذات مواقع وثقافات وأنظمة مختلفة، ومشيراً إلى أن التعاون العملي بين الجيشين الصيني والسوري شهد في السنوات الأخيرة تطوّراً مستمراً، وأسفرت التبادلات في المجال الأمني والعسكري عن نتائج مثمرة.
وأكّد ملحق الدفاع أن بلاده ستواصل دعمها القوي لنضال الجيش السوري من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية والاستقلال ووحدة الأراضي، ولجهوده في مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن الوطني والاستقرار، معرباً عن رغبة بلاده بدفع التعاون العملي للجيشين في مختلف المجالات.
من جانبه، نوّه وزير الدفاع العماد علي محمود عباس بموقف الصين جيشاً وشعباً وقيادةً، ووقوفها إلى جانب سورية وقضاياها العادلة خلال الحرب الظالمة العدوانية التي شُنّت عليها ودعمها لها في المحافل الدولية.
وأكّد الوزير عباس سعي سورية الدائم لتطوير العلاقة بين البلدين التي تمتدّ إلى عشرات السنين بما يخدم المصلحة المشتركة في سبيل تحقيق الازدهار والرخاء للشعبين وتحقيق مستقبل أفضل.
وتوجّه وزير الدفاع بالتهنئة للصين وشعبها بذكرى تأسيس جيشها الذي يصادف الأول من شهر آب ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري الـ78، لافتاً إلى التزام الجيشين منذ تأسيسهما بعلاقة طيبة تعكس عمق العلاقات الموجودة بين البلدين.
مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين الدكتور عماد مصطفى لفت في تصريح للصحفيين، إلى أن الصين صديق وحليف استراتيجي لسورية وهي بمنزلة الضامن لعالم جديد متعدّد الأقطاب تضع فيه حداً للهيمنة الأمريكية على الساحة الدولية.
وأكّد مصطفى عمق الروابط السورية الصينية التاريخية، منوهاً بموقف الصين الحازم ومساندتها لسورية في الدفاع عن وحدة أراضيها وسيادتها وحق شعبها في تقرير مصيره.
حضر الحفل عدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بدمشق وفعاليات اقتصادية واجتماعية.