ثقافةصحيفة البعث

احتفالية يوم الطفل العالمي فعاليات “قلوب صغيرة لوطن كبير”

حلب-غالية خوجة

تحتفل سورية مع العالم بيوم الطفل العالمي 21، وبهذه المناسبة تقام الأنشطة المتنوعة بين ورش فنية تتضمن الرسم والصلصال والأعمال اليدوية، وجلسات حوارية وأصبوحات ثقافية وعروض مسرحية ومعرض رسم من نتاج أطفال الاحتفالية وتكريم الأطفال الفائزين بمسابقة وزارة الثقافة، فماذا عن حلب؟.

خلال أربعة أيام بين 30 تموز و2 آب، وبرعاية وزارة الثقافة، تحتفل مديرية ثقافة الطفل ومديرية الثقافة، بهذا العيد الذي تستضيف فعالياته عدة أمكنة منها صالة تشرين، والمركز الثقافي في كل من العزيزية ونبل والحاضر والسفيرة ودير حافر والواحة، وتشارك فيه عدة جهات منها فريق مهارات الحياة، وجمعية الفتاة اليتيمة، والجمعية الخيرية الإسلامية للأيتام، وفريق آرت غروب ،ومنتدى أصدقاء مديرية الثقافة.

شعر وحوار ومسرحية

يقول جهاد الغنيمة مدير المركز الثقافي العربي بالعزيزية: ضمن هذه الاحتفالية يشارك مركزنا بثلاث فعاليات، أولها أمسية شعرية للأطفال المشاركين، وهم من الذين تدربوا لدينا في منتدى أصدقاء الثقافة، وكتبوا الشعر نتيجة المثابرة التي ساعدتهم على تنمية الجانب الإبداعي من خلال توجيهات قدمها الشاعر المربي عدنان الدربي، ومنهم من سيلقي قصائد لشعراء، أمّا الفعالية الثانية فهي حوارية مع الأطفال واليافعين تتحدث عن بعض همومهم وطروحاتهم وتنمية الجانب الإبداعي والإعداد النفسي لهم من خلال تدريبهم على الإلقاء والفصاحة وكسر حاجز الرهبة والخوف.

 

والفعالية الثالثة هي عمل مسرحي “موج” من إخراج محمود درويش، وتمثيل عدد من الأطفال الذين تم تدريبهم والعمل معهم خلال الفترة الماضية ضمن المسرح التفاعلي الذي ساعدهم على كيفية إعداد مسرحهم، وكتابة نصهم المسرحي الذي يمثلونه، وهذا العرض هادف ويطرح عدة هموم ومشاكل للمجتمع ويقترح الحلول.

القيادة والريادة

الفنان عبيدة القدسي تحدث عن مشاركة “آرت غروب” التي تعتمد شعاراً بكلمتين “القيادة والريادة”، وتترك للأطفال أن يفعّلوا الورشة بموضوعات ومواد متنوعة، وتابع: إضافة إلى فكرة خروج الطفل إلى مرحلة أخرى في هذه الورشات والاحتفالية وهي “الأمهات مع الأطفال”، ونطلقها في هذه الدورة من يوم الطفل العالمي، وفي مرحلة لاحقة “العائلة والطفل”، ليكون الطفل حاضراً في بيئته العائلية حتى في بعض حالات الإنفصال، ويكون حاضراً في البيئة الفنية التي تنمي مواهبه وتعالج الكثير من الأمور أيضاً ومنها النفسية، وهذا ما لمسناه أثناء الحرب والزلزال، فمثلاً، كنا نرسم بالأكف، والأطفال يحبون الألوان فيغمسون أكفهم ويطبعونها لتتشكّل لوحة، إلاّ أن طفلاً منهم كان يكره اللون الأحمر، ولا يريد أن يراه فكيف يغمس كفه به؟ وكان السبب أن الدماء التي رآها في الحرب جعلته كذلك، لكن، بالتدريج تمت معالجة حالته النفسية واستطاع أن يفرق الأحمر كلون عن بقية مفاهيم العنف والموت، وهنا، أود الإشارة إلى أن ألوان قوس قزح بيئة وطبيعة ولا يمتلكها أحد ليسقط عليها مفاهيمه الشاذة، ألوان قوس المطر وتشكلاتها مفهوم بريء، ولا يمكن لأحد أن يغزوا أفكارنا ومفاهيمنا وأخلاقنا بألوان لا يمتلكها بالأصل لأنها ملك الطبيعة والجميع..

 

وأضاف: رسالة الفن تختصر الكثير من الطرق التعليمية والتربوية لمن لا يستطيع أن يعبّر بأساليب أخرى، لأن الفنون وسائل تعبيرية تعكس الأفكار والباطن والأحلام، و”مجموعة فن” جاءت باسمها الإنكليزي كرسالة مشتركة موجهة من الداخل الحلبي السوري إلى أطفال العالم.