مجلة البعث الأسبوعية

موجة الحر.. احترس من الحروق التي يسببها السقوط على الإسفلت!

“البعث الأسبوعية” ــ لينا عدرا

في فترات الحرارة المرتفعة، يُشار إلى خطر الإصابة بالجفاف بانتظام، ولكن قلما يشار، في كثير من الأحيان، إلى الحروق التي تسببها أشعة الشمس الشديدة التي ترفع درجة حرارة الأرض أو إسفلت الشارع. وهناك في بعض المناطق قد تكون الحرارة شديدة لدرجة أن بعض الناس قد يتعرضون للحروق، ليس بسبب التعرض المفرط للشمس ولكن بسبب السقوط على الأرض.

 

حروق خطيرة جدا ناتجة عن الأسفلت

يقول أطباء الجلدية إن الجميع يعرف أن الصيف موسم مزدحم، لكن عدد المرضى الذين يراجعون العيادات أو المشافي في مثل هذه الأوقات، وشدة إصاباتهم، تبدو غير عادية حقاً.

والواقع، فإن نصف الأشخاص الذين يتم نقلهم إلى وحدات العناية المركزة في المشافي إنما بسبب حروق سببتها الأرض بعد السقوط. فالأرض، وخاصة الإسفلت، تشكل خطورة على الجلد العاري للشخص الذي يسقط عليها. ونظراً لكون الإسفلت مادة داكنة وكثيفة، فإنه يسخن بشكل مفرط أثناء موجات الحرارة ويحتفظ بالحرارة.

 

درجات حرارة تصل إلى 48 درجة مئوية

ومع الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، والتي قد تصل إلى 48 درجة مئوية لعدة أيام متتالية، في بعض المناطق الصحراوية، فإن الأرض لديها متسع من الوقت للاحماء إلى درجة الحرارة الحارقة.

حتى أنها تصل إلى درجات حرارة أعلى من درجات حرارة الهواء المحيط، بمتوسط ​​5 إلى 15 درجة مئوية. لذلك تحدث الحروق الخطيرة بسهولة أكبر عندما يكون الشخص المسن غير قادر على النهوض بعد السقوط، ويبقى ثابتاً على الأرض لدقائق طويلة.

وبحسب الأطباء، فإن هؤلاء المرضى “سيعانون من حروق من الدرجة الثالثة، الأمر الذي يتطلب عدة عمليات جراحية ويقضون أسابيع أو حتى أشهر في المستشفى”.

ومع ارتفاع درجات الحرارة وموجات الحرارة، يمكننا أن نتساءل عما يجب القيام به في حالة حدوث حرق.

يوضح الأطباء أن درجة حرارة الأرض، وخاصة أثاث الشوارع، ولا سيما الأثاث المعدني، يمكن أن ترتفع أثناء موجة الحر. وسيكون رد الفعل الغريزي الأول هو الانسحاب لتجنب الحرق، وإذا حدث ذلك، في حالة الأطفال الذين ينزلقون، أو يسقطون على الأرض، على سبيل المثال، فإن من الضروري تجنب وضع معجون الأسنان، كما نقرأ أحياناً، بل يجب تبريد الحرق، عن طريق تسييل الماء البارد فوقه، واستشارة الصيدلي للحصول على الكريم المناسب.

ومن بين ضحايا هذا النوع من الحروق المتسولون والعمال الذين يمارسون أعمال البناء في الحر، والمسعفون الذين يضطرون للركوع على الأرض أو حتى المسنون الذين يسقطون عن كرسي متحرك.