رياضتنا تنتظر التكريم والتقييم بعد الدورة العربية!
رغم مرور نحو عشرين يوماً على ختام الدورة الرياضية العربية التي أقيمت في الجزائر، وكانت حصيلة رياضتنا فيها جيدة رقمياً عبر 52 ميدالية، إلا أننا لم نسمع حتى اللحظة عن تكريم للرياضيين المتوجين كما جرت العادة ولم نرى أي إجراء تقييمي للاتحادات التي شاركت في الدورة أو التي لم تشارك.
المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي كان قد وضع نظام مكافآت للاعبين الذين سيحققون الميداليات تتدرج حسب لون الميدالية، في بادرة تحسب للقيادة الرياضية لكن النقطة التي تدعو للتساؤل هي سبب التأخر في التكريم؟
وبعيداً عن قضية التكريم التي تبدو أمراً روتينياً وطبيعياً بعد كل إنجاز رياضي، فإننا ننتظر من المكتب التنفيذي إجراء تقييم شامل وموضوعي لعمل كل الاتحادات التي كانت شاركت ونجحت في المهمة العربية أم لم تنجح.
المتابع لواقع اتحادات الألعاب بشكل عام يرى أنها تعاني مشاكل جمة من النواحي المالية واللوجستية، فبعض الاتحادات تبحث عن مكان لإقامة نشاطاتها وبعضها الأخر يعاني نقصاً في الكوادر فيما تعيش بعض الاتحادات صراعات داخلية مردها كثرة المنظرين وقلة الراغبين في العمل.
أما المشكلة الأكبر التي تواجه عمل الاتحادات والتي يبدو المكتب التنفيذي مسؤولاً عنها هي نقص الإمكانات المالية وبالتالي الابتعاد عن المشاركات الخارجية، فالمعلوم أن تطور مستوى أي لاعب مرتبط بفرص الاحتكاك والمعسكرات الخارجية وحتى البطولات القارية والدولية، لكن الكارثة أن بعض المنتخبات لم تشارك في استحقاق منذ نحو عام كامل ويُطلب منها تحقيق نتائج في الدورات الرسمية!
الحقيقة التي يمكن أن تكون جارحة هي أن عملية التقييم المطلوبة يجب أن تشمل طريقة عمل بعض رؤوساء المكاتب في المكتب التنفيذي، والذين لم يستطيعوا أن يقدموا رؤية متوازنة للعمل وتطويره، بل كانت شماعة الظروف هي ملجأهم عند أي تعثر كتبرير مسبق ومحفوظ عن ظهر قلب لكل متابع.
رياضتنا ليست في حالة مثالية لكنها قادرة على أن تخطو للأمام شريطة الابتعاد عن العشوائية مع الاعتماد على التخطيط، فضلاً عن مراعاة ظروف المنظمة الرياضية في كل التفاصيل وليس التي تخص السفر الخارجي والمشاركات الضرورية فقط.
المحرر الرياضي