صحيفة البعثمحافظات

حلب تطلق مشروع “منارة المدينة القديمة”

حلب – معن الغادري

أعلن في حلب عن إطلاق مشروع “منارة المدينة القديمة” ضمن مبنى مدرسة سيف الدولة، لتكون مركزاً حيوياً يقدم الخدمات والأنشطة المتنوعة الحكومية والأهلية التي تخص المدينة القديمة.
ويتضمن الاتفاق الذي تم بين محافظة حلب والأمانة السورية للتنمية تفعيل كافة الوحدات العاملة فيها وإشراك الإدارات المحلية بقضايا تعتبر محورية بالنسبة للمجتمع المحلي في منهجية عمل موحدة أساسها التنمية.
وتهدف الاتفاقية إلى تأطير اتفاق الطرفين حول استلام وتشغيل وتفعيل مبنى مدرسة سيف الدولة الذي تم الانتهاء من إعادة ترميمه مؤخراً لتأسيس وإطلاق منارة حلب القديمة كمركز مجتمعي ثقافي خدمي واقتصادي، توظف إمكاناتها سعياً لتحقيق التنمية وتبني قوتها من الشراكات المتنوعة التي تعمل ضمن التوجه العام لتفعيل المدينة القديمة بالشكل الأمثل، كما توظف طاقات وإمكانيات أهلها في النهوض وإنعاش كامل حلب القديمة وأسواقها، وستكون مركزاً لتقديم الخدمات وإقامة الأنشطة المجتمعية الخاصة بالأمانة السورية للتنمية، وتخصيصها كمقر لفريق العمل، بالإضافة إلى الخدمات الحكومية التي تُعنى بالخدمات التي تخص مدينة حلب القديمة بهدف الوصول إلى إنعاش كامل حلب القديمة وفق خطط تنموية ممنهجة متفق عليها بين الطرفين، ووفق القرارات التي ستصدر عن فريق العمل.
وبين محافظ حلب حسين دياب في تصريحه للإعلاميين أن أهمية الاتفاقية تأتي في إطار هدفها المتعلق بتفعيل وتوظيف مدرسة سيف الدولة لتأسيس واطلاق منارة المدينة القديمة التي ستكون مركزاً مجتمعياً واقتصادياً هاماً، ولتقديم الخدمات المجتمعية والحكومية، وكافة التسهيلات والاستشارات اللازمة لشاغلي المدينة القديمة، إلى جانب تحديد مهام ومسؤوليات كلا الطرفين، مبيناً أهمية تكامل الجهود لإعادة لإنعاش المدينة القديمة التي تعرضت أسواقها وخاناتها إلى الدمار والتخريب الممنهج خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية.
وأشار المحافظ إلى أن هذه المنارة لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة جهود جماعية وأعمال متواصلة ضمن سلسلة من المشاريع الهامة لإعادة تأهيل وترميم الأسواق والخانات والمنشآت السياحية، والتي تهدف بمجملها إلى إنعاش المدينة القديمة وإعادة الصخب إليها كما كانت، لتكون مركزاً يعكس الإرث التاريخي والاقتصادي والاجتماعي لمدينة حلب، خصوصاً في ظل الاهتمام والمتابعة المستمرة للسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد، للحفاظ على التراث والهوية الثقافية والتاريخية للمدينة القديمة.