صحيفة البعثمحافظات

أهالي ربلة مياهم ملوثة.. والمشكلة لم تحل!

حمص- سمر محفوض

يعاني أهالي ربلة والقرى التابعة لها من مشكلة تلوث خط جر المياه الواصل إلى بلدتهم والمصنوع من مادة “الاسبستوس” التي تشكّل خطراً على الصحة، علماً أنه مكسور في عدة نقاط بسبب الأعمال الإرهابية التي تعرّضت لها المنطقة سابقاً، كما يعاني الأهالي من النقص الحاد بالمياه وصعوبة وغلاء تكلفة تأمينها عبر الصهاريج.

رئيس بلدية ربلة زكريا فياض أكد هذه المعاناة، ولاسيما حول خطر المادة التي يتشكّل منها خط الجر، علماً أن الوحدة المائية بالقصير ومؤسسة المياه لديها علم بالأعطال، وبعد الإلحاح تمّ إصلاح بعد النقاط التي لم تغيّر من واقع الحال شيئاً، فمشكلة التسرب والضياعات لم تحلّ، حسب تأكيدات رئيس البلدية الذي بيّن أن مديرية الصحة لم تحرك ساكناً، وخاصة لجهة تلوث المياه.

مديرُ صحة حمص الدكتور مسلم أتاسي أوضح أنه تردُ عينات من مياه الشرب إلى المخبر المختص بالمديرية شهرياً من كافة أرجاء المحافظة عبر المراكز الصحية التابعة وتخضع العينات للتحاليل بشكل دوري، مشيراً إلى وجود أمراض موسمية شتاءً وصيفاً، وحين تتجاوز الإصابات النسب الطبيعية يتمّ التدخل والمعالجة واتخاذ الإجراءات المناسبة بالتعاون مع الجهات المعنية.

بدوره المهندس فارس داود رئيس برنامج الإصحاح البيئي بالمديرية، بيّن أنه تمّ قطف عينات من الموقع المذكور خلال الشهر السادس من هذا العام وكانت سليمة من الناحية الجرثومية، لافتاً إلى عدم توفر تحاليل كيميائية بمديرية الصحة، وهي من اختصاص مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي.

رئيسُ الوحدة الاقتصادية بالقصير المهندس شبلي بشيش أوضح أنه تمّ القيام بضخ تجريبي في تاريخ ٨/٣ لخط قرى الزراعة العاطفية والتجمعات السكانية الواقعة على خط الشرب، وكان الضخ ناجحاً، موضحاً أنه سيتمّ استئناف الضخ بعد الانتهاء من صيانة الأعطال الطفيفة التي ظهرت عند الضخ التجريبي، مشيراً إلى أن القرى المذكورة تشهد عودة متزايدة للأهالي، ما يستوجب تأمين كافة الخدمات بما فيها المياه، مؤكداً أنه تم صيانة أغلب تفرعات الشبكة بتلك القرى ووضعت بالخدمة، والعمل مستمر بشكل جديّ لتذليل كافة الصعوبات وإيصال مياه الشرب لكافة المنازل.

من جانبه مدير الوحدات الاقتصادية في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في حمص المهندس دحام السعيد قال: إنه في بلدة ربلة تم حفر بئرين لتغطية احتياجات البلدة والسكان من مياه الشرب بغزارة 80 لتراً مكعباً بالساعة، وهما قيد الاستثمار ويؤمّنان الحاجة من مياه الشرب.

وتابع السعيد: بالنسبة لمشكلة خط الجر تتلخّص بقدمه والذي يتجاوز الأربعين عاماً وطوله الذي يتجاوز 8 كم، وبالتالي تكلفة استبداله مليارات، وقد تمّ إجراء دراسة لاستبداله، وتبيّن أن الكلفة عالية جداً، وسيتمّ مدّ أنابيب البولي اتيلين عندما تتوفر الإمكانات، علماً أن مياه الآبار معقمة ومراقبة بشكل دائم، وكذلك المياه المستجرة من قناة ضخ المياه.