أخبارصحيفة البعث

فلسطين ترحّب بإعلان أستراليا استخدام مصطلح (الأراضي الفلسطينية المحتلة)

الأرض المحتلة – وكالات   

رحّبت فلسطين بإعلان أستراليا أنها ستبدأ باستخدام مصطلح الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبارها المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية حسب القانون الدولي.

ونوّهت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، بهذا التطوّر المهم في الموقف الأسترالي الملتزم بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مؤكدةً أن دولة فلسطين ما زالت تنتظر من الحكومة الأسترالية أن تعمل على تنفيذ قرارات مؤتمر حزب العمال الحاكم الذي طلب من حكومته الاعتراف بدولة فلسطين دون تأخير أو تردّد.

وأعربت الخارجية عن أملها بسرعة اتخاذ هذا القرار انسجاماً مع القانون الدولي والشرعية الدولية، بما يعكس ليس فقط موقف حزب العمال وإنما أيضاً الموقف العام للشعب الأسترالي المؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 بعاصمتها القدس.

وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ أعلنت في وقت سابق، أمام البرلمان الأسترالي أن حكومتها ستبدأ باستخدام مصطلح “الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية” في جميع أدبياتها، بالإضافة إلى اعتبار المستعمرات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي.

ميدانياً، أُصيب عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عسكر، شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

واقتحمت قوات الاحتلال المخيم بأعدادٍ كبيرة واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة ستّة منهم بجروح و185 فلسطينياً بالاختناق.

كذلك اقتحم الاحتلال المنطقة الشرقية في نابلس، وهدمت قواته منزلاً يعود لعائلة الشهيد عبد الفتاح خروشة 49 عاماً الذي استُشهد برصاص قوات الاحتلال، خلال العدوان على مخيم جنين في السابع من آذار الماضي.

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة في القدس وبلدات الزبابدة وسيريس في جنين وبيت أمّر في الخليل وكوبر في رام الله ومخيمي عايدة والعزة في بيت لحم، واعتقلت خمسة وعشرين فلسطينياً بينهم أسرى محرّرون.

جاء ذلك في وقت استولت فيه سلطات الاحتلال على مساحاتٍ من أراضي بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس.

وأفاد مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس بأن الاحتلال استولى على مساحات من أراضي البلدة لتوسيع طريق استيطاني، مشيراً إلى أن الطرق الاستيطانية استولت على مئات الدونمات من أراضي حوارة.

من جانبهم، اقتحم مستوطنون إسرائيليون المسجد الأقصى.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحراسةٍ مشدّدة من قوات الاحتلال.

من جهته، حذّر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح من أن المسجد الأقصى في خطر، بسبب إجراءات الاحتلال التهويدية وفي مقدّمتها الحفريات المستمرّة التي تُهدّد أساسات المسجد وقد تؤدّي إلى هدمه.

وأشار فتوح إلى أن التصريحات الأخيرة لأعضاء “الكنيست” ووزراء في حكومة الاحتلال بمنزلة دعوات صريحة لاستهداف المسجد، ولا سيّما أنها تأتي في أجواء تصعيدية وجرائم يومية من قوات الاحتلال ومستوطنيه.

وطالب فتوح بتشكيل لجان دولية للكشف عن الحفريات أسفل المسجد والبلدة القديمة في القدس والعمل على وقفها ووقف مخططات الاحتلال التهويدية.

وفي قطاع عزّة المحاصر، جدّدت قوات الاحتلال اعتداءاتها على الصيادين والمزارعين الفلسطينيين في القطاع.

وأطلقت بحرية الاحتلال نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين قبالة منطقة السودانية شمال غرب القطاع، ما أجبرهم على العودة إلى الشاطئ، بينما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه المزارعين على الأطراف الشرقية للقطاع، ما اضطرهم لمغادرة أراضيهم.

إلى ذلك، طالب الفلسطينيون خلال وقفة تضامنية أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة طولكرم بالضفة، المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بالوقوف إلى جانب الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وخاصةً المرضى منهم الذين يعانون سياسة الإهمال الطبي المتعمّد.

وندّد منسّق فصائل العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة باستمرار الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنها ضدّ الإنسانية حسب القانون الدولي ويجب معاقبته عليها واتخاذ سياسات جدّية لوقفها وتوفير الحماية للفلسطينيين.

من جانبه، لفت مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر إلى أن الأسير وليد دقة أصبح في عداد الشهداء نظراً لتدهور وضعه الصحي بعد أن أنهكه المرض واستمرار الاحتلال بسياسة الإهمال الطبي المتعمّد بحقه وبحق جميع الأسرى، ما يستدعي تدخّلاً دولياً عاجلاً للإفراج عنهم.

بدورها دعت سناء سلامة زوجة الأسير وليد المؤسسات الإنسانية الدولية إلى التحرّك للإفراج العاجل عنه، ووضع حدّ لممارسات الاحتلال الوحشية والتعذيب والقمع والتنكيل بحق الأسرى جميعاً، مشيرةً إلى أن الوضع الصحي لزوجها خطير ومعقد جداً لأنه يعاني من قصور في القلب ومن التهاب رئوي حاد، حيث تم استئصال الرئة اليمنى بكاملها ولم يعُد يقوى على المشي على قدميه، إضافةً إلى مرض السرطان الذي يفتك بجسده.