أخبارصحيفة البعث

عبد اللهيان: رسالتنا لدول المنطقة ليست سوى السلام والصداقة

طهران – وكالات   

أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن وجود القوات الأجنبية في المنطقة يزيد من التهديدات الأمنية والمخاطر تجاه استقرار دولها.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن عبد اللهيان قوله في كلمة: إن رسالتنا لدول المنطقة ليست سوى السلام والصداقة، ونحن ندافع عن أمن الجميع، ولا يوجد طرف أكثر اهتماماً من إيران بتوفير الأمن للمنطقة.

وعن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قال عبد اللهيان: نحن والوكالة الدولية نسير على مسار جيد ولقد أحرزنا تقدّماً في بعض القضايا التي يشير الجانب الآخر إلى أنها عالقة، وفي محادثاتنا مع مدير الوكالة رفائيل غروسي اتفقنا على إقامة تعاون أقوى بين الجانبين، وآمل بأن تستمر الوكالة على نفس المسار الدبلوماسي.

وبخصوص المفاوضات حول الملف النووي، أشار عبد اللهيان إلى أن الجهاز الدبلوماسي للحكومة الإيرانية الحالية يعمل على إلغاء العقوبات الأحادية للولايات المتحدة الأمريكية من دون الانحراف عن مسار التفاوض.

وحول تبادل الأسرى والإفراج عن الأصول الإيرانية المجمّدة أوضح عبد اللهيان أنه في سياق الدبلوماسية كنا نتفاوض ونتبادل الرسائل غير المباشرة مع أمريكا منذ شهور، ولم نفكّر قط في مسألة إنجاز اتفاق مؤقت أو اتفاق أقل من الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه، معتبراً أن قضية تبادل الأسرى هي قضية إنسانية بالكامل ولا علاقة لها بمسألة تحرير ممتلكاتنا في البنوك الأجنبية، لذلك في الاتفاق الموقع بين إيران وأمريكا من خلال الطرف الثالث، لدينا محضر اجتماع بشأن تبادل السجناء، ومحضر اجتماع منفصل بشأن الإفراج عن الأصول المجمدة في الخارج.

وفي سياقٍ متصل، أشار المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إلى أنه سيتم تنفيذ عملية الإفراج المتبادل عن السجناء والموارد المالية مع أميركا وفقاً لاتفاق الطرفين، مشدّداً على أن إيران حصلت على الضمانات اللازمة بهذا الشأن.

وبخصوص زيارة الرئيس الإيراني إلى السعودية أفاد كنعاني بأن “الدعوة للرئيس إبراهيم رئيسي وجهت رسمياً، ولم يتم تحديد موعد لهذه الزيارة، ولكنها ستتم في الوقت المناسب في إطار الإرادة السياسية للبلدين”.

وأضاف: “نخطط لزيارة وزير الخارجية في المستقبل القريب في إطار الدعوة الموجهة من السعودية، وسنناقش عدداً من القضايا، كما أن القضايا الإقليمية والدولية والقضايا الاقتصادية مدرجة على جدول الأعمال”.

من جهةٍ أخرى، أدان كنعاني الهجوم الإرهابي الذي استهدف مرقد شاهجراغ في مدينة شيراز، مؤكداً أن استمرار تنظيم “داعش” الإرهابي في ارتكاب جميع أنواع الجرائم الشنيعة يعود لدعم بعض الدول له.

وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: “إن بعض الدول استخدمت هذا التنظيم الإرهابي وغيره للإضرار بشعوب المنطقة خدمةً لأغراضها السياسية والأمنية في المنطقة”، مشيراً إلى أن الهجوم الإرهابي على الزوار في شيراز عمل إجرامي للانتقام من الضربات الشرسة لقوات الأمن الإيرانية ضدّ الإرهاب.

وفي الشأن ذاته، أعلن رئيس عدلية محافظة فارس الإيرانية سيد كاظم موسوي القبض على 4 أشخاص يشتبه بتورطهم في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مرقد (شاهجراغ).

وقال موسوي: “إنه تمّ على الفور وبعد الهجوم إلقاء القبض على الإرهابي الرئيسي الذي بدأ بإطلاق النار في المرقد، وخضع للاستجواب وهو لا يزال قيد التحقيق”، موضحاً أن التحقيقات مستمرة لمعرفة جميع ملابسات الهجوم الإرهابي.

يُذكر أن هذا الهجوم الإرهابي الذي وقع مساء الأحد أسفر عن مقتل شخص وجرح 8 آخرين.