تسلق جبال الألب أصبح خطيراً
يحذر العلماء من أن تسلق جبال الألب والتجول بينها أصبحا أكثر خطورة بسبب التغير المناخي حيث إن هيكل القمم تعرض للتغيير بسبب أنماط الطقس المتغيرة.
والألب هي سلسلة جبال في أوروبا تمر بالنمسا وسلوفينيا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا وليختنشتاين وفرنسا.
ويقول مرشدو متسلقي الجبال في النمسا، إنه في ظل الخطورة الأكبر تتزايد الحاجة لتنظيم جولات تخضع لإرشاد متخصص.
وقال ولفغانغ روسيغير رئيس رابطة المرشدين في الجبال في مدينة سالزبورغ النمساوية إن من الصعب العثور على مرشد متخصص في ظل الموسم الحالي المزدحم فبعض الأشخاص يريدون رؤية نهر جليدي قبل أن تختفي جميع الأنهار الجليدية.
فالجولات لرؤية الأنهار الجليدية أصبحت أكثر صعوبة من ذي قبل لأن التغير المناخي أدى لحدوث مزيد من التصدعات، التي تعد شقوقاً عميقة للغاية في الثلج الكثيف. كما تفاقمت أيضاً خطورة هبوط أمطار رعدية وهطول أمطار غزيرة.
وأبرز مثال على هذه المخاطر الجديدة هو الانهيار الأرضي الذي وقع في جبل فلوشثورن في ولاية تيرول النمساوية في حزيران 2023، عندما انهارت قمة بأكملها، وتحطمت كتل ضخمة من الصخور تبلغ نحو مليون متر مكعب أي ما يعادل حمولة نحو 120 ألف شاحنة.
ولم يعد من الممكن القيام ببعض الجولات في القمم الأعلى ارتفاعاً في بعض جبال الألب في تموز أو آب، ويمكن القيام بها فقط خلال أيار وحزيران عندما يكون الطقس أكثر برودة، فحقول الثلج التي كانت موجودة في السابق اختفت تقريباً اليوم، والآن يمكن أن تجري عملياً الجولة خلال شهور الشتاء وحتى الربيع فقط.