تأكيد مصرع بريغوجين في حادثة الطائرة
موسكو – كييف – تقارير
أعلنت لجنة التحقيق الروسية عن هويات الأشخاص العشرة الذين قتلوا في كارثة جوية وقعت بمقاطعة تفير شمال موسكو الأربعاء الماضي.
ووفقاً للجنة فإنه في سياق نتائج التحقيق، تم الانتهاء من الفحوصات الجينية الجزيئية، حيث تم التعرف على هويات جميع القتلى العشرة، وتتوافق أسماؤهم مع تلك الواردة في قائمة ركاب الطائرة في الرحلة المنكوبة.
وكانت هيئة الطيران الروسية أكدت وجود مؤسس مجموعة “فاغنر” يغغيني بريغوجين والرجل الثاني في المجموعة دميتري أوتكين على متن الطائرة.
من جهةٍ أخرى، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موقف “بريكس” في مجموعة العشرين سيتعزز مع التوسع الجديد لجهة عدد المنضمين إليها، وأن بلاده ستنسق مواقفها مع الأعضاء الجدد على المنصات الدولية.
وقال لافروف: مواقف مجموعة “بريكس” التي توسعت بالفعل ستتعزز في مجموعة العشرين، فلدينا الآن هناك السعودية والأرجنتين.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من قواتها المسلحة شنّت ليلة السبت الماضي ضربة بأسلحة جوية بعيدة المدى على مطار بالقرب من قرية بينتشوكي في ضواحي كييف، وتم تدمير كل المواقع المستهدفة فيه.
وذكرت الوزارة في تقرير لها أن خسائر العدو بلغت على المحاور الرئيسية للقتال 785 جندياً بين قتيل ومصاب، وطائرتي “سو-25″، ومروحية “مي-8″، ومحطة رادار لكشف الأهداف الجوية.
وأضافت: في اتجاه كوبيانسك، تم تدمير دبابة واحدة، وثلاث مركبات قتالية مدرعة، وثلاث مركبات عسكرية، إضافةً إلى منظومة مدفعية “إم 777” أمريكية الصنع، وفي اتجاه زابوروجيه، نجحت الوحدات الروسية في صدّ خمس هجمات للعدو في نقاط رابوتينو وأوسبينوفكا، وتدمير ثلاث مركبات قتالية مدرعة، وأربع مركبات عسكرية، ونظامين مدفعيين “إم777” ومدفعية “بانزرهاوبيتس 2000” ألمانية الصنع ومدفع “كراب” بولوني الصنع ومدفع “دي- 20” ومدفعية “إم119” أمريكية الصنع.
وفي اتجاه دونيتسك، دُمرت ثلاث مركبات قتالية مدرعة، وراجمة غراد، إضافة إلى نظام مدفعي “إم777” ومدفعي “دي- 30”، أما في اتجاه جنوب دونيتسك فقد دُمرت مدافع هاوتزر “دي-20″ و”مستا-بي ودي-30”، كما تم تدمير مدفعي “غفوزديكا” في اتجاه كراسنو ليمانسك، وتدمير نظام مدفعي “إم777″ و”مدفع دي-30” في اتجاه خيرسون.
وأشار تقرير الدفاع الروسية إلى أن الطيران العملياتي التكتيكي والطيران العسكري والقوات الصاروخية والمدفعية للوحدات الروسية استهدفت بالقصف مواقع القوة البشرية والمعدات العسكرية في 144 منطقة، وتم توجيه الطائرات المقاتلة لاستهداف أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز بي-37 بالقرب من مدينة زابوروجيه، إضافةً إلى تدمير مستودع ذخيرة تابع للواء الميكانيكي 47 للقوات الأوكرانية بالقرب من سلافغورود بمنطقة دنيبرو بيتروفسك.
وحسب التقرير، تم اعتراض تسعة صواريخ من راجمات هيمارس، إضافة إلى تدمير 30 طائرة أوكرانية بدون طيار في مناطق من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، ونقاط من منطقتي زابوروجيه وخيرسون.
كذلك أعلنت الدفاع الروسية أن مقاتلةً من طراز (سو-30) اعترضت طائرة استطلاع أمريكيةً عند اقترابها من حدود روسيا فوق البحر الأسود، وهي مسيّرة من طراز (إم كيو 9 إيه ريبر)، حيث غيرت الأخيرة مسارها وابتعدت عن الحدود عند اقتراب المقاتلة الروسية منها.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت الدفاع الروسية عن تدمير طائرتين دون طيار أوكرانيتين فوق أراضي مقاطعتي بريانسك وكورسك الروسيتين.
وقالت الدفاع الروسية في بيان: “في ساعات ليل وصباح 27 آب، قام نظام كييف بمحاولة أخرى لشنّ هجمات إرهابية على أراضي روسيا باستخدام طائرات دون طيار”.
وتابع البيان: إن “أنظمة الدفاع الجوي المناوبة اكتشفت ودمّرت المسيّرتين أثناء تحليقهما فوق أراضي مقاطعتي بريانسك وكورسك”.
وهذا ثاني حادث من نوعه في بريانسك خلال ساعات، إذ كانت الدفاع الروسية أفادت بإسقاط مسيّرة أوكرانية في أراضي المقاطعة في حوالي الساعة 21.45 مساء السبت.
إلى ذلك، أفادت السلطات ووسائل إعلام بوقوع انفجارات في ضواحي كييف وعدد من المناطق الأوكرانية الأخرى فجر الأحد، وذلك بعد إعلان حالة التأهب الجوي في عموم أراضي البلاد.
وقالت الإدارة العسكرية في كييف: إن انفجاراتٍ وقعت قرب ضواحي المدينة، مشيرة إلى تشغيل الدفاعات الجوية في المنطقة.
وأفاد رئيس الإدارة العسكرية في مقاطعة تشيركاسي (وسط) بسماع دوي انفجارات في المقاطعة وعمل أنظمة الدفاع الجوي دون ذكر التفاصيل.
وأعلنت سلطات مدينة لفوف (غرب) عن تشغيل الدفاعات الجوية وحثّت السكان على البقاء في الملاجئ.
وتحدّثت تقارير إعلامية عن وقوع انفجارت في مقاطعتي كيروفوغراد (وسط) وإيفانو فرانكوفسك (غرب) أيضاً.
ويستهدف الجيش الروسي مرافق الطاقة والصناعات الدفاعية ومراكز القيادة العسكرية والاتصالات في جميع أنحاء أوكرانيا.