رياضةصحيفة البعث

شغب غير مبرر واعتداء عنيف في دوري الشباب!

ناصر النجار
ما حدث بعد مباراة شباب الجيش وتشرين في الجولة الأولى للدوري الممتاز أمر يندى له الجبين، فقد قام لاعب الجيش حسن محمود بالاعتداء على مدرب تشرين معتز كيلوني بالضرب مع الشتم بأبشع الكلمات، كما قام لاعب تشرين يزن حمادة بخلع كرسي من دكة الاحتياط والهجوم به على لاعبي المنافس في منظر بشع لا يمت إلى أخلاقنا الرياضية بصلة.
المؤسف في الموضوع أن ما حدث كان في مباراة شباب وأن المنافسات في بدايتها ولم تدخل السباق المحموم ليكون هناك أي مبرر لمثل هذا الانفعال غير المقبول شكلاً ومضموناً، مع الإشارة إلى أن لاعب الجيش سبق وأن خرج بالحمراء في لقاء الجيش مع الشرطة بدور الـ 16 من مسابقة كأس الجمهورية وهذا بالمفهوم العام يدل على أن اللاعب لديه ميل للشغب وخرق للقوانين وقدسية الأخلاق الرياضية، وبعيداً عن الرياضة ومن الجهة الإنسانية كيف للاعب شاب يقوم بالشتم والاعتداء على رجل بعمر أبيه؟ ودرجة البشاعة تزداد عندما نعلم أن المعتدى عليها كان لاعباً دولياً واتصف في مسيرته الكروية بالأخلاق والروح الرياضية العالية!
هذا الموقف يجب أن يواجه من إدارة نادي الجيش بالحزم والعقوبة الرادعة وخصوصاً أن نادي الجيش مثال للانضباط والالتزام واحترام القانون ولا يقبل بمثل هذه التصرفات من لاعبيه.
ما حدث بلقاء شباب الجيش مع تشرين فاق ما يجري بمباريات الرجال والأمر بعهدة إدارات الأندية وكوادرها للجم تصرفات مثل هؤلاء الخارجين عن أدب الملاعب.
بالمقابل سارت بقية المباريات بهدوء دون مشاكل كبيرة رغم أن جمهور حطين خرق صفو مباراته مع الوحدة في دوري الرجال فشتم حكم الراية والقى بعض العبوات البلاستيكية على أرض الملعب، لكن الملاحظة المهمة التي سجلتها المباريات تجلت بعدم التزام الكثير من الأندية بالمواعيد الخاصة بالمباريات وتفاصيلها، فتأخرت بعض الفرق بتسليم اللوائح الاسمية قبل المباريات ما عرضها للغرامات المالية، وهذا الأمر رهن إداريو الفرق الذين عليهم الالتزام بتعليمات اتحاد كرة القدم خشية الوقوع بأخطاء إدارية.
بالمحصلة العامة ما نود قوله إن الالتزام بالقواعد الانضباطية أمر جيد ويعود على الجميع بالنفع وهو بمصلحة الأندية أولاً وبمصلحة الدوري والكرة السورية، كلنا ننشد أن يكون الدوري نظيفاً بعيداً عن الشغب قوياً تنافسياً بأعلى درجات المنافسة الشريفة حتى يرتفع مستوى الدوري وترتفع معه أسهمه على الصعيدين العربي والآسيوي.