مجلة البعث الأسبوعية

السانتياغو بيرنابيو أبرزها.. ملاعب كرة قدم دخلت التاريخ وشهدت على إنجازات وبطولات

البعث الأسبوعية-سامر الخيّر

تعتبر ملاعب كرة القدم الجاذب الأوّل لعشاق هذه اللعبة، وبالتالي الاعتناء بها وتطويرها واجب حتمي على إدارات الأندية وملاكها، فهي ستعود بالضرورة بالفائدة عليهم، واليوم يخطف ملعب سانتياغو بيرنابيو المعقل الشهير لنادي ريال مدريد الإسباني الأضواء بعد تحديثه الذي بدأ منذ أكثر من عامين بقيمة بلغت مليار جنيه إسترليني، وأبرز ملامحه أنه قابل للسحب، بالإضافة لتركيب سقف قابل للطي بالكامل وشرفة جديدة للضيافة، واستخدمت هذه التقنية في ملعب توتنهام الجديد عام 2019 الذي شهد استضافة أحداث رياضية كبرى مثل مباريات اتحاد كرة القدم الأمريكي، وحفلات موسيقية.

وتساهم تلك التقنية في تحقيق إيرادات إضافية للنادي عن طريق استضافة عدد أكبر الأحداث الرياضية المختلفة من جميع أنحاء العالم، إضافةً إلى المعارض التجارية في المستقبل القريب.

ولطالما شهدت ملاعب كرة القدم مثل هذه العمليات لمواكبة التطور التقني والفني لجذب الاستثمارات وزيادة الشعبية، إضافةً إلى أن الملعب الجيد يحفز اللاعب بشكل كبير لتقديم مستوى أعلى، فما هي أشهر الملاعب وأكبرها في عالم الساحرة المستديرة.

والبداية من بلد أفضل لاعب في العالم سبع مرات الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث يعتبر الملعب الخاص بالنادي الشهير بوكا جونيورز “لابومبونيرا”، والذي تمّ افتتاحه عام 1945، وتم إعادة تطويره عام 1996ويتسع إلى 49 ألف متفرج.

وهناك ملعب “الكامب نو” معقل فريق برشلونة الإسباني، الذي تمّ تأسيسه عام 1957، ويتسع إلى 99354 متفرج، وتم إعادة تطويره 3 مرات، وفي المركز الثالث ملعب ويمبلي الذي يخوض عليه منتخب إنكلترا مواجهاته الدولية والودية، بجانب المباريات النهائية للمسابقات المحلية، وأعيد بناؤه عام 2007، ويتسع إلى 75 ألف متفرج.

نعود لأمريكا الوسطى هذه المرة وبالتحديد ملعب “ازتيكا” معقل فريق كلوب أمريكا المكسيكي، ويتسع إلى 87523 متفرج، وافتتح عام 1966 وتم تطويره في 4 مناسبات، وفي المركز الخامس الملعب الإيطالي الأشهر “سان سيرو” الخاص بفريقي ميلان وإنتر، الذي تمّ افتتاحه عام 1926، وتم تطويره 4 مرات، ويتسع إلى 80 ألف متفرج.

والدور الآن على مستضيف أشهر نهائي كأس عالم ملعب “ماراكانا” الذي افتتح عام 1950، في مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية، ويتسع إلى 78838 متفرج، وتم تطويره في 3 مناسبات، وفي ألمانيا هناك ملعب فريق بوروسيا دورتموند “سيغنال ايدونا بارك”، الذي افتتح عام 1974، وتم تطويره في 4 مناسبات، ويتسع إلى 83 ألف متفرج.

وفي المركز الثامن ملعب “أولد ترافورد” معقل فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، وتم افتتاحه عام 1910، ويتسع إلى 74879 متفرج، وأخيراً ملعب “أليانز أرينا” الملعب الخاص بفريق بايرن ميونخ الألماني، وتمّ افتتاحه عام 2005، بتكلفه 340 مليون يورو، ويتسع إلى 75 ألف متفرج.

نأتي الآن إلى الملاعب الأكثر اتساعاً وأخذ هذا الترتيب بعين الاعتبار الاتساع في حالة استضافة الأحداث الكبرى، على سبيل المثال ملعب الماراكانا الذي اتسع 173 ألف متفرج عام 1950 أثناء المباراة النهائية للمونديال وقتها وهو أكثر حضور للجماهير في تاريخ لعبة كرة القدم، وذلك قبل التطور والقيود الحالية لسلامة المشجعين.

وهناك قصة مماثلة لملعب ويمبلي في إنكلترا عام 1923 حين استقبل أول مباراة في نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي بين بولتون واندرارز ووست هام يونايتد، وشهد أعلى معدل حضور غير رسمي على الإطلاق في أي حدث رياضي غير السباقات، ولسبب دعائي جعل الاتحاد الإنكليزي المباراة مجانية بدون حجز تذاكر، وحضر قرابة الـ300 ألف مشجع لمشاهدة المواجهة من داخل الملعب مع 60 ألف متفرج في محيط الملعب، ووقتها كانت ملاعب كرة القدم غير مقيدة بعدد مقاعد محددة، ولذلك كانت تسجل عدد حضور قياسي.

أما أكبر ملعب حديث ويراعي كل شروط الأمان فهو ملعب رونغرادو في كوريا الديمقراطية، وجاء قرار بنائه عام 1989، واستغرقت عملية البناء سنتين ونصف، بسعة 150 ألف متفرج، كأكبر ملعب كرة قدم في العالم، ويعتبر سقف الملعب هو العنصر الأكثر إثارة حيث تغطي مساحته 94 ألف متر مربع، وهو ضعف رقم صاحب الرقم القياسي السابق في استاد الملك فهد في الرياض، ومن حيث الشكل يشبه تصميم الملعب المظلة أو زهرة بأقواسها الستة عشر، ويقع الجزء العلوي من سطح الملعب على بعد 60 مترًا من الأرض.

ويأتي هذا الملعب العملاق أيضاً بالعديد من المرافق مثل غرف خلع الملابس والتخزين والمكاتب ومرافق التدريب وأكثر من 1300 غرفة، وعلى الرغم من كونه أكبر ملعب في العالم ، إلا أنه يمكن ملء أو تفريغ مدرجاته في غضون 15 دقيقة بفضل توفر أكثر من 80 مدخلاً، ويستضيف الملعب مباريات المنتخب الكوري، ولم يستخدم في أحداث كرة القدم والأحداث الرياضية الكبيرة بقدر ما ينبغي، وشهد أحداث أخرى تاريخية حيث سجل الرقم القياسي العالمي للحضور في المصارعة (190 ألف متفرج) في عام 1995.

وفي السياق نفسه تصدر ملعب الـ كامب نو قائمة الملاعب التي شهدت حضوراً جماهيرياً كثيراً في بطولات الدوري المحلي في أوروبا، وفق تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، وحسب التقرير، فإن الملعب شهد حضور ما يقرب من 1.5 مليون مشجع خلال مباريات برشلونة في الموسم الفائت، الذي شهد تتويج “البلوغرانا” ببطولة الدوري الإسباني للمرة الـ27 في تاريخه والأولى منذ موسم 2019، وبلغ متوسط الحضور الجماهيري في مباريات برشلونة بالدوري الإسباني 83 ألفاً و498 مشجعاً، متفوقاً على ملعب سيغنال إيدونا بارك معقل بوروسيا دورتموند وصيف بطل الدوري الألماني بالموسم الماضي، والذي وصل متوسط حضور الجماهير فيه إلى 81 ألفاً و228 متفرجاً.

وتفوّق ملعب “كامب نو” تفوقاً واضحاً على ملعب “سانتياغو برنابيو” الذي بلغ متوسط عدد الحضور الجماهيري فيه 56 ألفا و664 متفرجاً في مباريات الدوري الإسباني، ليتواجد في المركز الـ13 من ناحية الحضور الجماهيري في أوروبا.

وفي المركز الثالث بعد الملعبين الإسباني والألماني جاء ملعب البايرن أليانز أرينا بـ 75 ألف متفرج للمسابقات المحلية و نحو مليون ونصف متفرج للمسابقات الأوروبية، ثم الـ أولد ترافورد بـ 73 ألفاً و671 متفرجاً للمسابقات المحلية و 2501365 متفرجاً للمسابقات الأوروبية.

وفي المركز الخامس ملعب الـ  سان سيرو بـ 72 ألفاً و630 متفرجاً للمسابقات المحلية و1973505 متفرجين للمسابقات الأوروبية.