كرة الأهلي على محك الاستقالة والبوشي يدافع عن نفسه
حلب – محمود جنيد
توسم الجمهور الاهلاوي خيراً بتشكيل إداري جديد مختلط من أهل الاختصاص والداعمين المعول عليهم المساهمة في تذليل الفاقة والمعاناة المادية التي وصلت مؤخراً لحدود الاضطرار لسفر الفريق الأول لكرة القدم براً إلى السعودية لمواجهة الكهرباء العراقي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
ولم يمض وقت طويل على استلام الإدارة لمهامها حتى انسحب منها العضو الداعم عبد اللطيف حميدة مستقيلاً، وتبعه بذلك مهند البوشي تحت وطأة ضغوطات العمل واتساع ملفاته الشائكة المتشعبة حسب تبريرات الاستقالة التي لم تكن مقنعة بالنسبة للشارع الاهلاوي، وهناك من وصفها بالانهزامية التي تخفي وراءها الريبة والشكوك.!
المشكلة الأكبر وسط حالة من الأخذ والرد والاتهام كانت باستقالة البوشي التي ستترك وراءها الفراغ الذي حاول التشكيل الإداري الجديد تجنبه لجهة اختصاص كرة القدم، في الوقت الذي تبين بأن استقالة البوشي محض شفهية غير رسمية عكس استقالة العضو الآخر عبد اللطيف حميدة، وبالتالي ليس هناك ما يمكن البت فيه بخصوص الترميم والتعويض لمسؤول كرة القدم في إدارة كبير الأندية الحلبية.
من جانبه البوشي أكد لـ “البعث” لدى اتصالنا به صبيحة اليوم بأنه سيتوجه إلى اللجنة التنفيذية لوضعها بصورة الاستقالة وأسبابها ومسوغاتها، مضيفاً بأن من حقه توضيح أسبابه والدفاع عن موقفه وخلفياته بعد اللغط الكبير الذي أعقب إعلانه الاستقالة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك.
مصادر خاصة كشفت لـ “البعث” بأن استقالة البوشي تحديداً مردها شعوره بتقويض صلاحياته وتهميش دوره فيما يتعلق برؤيته وتقييمه لواقع الفريق الأول لكرة القدم وتوجهات تصحيح مساره بعد الحضور الخجول في البطولة الآسيوية، وغير المقنع في الدوري المحلي رغم تحصيله أربع نقاط تجارية من موقعتي جبلة والحرية اللتين أقيمتا على أرضه، في الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات دافعت عن ضرورة عدم التسرع بالحكم على كادر الفريق الأول وإعطائه الفرصة لتثبيت أقدامه وتمكين أفكاره والمضي ياستراتيجيته مع جوقة الفريق التي تعتمد بقوامها على جيل الشباب الصاعد من أبناء النادي.