أخبارصحيفة البعث

تحرّكات الأسطول الأمريكي تُنذر بخطورة تورّط طرف ثالث.. ودعوات دولية للتهدئة في الأرض المحتلة

عواصم – تقارير

تتواصل الدعوات الدولية للتضامن مع القضية الفلسطينية، والتهدئة في الأراضي المحتلة في خضمّ التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق ضدّ الشعب الفلسطيني وسط ارتقاء الشهداء والمصابين.

وفي السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية: إنه يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لتهدئة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدثة قولها: إن بلادها تعارض العنف والهجمات وتوسعها في فلسطين، وتأمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت.

من جهته، حذّر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف من خطر تورط أطراف ثالثة بما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن تحركات للأسطول الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أهمية إيجاد طرق للانتقال إلى نوع ما من عملية التفاوض في أقرب وقت.

بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لم يعد من الممكن تأجيل حلّ القضية الفلسطينية، داعياً إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.

وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في موسكو: “لا يسعني إلا أن أذكّر بالسياسة التدميرية التي تنتهجها الولايات المتحدة، والتي تحبط الجهود الجماعية داخل اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين”.

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة، وبدلاً من استخدام هذه القناة والتعاون مع جامعة الدول العربية تحاول احتكار جهود الوساطة وتحويل الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعيداً عن التسوية السياسية وإنشاء الدولة الفلسطينية.

ولفت لافروف إلى أن لدى روسيا تساؤلات حول موقف الدول الغربية التي تقول: إنه “يجب إيقاف العنف على الفور، ويجب على (إسرائيل) أن تنتصر وتدمر كل شيء”.

وأعرب لافروف عن الثقة بأن روسيا وجامعة الدول العربية وجميع أعضاء الجامعة يمكنهم ويجب عليهم المساهمة في حل المشاكل.

إلى ذلك، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن تطورات مهمة تجري على الساحة الفلسطينية حالياً، حيث يستخدم الشعب الفلسطيني قدراته وإمكاناته لصدّ عدوان الكيان الإسرائيلي الذي ينتهك حقوقه منذ أكثر من 75 عاماً، وهذا حق مشروع ومكفول وفق القوانين الدولية، موضحاً أن قيام بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة في الحرب الدعائية والإعلامية بتجاهل جرائم الكيان الإسرائيلي الغاصب وتوجيه الاتهامات إلى شعب مظلوم، أمر غير مقبول وإيران ترفضه، ومشيراً إلى أن عملية (طوفان الأقصى) جاءت رداً على اعتداءات الكيان الإسرائيلي المتكررة ضدّ المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني.

وأوضح كنعاني أن إرسال حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة والإعلان الأمريكي عن دعم “إسرائيل” القوة المحتلة يعني المشاركة العملية في جرائم الكيان الصهيوني والحرب ضد الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه.

ولفت إلى أنهم اقترحوا عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الإسلامية، ونأمل أن نتمكن من تحقيق تحركات جماعية لدعم المقاومة.

كما جددت ممثلية إيران في الأمم المتحدة دعم إيران للشعب الفلسطيني، ورداً على ادعاءات صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أكدت الممثلية الإيرانية أنه في الوقت الذي تدعم فيه إيران وبقوة فلسطين، إلا أنها ليست معنية بالردّ الفلسطيني، لأن فلسطين هي المعنية الوحيدة بهذا الرد وكيفية إجرائه.

من ناحيته، جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تضامن بلاده الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان: إن الرئيس تبون اطلع من نظيره الفلسطيني محمود عباس على الممارسات الخطيرة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وجدّد الرئيس تبون تضامن الجزائر الكامل حكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، مشدداً على أن هذه التطورات تذكر الجميع بأن السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لن يتأتى إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف.

كذلك جدّد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني.

وقال السوداني وفق بيان لمكتبه الإعلامي: إن هذه الانتفاضة هي نتيجة طبيعية بسبب حجم الظلم الكبير الذي لحق بأبناء الشعب الفلسطيني طيلة الفترة الماضية، من استمرار الانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وسياسة الاستيطان والجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين، وسط صمت وتجاهل المجتمع الدولي والتنصل من مسؤولياته.

من جانبها، أكدت دول منظمة التحالف البوليفاري لشعوب أمريكا اللاتينية (ألبا) تضامنها مع الشعب الفلسطيني في مواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته للقانون الدولي.

وجاء في بيان صادر عن المنظمة أن الدول الأعضاء في التحالف (فنزويلا وبوليفيا وكوبا ونيكاراغوا والدومينيكان وغرينادا وأنتيغوا وباربودا وسانت كيتس نيفيس وسانت لوسيا وسانت فينسنت والغرينادين) تعبّر عن أسفها الشديد من تصاعد أعمال العنف في قطاع غزة، معربةً عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني.

وفي سياقٍ متصل، أدان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وقال على حسابه في منصة (X): إن أطفال الكيان الإسرائيلي لن يهنؤوا بالنوم بسلام ما لم يهنأ أقرانهم الفلسطينيون بالسلام”، مرفقاً تدوينته بصور أطفال فلسطينيين استشهدوا، لافتاً إلى أن هذه الصور لأطفال قتلوا على يد الاحتلال.

وشدد بيترو على “أن الحرب واستمرار الاعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي لن تحقق الأمل المنشود بالسلام، ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل يحترم الشرعية الدولية، ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني”.