الصفحة الاولىصحيفة البعث

“طوفان الأقصى” في يومه السابع.. المقاومة تحذر جيش الاحتلال: سنسحقكم إذا تجرأتم على دخول غزة برياً

الأرض المحتلة – تقارير   

أكدت المقاومة الفلسطينية أنها تسيطر على مجريات المعركة مع العدو الإسرائيلي على الأرض، وأشارت إلى جهوزيتها في المجال الدفاعي والبنية القتالية والتسليح بما يمكنها من الدفاع الفعّال ضدّ أي مغامرة قد يقدم عليها جيش الاحتلال، متوعدةً بسحقه في حال تجرّأ على محاولة غزو قطاع غزة المحاصر برياً.

وجاءت تحذيرات المقاومة، خلال تصريح أدلى به المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة تحدث فيه عن مجريات معركة طوفان الأقصى، وجرى بالتزامن معه إطلاق دفعات صواريخ كثيفة من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة، وقال الناطق باسم كتائب القسام: إننا “نسيطر على مجريات المعركة على الأرض، ونؤكد جهوزيتنا في المجال الدفاعي، وبنيتنا القتالية وتسليحنا يمكننا من الدفاع الفعال”، فيما قال للعدو: “إذا تجرأت على دخول غزة برياً فسنسحق جيشك”، موضحاً أنّ “تلويح العدو بتوسيع العدوان براً سيدفعنا لتفعيل خيارات تكبد العدو خسائر فادحة في الأرواح والآليات”.

وأضاف الناطق: إن “معركتنا ضد العدو الإسرائيلي كان عنوانها الأقصى والقدس وأدخلنا فيها ملف الأسرى وحققنا فيها أكثر مما توقعنا”، مشيراً إلى أنّ “وتيرة التنسيق مع محور المقاومة ازدادت وتطورت في ما يتعلق بمستقبل الصراع مع العدو قبل المعركة”.

وأوضح أنّ “العدو يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين الأبرياء والأولى محاسبة قيادته على ذلك”، مشدّداً على أنّ “معركة طوفان الأقصى مستمرة على الأرض في كل محاور العمليات”.

كذلك، قال متوجهاً للأسرى الفلسطينيين، إنّ “ما لدينا من أوراق سيكون ثمناً لحريتكم”، ودعا “قوى المقاومة وشباب شعبنا الثائرين في الضفة والداخل والأمة إلى إشعال الأرض تحت أقدام العدو”.

في الأثناء، قصفت المقاومة الفلسطينية في سادس أيام “طوفان الأقصى” قاعدتي “حتسريم” الجوية و”رعيم” العسكرية وموقعي “كيسوفيم” و”ناحل عوز” ومستوطنتي “نتيفوت” و”سديروت” ومستوطنات للاحتلال في القدس وأسدود وبئر السبع وعسقلان في الأراضي المحتلة عام 1948 وعلى أطراف القطاع، بأكثر من 100 صاروخ رداً على استمرار مجازره وقصفه لبيوت أهالي قطاع غزة

وقصفت المقاومة الفلسطينية أيضاً موقع “إيرز” للعدو الإسرائيلي المحاذي لقطاع غزة بالصواريخ وقذائف الهاون، كما أطلقت رشقاتٍ صاروخية على تحشيدات للعدو الإسرائيلي في “ياد مردخاي” بالإضافة إلى استهداف مستوطنة “بيت شيمش” غرب مدينة القدس المحتلة برشقة صاروخية.

من جانبها، أعلنت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي عن إصابة جنديين للاحتلال الإسرائيلي في اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين في موقع “كيسوفيم” العسكري المحاذي للقطاع، كما أعلنت عن إصابة 4 من جنود الاحتلال ومستوطنيه في قصف للمقاومة بالصواريخ على مستوطنة “سديروت”.

في سياقٍ متصل، أقرّت وسائل إعلام العدو بارتفاع عدد قتلى جنود الاحتلال ومستوطنيه، منذ بدء “طوفان الأقصى” إلى أكثر من 1300 ومصابيه إلى أكثر من 3 آلاف، بينهم مئات الحالات الخطيرة، إضافةً إلى إجلاء عشرات آلاف المستوطنين من 24 مستوطنة في محيط قطاع غزة.

إلى ذلك ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر لليوم السادس إلى 1417 شهيداً و6268 جريحاً، إضافةً إلى دمار هائل في المنازل والبنى التحتية.

وفي الضفة الغربية المحتلة، أطلق مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على موكب تشييع شهداء فلسطينيين في بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين.

كذلك أُصيب فلسطيني برصاص مستوطن في بلدة بيت ساحور شرق بيت لحم، وأُصيب آخرون بكسور ورضوض نتيجة اعتداء مستوطنين عليهم في قرية زنوتا جنوب الخليل.

في حين اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في قلقيلة وجنين وبلدة جبع جنوبها وأريحا ومخيمي السلطان وعقبة جبر جنوبها وبيت لحم وقرى حرملة وحوسان والعساكرة شرقها وطولكرم وبلدتي صيدا شمالها وخربة الجراد شرقها، وبلدات برقة وبيت دجن وتل في نابلس والعيسوية والعيزرية ومخيم قلنديا في القدس والشيوخ وبيت أمر ومخيم الفوار في الخليل، واعتقلت اثنين وستين فلسطينياً.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بالرصاص والعشرات بحالات اختناق، إضافةً إلى اعتقال خمسة آخرين.

ووصل عدد شهداء الضفة الغربية نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه منذ يوم السبت الماضي إلى 31 شهيداً و180 جريحاً.