أخبارصحيفة البعث

“عمال سورية” في وقفات تضامنية: الاحتلال الإسرائيلي خطر على الإنسانية جمعاء

محافظات – البعث / سانا   

نفذ الاتحاد العام لنقابات العمال والاتحادات النقابية بمختلف المحافظات وقفة تضامنية، دعماً للشعب والمقاومة الفلسطينية، وتنديداً ورفضاً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، وكل الأراضي العربية المحتلة.

ففي دمشق (حياة عيسى)، احتشد آلاف العمال وتنظيمهم النقابي أمام مبنى الاتحاد العام ليؤكدوا وقوفهم وتضامنهم مع الشعب العربي الفلسطيني.

وبيّن جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال والأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في تصريح لـ”البعث” أثناء الوقفة التضامنية أن عمال سورية من مختلف الشرائح أرادوا أن يقولوا كلمة حق من خلال وقفتهم مع الشعب الفلسطيني وأهالي غزة المحاصرة، وأنهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة، وكذلك توجيه رسالة شديدة اللهجة للعالم الذي يتعامى عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يشكّل خطراً على الفلسطينيين والعرب فقط وإنما خطره على الإنسانية جمعاء بما يحمله من أفكار سوداء وما يحكمه من عنصرية مقيتة أصبحت مكشوفة للجميع.

وتابع القادري: إن عمال سورية ومعهم العمال العرب حيّوا قبضات المقاومين الأبطال في فلسطين الذين هزوا عرش هذا الكيان الزائل لا محالة، كما حيّوا هذا الصمود الأسطوري المشرف، وفي الوقت نفسه أدانوا هذه الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتعدّ وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء، كون الاحتلال يمارس أبشع جرائمه بحق الشعب الفلسطيني من خلال قصف المشافي والبيوت الآمنة وكل مكان تصل إليه آلة حربه الغاشمة دون وازع من ضمير، حيث تستهدف أهالي غزة بوحشية مطلقة.

وأشار القادري إلى أن وقفة العمال العرب عامة وعمال سورية بشكل خاص جاءت لتقول للمجتمع الدولي كفاكم كيلاً بمكيالين وكفاكم ازدواجاً بالمعايير، افتحوا أعينكم لتروا الحقيقة كما هي، ولمخاطبة المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بأن يأخذوا خطوات جدية اتجاه جرائم الكيان، ولاسيما أنه لم يعد للشعوب العربية ثقة بهذا المجتمع الدولي الذي يتعامى عن جرائم الإسرائيليين دون أن يلتفت إلى جرائم الكيان الصهيوني قبل تاريخ 7 تشرين الأول وتحديداً الاعتداءات اليومية على أهل غزة وتدنيس المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، حيث لم يكن هناك أي ردّ فعل من أي دولة في العالم.

وأضاف القادري: شاهدنا كيف انتفضت الإنسانية في عروق الساكتين عن الحق، وكيف أنهم لم يروا ما قامت به (إسرائيل) من جرائم عبر تاريخها المبنيّ أساساً على الإجرام، وإنما يسلطون الضوء على ما يقوم به الشعب الفلسطيني كردّ فعل على جميع الجرائم المرتكبة بحقه، علماً أن مقاومة الاحتلال حق كفلته الشرائع الدولية.

ولفت القادري إلى أن (إسرائيل) تضرب بعرض الحائط القانون الدولي الإنساني وكل مناشدات منظمات الأمم المتحدة للسماح لها بإدخال الأدوية والأغذية لشعب غزة المحاصر، علماً أننا على يقين كامل بأن الكيان الغاصب إلى زوال لأن أساس قيامه زائف، وبالتالي يشكل خطراً على الإنسانية جمعاء، لذلك يجب على العالم أن يقف وقفة رجل واحد أمام جرائمه ويجد حلاً عادلاً للقضية ولجم هذا الكيان الغاشم عن ارتكاباته الشائنة وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي حمص (سمر محفوض)، خلال الوقفة التضامنية التي أقامها اتحاد عمال المحافظة رفعت الأعلام الوطنية السورية والفلسطينية، واللافتات التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وحقه في تحقيق مصيره واستعادة أرضه المحتلة، مؤكدين دعمهم للمقاومة الفلسطينية واستنكارهم لوحشية الاحتلال ضدّ المدنيين والأطفال في غزة، وتضامنهم مع حق المقاومة الفلسطينية في وجه الاعتداءات الوحشية والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي الغاصب ضدّ أهلنا من استهداف المؤسسات والكوادر الطبية والمؤسسات الخدمية وفرض الحصار على المدنيين في قطاع غزة.
وفي تصريح خاص لـ”البعث” أكد رئيس اتحاد عمال حمص حافظ خنصر أن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها كانت وستبقى إلى جانب الحق المشروع للشعب العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً في المقاومة حتى استعادة حقوقه كاملة، مشيراً إلى أن عمال حمص وتنظيمهم النقابي يوجهون رسالة محبة ودعم لأهلنا في فلسطين المحتلة، ويؤكدون دعمهم الكلي للنضال المشروع لاستعادة حقوقهم ودحر الاحتلال عن أرضهم.

وتابع خنصر: إنها رسالة لمنظمات المجتمع الدولي الانسانية والحقوقية للتدخل سريعاً وإدانة همجية الاحتلال وإيقاف هجومه الهمجي على المدنيين والأطفال والمؤسسات الخدمية، داعياً المجتمع الدولي لإدانة جرائم الاحتلال بحق أهلنا في فلسطين والكف عن الصمت الدولي عن هذه الجرائم الشنيعة وإيقافها.
من جانبه مدير النقل البري بحمص المهندس خليل خليل، أكّد أن الوقفة هي لرفض العدوان على المدنيين الأبرياء وتاكيداً لحق الشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه، لافتاً إلى دعم محور المقاومة وفي طليعتها سورية. قلب العروبة التي لم تغير موقفها من القضية المركزية، على الرغم من الحرب الإرهابية التي شنّت عليها.
وبين رئيس نقابة الطباعة والثقافة والإعلام عمار فيزو أن العمال عبر وقفتهم هذه يؤكدون وحدة الدم والمصير مع أهلنا في فلسطين المحتلة، لافتاً إلى أن ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال هو نفس ما يتعرّض له الشعب السوري منذ أكثر من عشر سنوات عبر أدوات الإحتلال وعملائه الذين مارسوا في سورية ما يمارسه أسيادهم في فلسطين المحتلة من قتل وتدمير ضدّ الأبرياء.
وشدّد عدد من عمال النقابات على أن هذه الوقفة هي بمثابة رسالة للعالم أجمع بأن سورية وعلى الرغم من سنوات الحرب الارهابية الظالمة عليها والحصار الجائر المفروض على شعبها لم ولن تغير موقفها من دعم حركات المقاومة أو تحرف بوصلتها عن النضال لتحرير الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها فلسطين المحتلة.

وفي اللاذقية (مروان حويجة)، نفّذ عمّال محافظة اللاذقية وقفة تضامنية حاشدة أمام مقرّ اتحاد عمال المحافظة دعماً للشعب العربي الفلسطيني ولعمّال فلسطين، وشاركت في الوقفة الفعاليات والنقابات العمّالية والتنظيم النقابي وحشد كبير من عمال المحافظة.
وتوجه الرفيق المهندس هيثم إسماعيل أمين فرع اللاذقية للحزب بكلمات المجد والكبرياء عن بطولات وانتصارات الشعب العربي الفلسطيني في مقاومته وتصدّيه للحرب العدوانية الوحشية التي تشنّ عليه من العدو الصهيوني، منوهاً بما تحققه المقاومة الفلسطينية في معركتها المصيرية ضدّ الاحتلال الصهيوني الغاشم.
وأوضح  أن جرائم هذا الكيان بحقّ الشعب الفلسطيني هي جرائم حرب، وأن قطع الغذاء والأدوية وأبسط مقومات الحياة عن الشعب الفلسطيني ما هو إلا انتهاكٌ صارخ لحقوق الإنسان، ولكل أعراف المجتمع الدولي.
وأكد رئيس اتحاد عمال محافظة اللاذقية منعم عثمان أن الوقفة التضامنية لعمال اللاذقية تأتي تأكيداً على وقوف الطبقة العاملة مع الشعب العربي الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني الوحشي الذي يتعرّض له الأهل والشعب في فلسطين المحتّلة الذين يواجهون أبشع وأعتى أشكال الإرهاب والقتل والتشريد.
وأضاف عثمان : نشجب ونستنكر وندين هذه الجرائم والممارسات الوحشية التي يذهب ضحيتها الأبرياء من أهلنا الصامدين في فلسطين أمام صمت وتخاذل المجتمع الدولي ،وفي ظلّ غطاء ودعم من قوى الاستعمار في العالم.
ونوّه عثمان بموقف عمّال سورية في دعمهم للشعب الفلسطيني في نضاله وتضحياته ودفاعه المشرّف عن أرضه وحقوقه وقضيته، متوجهاً بالتحية لهذه البطولات والانتصارات التي يحقّقها.
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، نظم اتحاد عمال محافظة درعا وقفة تضامنية تضمنت كلمات مندّدة بمجازر الاحتلال الإسرائيلي والصمت الدولي حيالها، وهتافات وأغانٍ وطنيةً وشعارات مؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته.
واعتبر أبناء درعا أن هذه الوقفات تحمل رسالة تضامن مع أهلنا الصامد ينفي فلسطين، وهي تعبير عن رفض الشباب السوري لما يرتكبه الاحتلال من جرائم، وعن إيمانه بالمقاومة منهجاً لاسترداد الحقوق.
وأشار المعنيون إلى أن هذه الوقفات ما هي إلا وقفات اعتزاز بإنجازات المقاومة، لافتين إلى أن إرادة الشعب وصمود محور المقاومة كفيلان بتحقيق النصر، ومؤكدين على أن أهل حوران كما باقي المحافظات السورية والعالم العربي يقفون اليوم نصرة وفداء لأهلنا في فلسطين استنكارا للأعمال الإرهابية التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاصب بحق الأبرياء في قطاع غزة.
وأكد المشاركون أن ما يجري اليوم أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية، وفضح همجية العدو وجرائمه العدوانية من قتل وتدمير ممنهج يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية.
شارك بالوقفة المحافظ المهندس لؤي خريطة، وعدد كبير من أبناء الطبقة العاملة.
وفي الحسكة (إسماعيل مطر)، عبّر إتحاد عمال الحسكة عن سخطه وغضبه للاعتداءات والانتهاكات التي ينتهجها الكيان الصهيوني ضدّ أبناء شعبنا في فلسطين من إبادة جماعية ممنهجة وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي الحرية والإنسانية.
وأكد إيلي ميرو رئيس إتحاد عمال الحسكة أن النصر آت لا محالة بقوة وعزيمة هؤلاء الأبطال الذين سجلوا أروع ملاحم البطولة والفداء في الدفاع عن الوطن، وأن جميع هذه الانتهاكات التي يتعمدها الاحتلال الصهيوني هي محاولات يائسة أمام ضربات المقاومة المشرفة التي أوجعته في أوكاره الهشه وأن مصيره الزوال حتماً.
من جهته بين خالد الذياب رئيس مكتب المواد الغذائية والسياحة بالاتحاد أن هذه الوقفة التضامنية مع أهلنا في قطاع غزة التي تتعرض لأشرس هجمة صهيونية وتعمد التهجير القسري وسط غياب للمجتمع الدولي الذي يدعي الإنسانية وحرية الشعوب، مؤكداً أن أبناء غزة وفلسطين عموماً صامدين في وجه الهمجية الصهيونية العنصرية، ومتجذّرين في القطاع ولن يتركوا بيوتهم التي أصبحت مثالاً للتضحية والفداء والنصر والكرامة.
و أشار عمر المحمد أمين مكتب الثقافة والإعلام بالاتحاد بأن هذه الممارسات والانتهاكات ضدّ الفلسطينيين ما هي إلا دليل إفلاس للكيان الصهيوني الذي أثبت عجزه وفشله وتخبطه، وأن هؤلاء القديسين المقاومين لقنو العدو درساً من دروس التضحية و المقاومة التي فاجأت العدو الذي يدعي بأنه لا يقهر.

وفي حماة، شارك عمال المحافظة إلى جانب عمال محافظتي إدلب والرقة بالوقفة التضامنية، حيث طالب رئيس فرع اتحاد العمال في حماة مازن عطوره المنظمات الدولية بالعمل على وقف العدوان على المدنيين العزل في فلسطين، ومحاسبة المحتل الإسرائيلي على جرائمه.

وشارك في الوقفة محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعه، وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في المحافظة المهندس أشرف باشوري.

وفي طرطوس، رفع العمال المشاركون اللافتات التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وتحقيق مصيره، ورسم مستقبل أطفاله، حيث لفت رئيس فرع الاتحاد أحمد خليل إلى أن وقوف عمال سورية بجانب أهالي فلسطين واجب وطني وإنساني، مشيراً إلى أن العمال عبروا اليوم عن إدانتهم المجازر التي ترتكب في قطاع غزة، ودعمهم المقاومة الفلسطينية.

وفي السويداء، أكد المشاركون بالوقفة أن ما يحدث في قطاع غزة هو استكمال لجرائم الاحتلال الإسرائيلي التي نفذها عبر التاريخ، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لوقف مخططات الاحتلال ومحاولاته التهجير القسري لأهالي غزة، حيث لفت رئيس فرع اتحاد العمال في السويداء هاني أيوب إلى أن البطولات التي تنفذها المقاومة تؤكد إصرار الفلسطينيين على استرداد حقهم.

وفي دير الزور، ولفت رئيس فرع اتحاد العمال في دير الزور محمد النجرس إلى أن الوقفة التي نفذها عمال المحافظة تأتي للتعبير عن وقوف أبناء سورية مع أهلهم في فلسطين ولتوجيه التحية لأبطال المقاومة الفلسطينية الشجعان الذين يحطمون غطرسة الاحتلال.

شارك في الوقفة محافظ دير الزور فاضل نجار، وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي رائد الغضبان.

وفي حلب، طالب رئيس فرع اتحاد العمال في حلب المهندس مصطفى وزان إدلبي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل السريع والمباشر، لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحاصرين في غزة، وإيقاف الإجرام الوحشي الصهيوني بحق أهلها الأبرياء.

ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية التي نظمها فرع اتحاد العمال بحلب الأعلام الوطنية والفلسطينية، واللافتات التي تؤكد دعمهم لأبطال المقاومة الفلسطينية.