أخبارصحيفة البعث

“حرب الكرامة العربية” في الجلسة الرابعة لملتقى البعث للحوار باللاذقية

اللاذقية – مروان حويجة   
أقامت قيادة فرع اللاذقية للحزب، مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي الجلسة الرابعة لملتقى البعث للحوار بعنوان “حرب الكرامة العربية” على مدرج دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية.
وأوضح مدير الملتقى الرفيق الدكتور عصام درويش رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي أنّ حرب تشرين التحريرية لم تكن مجرّد معارك خاضها الجيش العربي السوري ضدّ الكيان الصهيوني المغتصب، بل كانت تعبيراً عن نهج اختطه القائد المؤسس حافظ الأسد في استعادة الحقوق والأراضي العربية المغتصبة، ودحر العدوان، وتعزيز دور سورية كقاطرة للعمل العربي المشترك، وكان من ثمار الانتصار استمرار بناء الدولة السورية وتحقيق الإنجازات الكبرى في كل المجالات والميادين وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي، وخلق حالة التوازن مع العدو الصهيوني، ماساهم في إبقاء القضية الفلسطينية حيّة، وقضية مركزية، إلّا أنّ ذلك جعل من سورية في مركز دائرة الاستهداف، وتتالت الاعتداءات وصولاً إلى ما سمّي ” الربيع العربي ” المشؤوم، والحرب على سورية، والعمل على التدمير الممنهج للدولة وللانجازات الكبرى التي تحقّقت.
وأضاف: أتى الاعتداء الإرهابي الجبان على الكليّة الحربية في ٥ تشرين، مشيراً إلى الملحمة البطولية التي قام أبطال فلسطين في السابع من تشرين الأول لتعيد الملاحم والنفحات البطولية، ولنعيش من جديد أجواء الانتصار، وقد تحوّل طوفان الأقصى إلى طوفان من الغضب الذي سيغرق الصهاينة وداعميهم بشرّ أعمالهم وجرائمهم ومجازرهم التي تجسدت يوم أمس في أبشع صورها في  مجزرة المشفى المعمداني.
بدوره، قال الخبير العسكري والمحلّل السياسي اللواء محمّد عباس محمّد: إننا نتحدث اليوم عن تشرين التحرير وتشرين الطوفان فكلاهما واحد وهذا ما يؤكده التاريخ والجغرافيا، من التاريخ المشرّف لسورية في نضالها وصمودها وانتصارها لأن سورية كانت على مرّ التاريخ محلّ أطماع القوى والدول التي تبحث عن السيطرة والهيمنة على العالم لأنّ سورية قلب العالم، وأيضاً هناك الموقع الاستراتيجي لسورية على الخارطة وكونها بوابة بين الشرق والغرب وبوّابة الشرق الأوسط على البحر المتوسط، وعلى مربّع الاقتصاد العالمي، حيث يتواجد في هذا المربّع النفط والغاز والثروات والطاقة، وبوّابة الحزام الأخضر.
ولفت إلى أنٌ محاولة استهداف سورية امتدت من قوى العدوان إلى العقل السوري نفسه لكنهم فشلوا في مخططهم الرامي لجعل سورية أداة بيدهم، لأن الوعي والانتماء والعقل كلّها نتاجٌ سوري بحت.
وبيّن اللواء محمّد أنّنا في حرب تشرين التحريرية لم نفاجئ العدو الإسرائيلي بالتحضير لخوض الحرب وإنما في فاجأناه بقرار خوض الحرب وبإرادتنا أننا قادرون على خوض الحرب واقتحمنا عنوةً التحصينات الإسرائيلية وهذا كان أشد ألماً وصدمةً على العدو الصهيوني وهذا ما أحدث زلزالاً للكيان الصهيوني.
وأكّد اللواء محمّد أنّ نكسة حزيران ١٩٦٧ أحدثت صدمة في العالم العربي فجاءت حرب تشرين التحريرية بقيادة القائد المؤسس لتثأر للكرامة العربية بإرادة سوريّة وطنية راسخة عملت على تحضير الإرادة العربية والدولة والجيش والتضامن العربي، فاستطاعت قواتنا المسلّحة الباسلة أن تنتصر وأن تصنع تشرين التحرير، وأمجاد تشرين ولأنّ حرب تشرين ألحقت الهزيمة بالعدو الصهيوني فإنّ هذا العدو المهزوم يعمل على النيل من ذاكرة تشرين وإخراجه من مكانته في وعي المواطن السوري والعربي واقتلاع الذاكرة الوطنية التي تنتمي إلى انتصار وأمجاد وقيم حرب تشرين وتشتيت الإرادة العربية ولكن هان حن اليوم نشهد انتصاراً متجدداً في تشرين إرادة المقاومة التي تعزّزت بعد حرب تشرين التحريرية والمستمرة في الانتصار في الحرب العدوانية الظالمة على سورية وتحقيق الانتصارات بفضل تلاحم شعبنا الأبي مع جيشنا الباسل في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب .
وقدّم الحضور مجموعة من المداخلات حول نتائج انتصار حرب تشرين التحريرية، وأهم التحدّيات الراهنة والمخاطر التي تتعرض لها المنطقة والأمة العربية.
حضر الملتقى الرفيق المهندس هيثم إسماعيل أمين فرع اللاذقية للحزب والرفاق أعضاء قيادة فرع الحزب وقيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية ورئيس مجلس المحافظة وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنيّة.