رياضةصحيفة البعث

خسارة جديدة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم والأداء يثير القلق

ناصر النجار 
أنهى منتخبنا الوطني لكرة القدم معسكره المغلق في الإمارات العربية المتحدة، حيث خاض فيه أمس مباراة مع المنتخب الكويتي انتهت إلى فوز الكويت بهدفين لهدف واحد.

هذه هي المذاكرة الأخيرة لمنتخبنا قبل دخول التصفيات الآسيوية التي سنواجه فيها كوريا الديمقراطية في السادس عشر من الشهر المقبل، تليها المباراة الثانية مع اليابان، وكلتا المباراتين ستقامان في مدينة جدة السعودية، وكان من المقرّر أن يلعب منتخبنا المباراة الأولى في كوريا كما هو مقرّر في جدول المباريات، ولكن رأت إدارة المنتخب أن تكون هذه المباراة في ضيافتنا من أجل التخفيف من عناء السفر، حيث كنا سنلعب في العاصمة الكورية وننتقل بعدها للعب مع اليابان في السعودية، وكللت جهود الاتحاد بالنجاح فنال موافقة الجانب الكوري والاتحاد الآسيوي.

بالعودة إلى المباراة، لم يقدم منتخبنا العرض المطلوب وكانت المباراة بشكل عام دون المستوى ولم يقدم المنتخب ما يسرّ عشاقه ويجعل الأسرة الكروية مطمئنة على الأداء والمستوى، وكان مدرّب منتخبنا الأرجنتيني هيكتور كوبر قد عزّز صفوف منتخبنا بثلاثة لاعبين، فأشرك في المباراة المحترف الجديد ايزاكيل العم منذ البداية، وأشرك في الشوط الثاني المحترفين الجديدين الآخرين ألمار إبراهام وإبراهيم هيسار، وعزّز عملياته الهجومية بإشراك كل أوراقه إنما دون جدوى!.

مشكلة منتخبنا ما زالت في خط الدفاع بشكل رئيسي، فبعد تقدّمنا بهدف عمر السومة من تمريرة عمار رمضان في الدقيقة 17، تراجع منتخبنا إلى الدفاع دون أي مبرّر وانحصر اللعب في منتصف الملعب دون أي أداء مقبول من المنتخبين، لكن الأخطاء الدفاعية كانت حاضرة، فسجّل المنتخب الكويتي هدفيه في الدقيقة 43 وفي الدقيقة الثانية بالوقت بدل الضائع.
في الشوط الثاني غيّر كوبر أسلوبه وانقلب إلى الحالة الهجومية التي كانت الحلّ الأفضل، واعتمد الكويتيون على الدفاع لكنهم كانوا يقظين فقطعوا الماء والهواء عن لاعبينا، ورغم تعدّد الفرص إلا أن لاعبينا فشلوا بالتسجيل في أكثر من مناسبة، فمرة اصطدموا بدفاع قوي وأخرى بحارس عملاق لتكون النهاية الحزينة لمنتخبنا التي رفعت أكثر من إشارة استفهام حول الأداء.
هذه الخسارة هي الثالثة لمنتخبنا بقيادة كوبر بعد الخسارة مع البحرين وفيتنام بهدف والتعادل مع ماليزيا 2/2 مقابل فوزين على تايلاند 3/1 وعلى الصين بهدف وحيد.